نالت نتائج ضعيفة لشركات قيادية من مكاسب الأسواق الأوروبية أمس. وتراجعت المؤشرات في أوروبا واستراليا متأثرة بنتائج شركات من بينها عملاقة التعدين بي اتش بي بيلتون التي تراجعت أرباحها بنحو 43 % في حين هبط سهم لوفتهانزا أكبر شركة طيران ألمانية 2.4 % بعدما أعلنت خطط لتعليق توزيعات الأرباح بينما حققت ربحا صافيا بلغ 990 مليون يورو أي 1.32 مليار دولار في 2012.

أسهم أوروبا

في أوروبا تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 % إلى 1168.66 نقطة بعد أن قفز 1.1 % في الجلسة السابقة مدعوما ببيانات قوية للثقة في الاقتصاد الألماني. وفي أنحاء أوروبا انخفضت مؤشرات داكس الألماني وفايننشال تايمز 100 البريطاني وكاك 40 الفرنسي 0.1 %. لكن الأسهم البريطانية تحسنت قليلاً بعدما أشار محضر اجتماع بنك انجلترا المركزي إلى تنامي احتمال القيام بمزيد من التيسير النقدي.

وأظهرت تفاصيل الاجتماع على نحو غير متوقع أن ثلاثة من تسعة مسؤولين بالبنك صوتوا لصالح زيادة مشتريات الأصول في إطار برنامج التيسير الكمي. وأظهرت أيضا أن لجنة السياسة النقدية بحثت خفض أسعار الفائدة.

أرباح بي.إتش.بي

وأعلنت بي.إتش.بي بيليتون أكبر انخفاض للأرباح في أكثر من عشر سنوات في النصف الأول من العام وعينت رئيسا تنفيذيا جديدا لتصبح رابع شركة تعدين عالمية تغير رئيسها التنفيذي هذا العام مع دخول الصناعة حقبة جديدة من التقشف.

وتركز شركات التعدين حاليا على تحقيق أقصى استفادة من أفضل أصولها بعدما تعرضت لانتقادات من المستثمرين بسبب مشروعات واستحواذات باهظة وخروج التكاليف عن السيطرة في سنوات الازدهار.

وعينت بي.اتش.بي أندرو ماكنزي رئيس أنشطتها غير الحديدية محل الرئيس التنفيذي ماريوس كلوبرز فيما يشير إلى أن شركات التعدين بدأت تعتمد على رجال لديهم خبرات تشغيلية قوية للتركيز على ضبط رأس المال بدلا من الاعتماد على صانعي صفقات وذلك مع تراجع أسعار السلع الأولية.

وعينت منافستها ريو تينتو سام والش الرئيس السابق لأنشطة خام الحديد رئيسا تنفيذيا الشهر الماضي. ويأتي تعيين ماكنزي في الوقت الذي أعلنت فيه بي.إتش.بي هبوط أرباحها 43 % إلى 5.68 مليارات دولار في النصف الأول من العام مسجلة أكبر تراجع في الأرباح منذ أكثر من عشر سنوات بعد انخفاض قيمة أصول لها في قطاعي الألومنيوم والنيكل بمقدار ثلاثة مليارات دولار.

 وتتمشى النتائج مع توقعات السوق. وهبط صافي الربح إلى 4.2 مليارات دولار حيث عوضت مكاسب حققتها الشركة من بيع حصصها في ريتشاردز باي للمعادن وبراوز للغاز وانشطة للالماس ومنجم لليورانيوم تأثير انخفاض قيمة أصول الألومنيوم والنيكل. ورفعت بي.إتش.بي توزيعاتها المؤقتة 3.6 % إلى 57 سنتا وهو ما يتمشى ايضا مع توقعات المحللين.

مؤشر نيكاي

في اليابان ارتفع مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى في 52 شهرا مدعوما بالشركات المصدرة بفعل تراجع الين إضافة إلى تحسن الثقة لكن إقبال المستثمرين على المخاطرة كان محدودا مع تركيزهم على هوية المحافظ الجديد لبنك اليابان المركزي. وتقدم نيكاي 0.8 % إلى 11468.28 نقطة مسجلا أعلى مستوى إغلاق له منذ أواخر سبتمبر 2008. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.1 % إلى 973.70 نقطة.

الين يرتفع

وارتفع الين مقابل الدولار بعد أن صرح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بأن الحاجة لانشاء صندوق مشترك بين القطاعين العام والخاص لشراء سندات أجنبية قد تراجعت. وفي برنامجه الانتخابي الذي أعده حزبه الديمقراطي الحر قبل الانتخابات العامة في ديسمبر الماضي أشار آبي لإمكانية اقامة مثل هذا الصندوق الذي سيكون شراء سندات أجنبية أحد أنشطته.

 

 

إجراءات تقشفية

 

 

 

تراجعت أرباح بنك رايفيسين النمساوى الدولي في 2012 بأكمله 25 % لتصل إلى 725 مليون يورو أي 972 مليون دولار.

وقال البنك الذى يزداد نشاطه في وسط وشرق أوروبا في التقرير الخاص بعائداته الأولية أن البيئة الاقتصادية المليئة بالتحديات وخفض قيم الأصول زاد من خسائر بلغت 117 مليون يورو خلال الربع الأخير من 2012.

وكان البنك قد حقق أرباحا بقيمة 22 مليون يورو خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وخفض البنك من قيمة فرعه الأوكراني "افال" بمقدار 29 مليون يورو كما خفض من مشتقاته بقيمة 30 مليون يورو. وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف لمخصصات القروض السيئة خلال العام الماضي بشكل عام إلا أنها ارتفعت بنسبة 72 % لتصل إلى 386 % خلال الربع الرابع.