أوقف النفط أمس سلسلة خسائر استمرت 5 أيام وارتفع برنت صوب 111 دولاراً للبرميل مدعوماً بتعهدات الصين بالحفاظ على معدلات نمو الاقتصاد الصيني خلال العام الحالي وهو ما اعتبره المتداولون في أسواق الطاقة نبأ طيبا يدعم توقعات استقرار الاستهلاك.
لكن المكاسب جاءت محدودة مع توجه أنظار المستثمرين صوب بواعث قلق للمدى المتوسط من بينها ارتفاع الإمدادات ومأزق مالي في الولايات المتحدة واستمرار أزمة منطقة اليورو. وفي إحدى مراحل التداول ارتفعت عقود خام برنت 66 سنتا إلى 110.75 دولارات للبرميل في حين زاد الخام الخفيف 31 سنتا إلى 90.43 دولارا.
واختبر برنت أدنى مستوياته لعام 2013 في الجلسة السابقة حيث نزل إلى 109.58 دولارات وهو أقل سعر منذ 17 يناير. وسجل الخام الخفيف أدنى مستوياته منذ 26 ديسمبر حيث بلغ 89.33 دولارا للبرميل.
تصيد الصفقات
وقال كير تشونج يانج كبير محللي الاستثمار لدى فيليب فيوتشرز في سنغافورة: أرى أن هذه الحركة في أسواق النفط أقرب إلى تصيد صفقات منها إلى تغير في التوقعات. وأضاف: لكن الصين تبدي بعض علامات الثقة وهو ما أدى إلى الانتعاش.
مصاعب الإمداد
ولا تزال الإمدادات من بحر الشمال تواجه مصاعب وقالت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) إنه مازال من غير الواضح متى يعاد تشغيل شبكة أنابيب برنت التي تديرها الشركة في الجزء البريطاني من بحر الشمال وذلك بعد إعادة غلقها مطلع الأسبوع الحالي بسبب تسرب في المنصة النفطية كورمورانت ألفا.
وأغلق خط أنابيب برنت والمنصة كورمورانت ألفا للمرة الثانية خلال سبعة أسابيع يوم السبت بعد اكتشاف تسرب مزيد من النفط بإحدى دعامات المنصة البالغة طاقتها عشرة آلاف برميل يوميا والتي لم يستأنف العمل بها منذ التسرب الأول. وأعيد فتح منظومة أنابيب برنت البالغة طاقتها 80 ألف برميل يوميا لمدة يومين فقط في منتصف يناير بعد اغلاقها كاجراء احترازي بعد اكتشاف التسرب الأول.
وبعد يومين من الاغلاق الاخير لم يحدد حتى الآن موعد استئناف تشغيل خط أنابيب بحر الشمال. ودفع إغلاق الشبكة خلال أيام العمل أسعار النفط العالمية للصعود إذ أن برنت أحد خامات بحر الشمال الأربعة التي تستخدم في تسعير النفط عالميا.
وقال تجار لنفط بحر الشمال إنهم يتوقعون بعض التأخير لشحنات خام برنت نتيجة الاغلاق. ومن المقرر تحميل ست شحنات كل منها 600 ألف برميل في مارس وخسارة الانتاج منذ يوم السبت توازي أكثر من نصف حجم تلك الشحنات.
