بينما سجل الدولار مستويات قياسية أمام الين والدولار الاسترالي والجنية الإسترليني لم يبلغها منذ سنوات، تراجعت الأسهم الأوروبية قليلاً أمس، لتلتقط أنفاسها قرب أعلى مستوياتها في أربع سنوات ونصف السنة، وكان سهم بريتيش لاند العقارية في صدارة الخاسرين، بعد إعلان الشركة أنها ستصدر أسهماً.

وهبطت أسهم الشركة البريطانية 2.9 %، وهو ما عزاه وسطاء إلى الانخفاض المتوقع لقيمة السهم بسبب الإصدار المزمع لنحو 90 مليون سهم جديد.

وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 % إلى 1193.50 نقطة.

وقال إسحاق صديقي محلل الأسواق لدى إي.تي.إكس كابيتال، إن عملاءه بدأوا يجنون أرباحاً من المؤشرات الأفضل أداء، مثل فايننشال تايمز 100 البريطاني، وداكس الألماني، اللذين اقتربا من أعلى مستوياتهما في خمس سنوات، إذ إن المأزق السياسي في إيطاليا يلقي بظلاله على جهود مكافحة الأزمة في أوروبا.

وقال صديقي "ينصب التركيز على داكس وفايننشال تايمز لأنهما مرتفعان جداً، وأعتقد أننا سنرى ضغوطاً بيعية على المؤشرين".

وفتح فايننشال تايمز منخفضاً 0.1 %، وداكس 0.2 %، بينما تراجع كاك 40 الفرنسي 0.3 %.

جني الأرباح يهبط بنيكي

تراجع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية أمس، منهياً موجة صعود دامت ثمانية أيام، مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح في الأسهم المرتفعة في الآونة الأخيرة، مثل الشركات المالية والمصدرين.

وأغلق نيكي منخفضاً 0.3 % عند 12314.81 نقطة، بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 12461.97 نقطة، مسجلاً أعلى مستوياته منذ أوائل سبتمبر 2008.

وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.4 % ليصل إلى 1035.90 نقطة.

وكانت الأسهم الأميركية أغلقت أول أمس على ارتفاع، ليسجل مؤشر داو جونز مستوى قياسياً جديداً، ويواصل ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعه للجلسة السابعة، مسجلاً أعلى مستوياته أثناء التعاملات منذ أكتوبر 2007. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 50.30 نقطة أو 0.35 % ليغلق على 14447.29 نقطة، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً لمؤشر الأسهم القيادية.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً 5.04 نقاط أو 0.32 % إلى 1553.22 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 8.51 نقاط أو 0.26 % إلى 3252.87 نقطة.

الين يعاود التراجع

سجل الين أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام أمام الدولار اليوم الثلاثاء، إثر دلائل على أن بنك اليابان سيعلن حزمة تحفيز نقدي في وقت أقرب مما كان يعتقد من قبل.

وتعافت العملة اليابانية في وقت لاحق من الجلسة، ولكنها لا تزال عرضة للهبوط.

وتعرض اليورو لضغوط أمام الدولار، في ظل ضبابية الوضع السياسي في إيطاليا، والتناقض بين التوقعات الاقتصادية المشرقة في الولايات المتحدة، والنمو المتداعي بمنطقة اليورو.

وجاءت موجة الهبوط الأخيرة للين، عقب نشر صحيفة نيكي الاقتصادية أن هاروهيكو كورودا المرشح لشغل منصب محافظ بنك اليابان، لمح لاحتمال إطلاق خطوات تيسير نقدي جديدة، مباشرة عقب توليه منصبه الأسبوع المقبل، دون الانتظار لأول اجتماع لبحث السياسات، والمقرر عقده يومي الثالث والرابع من أبريل.

