تضاؤل خيارات إنقاذ الجزيرة وسط تراجع العائدات الأوروبية

قبرص.. قدم بمنطقة اليورو وأخرى خارجها

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلتقي وزراء المالية الأوروبيون نهاية الأسبوع الحالي لمناقشة الخيارات المتاحة لإنقاذ قبرص، وسط تراجع حاد في العائدات الأوروبية في ظل سعي إيطاليا إلى تأليف حكومة وتدهور البيانات الاقتصادية الفرنسية. ويرى مارك مكفارلاند كبير استراتيجيي الاستثمارات، إدارة الثروات في بنك "الإمارات دبي الوطني" أنه مع مرور الوقت وهروب الودائع المالية إثر تداعي النظام المصرفي القبرصي، فإن فرص خروج الجزيرة من منطقة اليورو باتت وشيكة الحدوث أكثر من أي وقت مضى لتترك البلاد في مهب الإفلاس بعد أن كانت يوماً ما مركزاً لتحرر العمليات المصرفية.

سحب الودائع

ولا تكمن المشكلة الحقيقية في مستويات مديونية قبرص، بقدر ما تتمثل في احتمال التهافت على سحب الودائع من البنوك القبرصية، وما قد يخلفه خروج قبرص من منطقة اليورو - على غرار ما حدث في أيسلندا - من آثار سلبية على الانتخابات الألمانية في شهر سبتمبر المقبل.

فقد سبق للبرلمان الأيسلندي، الذي واجه أعباء فاتورة ضريبية متراكمة طيلة عقود على مواطنيه، العدول عن دفع الالتزامات المالية وكسب المزيد من الوقت من الدول الدائنة. وبعد مرور خمس سنوات استطاعت أيسلندا العودة مجدداً إلى أسواق رأس المال لتثبت أن ذاكرة الأسواق المالية قصيرة الأجل.

Email