واصلت الأسهم الأميركية مسيرتها الصعودية بنهاية الأسبوع الماضي أول من أمس دافعة مؤشري داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز ليغلقا على مستويين قياسيين جديدين في رابع أسبوع على التوالي من المكاسب. ولقيت بورصة وول ستريت دعماً من بيانات اقتصادية مشجعة دفعت المستثمرين إلى الإقبال على شراء أسهم الشركات المرتبطة بالنمو.
وأنهى داو جونز الجلسة مرتفعاً 121.18 نقطة أو 0.80 بالمئة الى 15354.40 نقطة بينما صعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقاً 15.65 نقطة أو 0.95 بالمئة ليغلق على 1666.12 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا مرتفعاً 33.72 نقطة أو 0.97 بالمئة الى 3498.97 نقطة.
وانهت المؤشرات الثلاثة الأسبوع على مكاسب كبيرة مع صعود داو جونز 1.6 بالمئة وستاندرد اند بورز 2 بالمئة وناسداك 1.8 بالمئة.
وأظهرت بيانات لوزارة العمل أن معدلات البطالة هبطت في 43 من الولايات الأميركية الخمسين وفي منطقة كولومبيا في ابريل عن مستوياتها قبل عام. لكن البطالة ارتفعت في عدد قليل من الولايات بما في ذلك ايلينوي وديلاوير وانديانا وويسكونسن ومسيسبي ونيو هامبشير.
وفي ايلينوي بلغ معدل البطالة في ابريل 9.3 بالمئة ارتفاعاً من 8.8 بالمئة قبل عام لكنه منخفض من 9.5 بالمئة في مارس.
وعلى الرغم من ان ولاية نيفادا سجلت أكبر هبوط لمعدل البطالة بين جميع الولايات على مدى العام إلا انها مازالت لديها أعلى معدل في البلاد إذ بلغ 9.6 بالمئة في ابريل. وكان معدل البطالة في نيفادا قد قفز الى 14 بالمئة في سبتمبر 2010 وهو أعلى مستوى في السجلات التي ترجع الى عام 1976 ثم تراجع بشكل مطرد.
وبعد نيفادا فإن أعلى معدلات للبطالة كانت في ايلينوي ومسيسبي وكاليفورنيا. وتراجع معدل البطالة في كاليفورنيا الى 9 بالمئة من 9.4 بالمئة في مارس مسجلاً أدنى مستوى منذ ديسمبر 2011.
وفي مارس هبطت معدلات البطالة في 40 ولاية اميركية وفي واشنطن العاصمة بينما استقرت في سبع ولايات وارتفعت في ثلاث ولايات. ووفقاً لتقرير اصدرته وزارة العمل في وقت سابق هذا الشهر فإن معدل البطالة على مستوى الولايات المتحدة تراجع في ابريل الى 7.5 بالمئة وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2008 مع ارتفاع الوظائف خارج قطاع الزراعة.
مستويات مرتفعة
وسجلت سوق الأسهم الأوروبية مستويات مرتفعة جديدة في خمس سنوات مدعومة بمكاسب لأسهم شركات سويسرية كبرى بعد هبوط جديد للفرنك السويسري أمام اليورو والدولار وهو ما يعطي دفعة للمصدرين في سويسرا.وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مرتفعاً 0.73 % عند 1245.66 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ منتصف 2008.
وصعد مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.5 % ليغلق على 2809.58 نقاط. وهبط مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية في نهاية الأسبوع متخلياً عن مكاسبه التي وصل بفضلها إلى أعلى مستوى في خمس سنوات ونصف السنة في وقت سابق من الجلسة.
وجاء نزول المؤشر بعد أن أعلنت بنوك توقعات ضعيفة للأرباح ومع اقبال المستثمرين على جني مكاسب وسط أجواء حذر بشأن وتيرة صعود السوق.وفقد مؤشر نيكاي 0.4 % ليغلق على 15037.24 نقطة بعد ان ارتفع إلى 15155.72 نقطة وهو مستوى لم يشهده منذ يناير 2008. وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.6 % إلى 1245.23 نقطة.
نتائج ضعيفة
ودفعت نتائج ضعيفة لمجموعة زوريخ للتأمين أسهم أوروبا للهبوط في تعاملات نهاية الأسبوع، غير أن حرص المستثمرين على العوائد في ظل سياسات التيسير النقدي العالمية أبقى مؤشرات الأسهم عند أعلى مستوياتها في عدة سنوات.
وحتى الآن جاءت نتائج نحو 53 % من الشركات الأوروبية دون التوقعات في الربع الأول وفقاً لبيانات تومسون رويترز ستارماين. وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 % إلى 1243.63 نقطة.
