فتحت الأسهم الأميركية مستقرة أمس دونما تغير يذكر مع توقف المستثمرين لالتقاط الأنفاس بعد ارتفاع الأسهم إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي، حيث صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكثر من 13 % منذ بداية العام الحالي.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 12.51 نقطة أو 0.08 % إلى 14961.45 نقطة. وفقد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 0.01 نقطة ليصل إلى 1614.41 نقطة.

وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم الشركات التكنولوجية 3.47 نقطة أو 0.10 % إلى 3382.10 نقطة.

تراجع أوروبي

وتراجع مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.3 % إلى 2755.58 نقطة لينزل عن أعلى مستوى في نحو عامين الذي سجله يوم الجمعة إثر بيانات أفضل من المتوقع للوظائف الأميركية.

وقال جيلوم دومان الرئيس المشارك لشركة دو برومان للأبحاث التي مقرها في باريس: "الآن وقد اخترق المؤشر أعلى مستوى له في 2013 أصبح الرهان على ارتفاع الأسعار بكل تأكيد".

وأضاف: "إجراءات البنوك المركزية هي السبب الرئيسي لموجة الصعود وهي تطغى حاليا على أي بواعث قلق بشأن الاقتصاد."

وارتفع سهم لنده الألمانية للغازات الصناعية 2.2 % بعد إعلان نتائج أفضل من المتوقع. وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر كاك 40 الفرنسي منخفضا 0.1 %، في حين استقر مؤشر داكس الألماني دون تغير يذكر.

عطلة يابانية

وأغلقت أسواق الأسهم اليابانية بسبب عطلة وتستأنف نشاطها اليوم، بينما سجل مؤشر الأسهم الرئيسي في بورصة ماليزيا ارتفاعا كبيرا في بداية التعاملات بلغت نسبته 8ر6% في أعقاب انتخابات اتسمت بالسلمية وفاز فيها الائتلاف الحاكم بعد حملة شابتها اشتباكات.

وارتفع مؤشر بورصة ماليزيا القياسي 76ر123 نقطة في التعاملات المبكرة ليصل إلى 53ر1818 نقطة، ولكنه شهد هبوطا في تعاملات منتصف النهار ليصل إلى 31ر1745 نقطة، بارتفاع بلغ 54ر50 نقطة عن الفتح.

الدولار يعزز مكاسبه

ارتفع الدولار أمام الين مع تجدد التفاؤل حيال الاقتصاد الأميركي بعد بيانات الوظائف التي أعلنت الجمعة وجاءت أفضل من التوقعات، بينما واجه اليورو صعوبات مع ظهور دلائل جديدة على ضعف منطقة العملة الموحدة.

لكن أحجام التداول كانت ضعيفة بسبب العطلات في اليابان وبريطانيا.

وبعد بيانات الجمعة تجددت التوقعات باحتمال أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق من العام في تقليص شراء الأصول ضمن برنامجه للتيسير الكمي.

وارتفع الدولار 0.4 % إلى 99.39 ينا ليواصل مكاسبه بعد أن صعد يوم الجمعة واحداً %. وبهذا تقترب العملة الأميركية من مستوى 100 ين الذي شكل مستوى مقاومة رئيسيا في الأسابيع القليلة الماضية.

وارتفع مؤشر الدولار 0.1 % إلى 82.163. ومن المتوقع تراجع الين مع تعهد بنك اليابان المركزي بضخ 1.4 تريليون دولار في اقتصاد البلاد.

ونزل اليورو 0.1 % إلى 1.3106 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى في شهرين 1.3243 دولار الأسبوع الماضي.

وأظهرت مسوح أمس تراجع نشاط القطاع الخاص مجددا في منطقة اليورو في ابريل مما يشير إلى احتمال دخول المنطقة في ركود أعمق في ربع السنة الحالي.

وأمام الين زاد اليورو 0.4 % لأعلى مستوى في أسبوعين عند 130.40 ينا.

وانخفض الدولار الاسترالي 0.6 % إلى 1.0258 دولار أميركي نتيجة انخفاض مفاجئ في مبيعات التجزئة وتباطؤ قطاع الخدمات في الصين.

 

الذهب يواصل الصعود

 

أغرت المكاسب التي حققها المعدن النفيس على مدار أسبوعين بعض المشترين بالعودة للسوق في مؤشر على أن الاتجاه النزولي الذي هبط به لأقل مستوى منذ ما يزيد عن عامين قد بلغ مداه.

وتعافى الذهب سريعاً بعد أن تعرض لضغوط الجمعة بفعل بيانات الوظائف الأمريكية التي سجلت زيادة تفوق التوقعات في ابريل نيسان ما حد من المخاوف إزاء التعافي في الولايات المتحدة وقلص التكهنات بشأن مزيد من التحفيز النقدي.

وتراجع المعدن النفيس أكثر من 25 دولارا من أعلى مستوياته يوم الجمعة، لكنه تعافى لينهي الأسبوع على ارتفاع.

ارتفع الذهب 0.2 % إلى 1473.66 دولار للأوقية (الأونصة). وزاد سعر عقود الذهب الأميركية تسليم يونيو 8.90 دولار إلى 1473.10 دولار للأوقية.

وارتفع السعر الفوري للفضة 0.1 % إلى 24.11 دولار للأوقية.

ونزل البلاتين 0.2 % مسجلا 1493.49 دولار وتراجع البلاديوم بالنسبة ذاتها إلى 688.97 دولار للأوقية.