وارتفع الدولار إلى 96.71 يناً، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2009، قبل أن ينزل قليلاً إلى 96.16 يناً، منخفضاً 0.1 % عن الجلسة السابقة. وزاد مؤشر الدولار 0.2 % خلال اليوم إلى 82.734، ويقترب من أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 82.924.

وسجلت العملة اليابانية أدنى مستوى في أربع سنوات ونصف أمام الدولار الأسترالي عند 99.55 يناً.

وجرى تداول اليورو منخفضاً 0.4 % خلال اليوم عند 125.02 يناً، وهو ما يقل نحو اثنين % عن أعلى مستوى في 34 شهراً، الذي بلغه الشهر الماضي عند 127.71 يناً.

ومقابل الدولار، نزلت العملة الموحدة 0.3 % إلى 1.3004 دولار، مقتربة من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.2955 دولار، الذي بلغته الجمعة الماضي.

وارتفع الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.0313 دولار أميركي، لكنه تخلى عن مكاسبه لاحقاً ليسجل 1.0277 دولار.

الإسترليني لأدنى سعر

وتراجع الجنيه الإسترليني إلى مستوى منخفض جديد في عامين ونصف العام مقابل الدولار، بعد أن أظهرت بيانات القطاع الصناعي البريطاني لشهر يناير تراجعاً مفاجئاً، ما جدد المخاوف من عودة الاقتصاد إلى الركود. وهبط الإسترليني إلى 1.4832 دولار، وهو أقل سعر له منذ أواخر يونيو 2010، مقارنة مع 1.4912 دولار قبل صدور البيانات. وبهذا، تكون العملة منخفضة 0.5 % عن الإغلاق السابق.

وارتفع اليورو لأعلى مستوى في أسبوعين مقابل الإسترليني، مسجلاً 87.77 بنساً بعد إعلان الأرقام.

مشتريات آسيوية ترفع الذهب

 

ارتفع الذهب أمس، مدعوماً بعمليات شراء بالسوق الحاضرة في آسيا، لكنه وجد صعوبة في الخروج عن نطاقه الذي لازمه في الآونة الأخيرة، مع تأثر الإقبال على المعدن النفيس سلباً من جراء تحسن التوقعات الاقتصادية، وموجة صعود في سوق الأسهم.

وواصل المستثمرون انسحابهم من صناديق المؤشرات المعززة بالذهب، منجذبين إلى موجة صعود قياسية في الأسهم، بينما تراجع الذهب بعد 12 عاماً من الارتفاع المتواصل، حيث ينال تحسن الوضع الاقتصادي من الطلب على الملاذات الآمنة.

وسجل مؤشر داو جونز الصناعي مستوى قياسياً، مرتفعاً للجلسة الخامسة على التوالي أمس الاثنين، وزاد 10.3 % منذ مطلع العام، بينما تراجع السعر الفوري للذهب 5.3 % على مدى الفترة ذاتها.

وارتفع السعر الفوري للذهب 0.2 % إلى 1582.81 دولاراً للأوقية (الأونصة). ويتحرك الذهب بين 1560 و1585 دولاراً منذ بداية مارس.

وزادت عقود الذهب الأميركية 0.2 % إلى 1581.80 دولاراً.

وسجل الذهب أمس أعلى ارتفاع في أسبوعين، مسجلاً 1597.70 دولاراً للأوقية (الأونصة)، إثر تصريحات لمسؤول بالبنك المركزي الأوروبي، بأن ضغوط التضخم بمنطقة اليورو تنحسر، ما اعتبر مؤشراً على استمرار التيسير النقدي.

وتصب السياسات النقدية الميسرة في صالح الذهب، إذ تشجع أسعار الفائدة المنخفضة المستثمرين، على وضع المال في أصول مثل المعدن النفيس.

من ناحية أخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 % مسجلة 28.92 دولاراً للأوقية.

وارتفع البلاتين 0.2 % إلى 1595.99 دولاراً للأوقية، بينما هبط البلاديوم نحو واحد % إلى 768.47 دولاراً للأوقية.