تماسكت أسواق الأسهم العالمية أمس قرب أعلى مستوياتها في عامين مع تحسن ظروف الاقتصاد الكلي وتحسن أرباح الشركات ما عزز الثقة غير أن العوامل الفنية قد تحد من المكاسب في الأجل القريب.
وقال فيليب جيسلس مدير البحوث في بي.إن.بي باريبا فورتيس جلوبال ماركتس إن الأسواق تشهد مبالغة في الاقبال على الشراء بعد واحدة من أطول موجات ارتفاع الاسعار في سنوات ونحن على وشك الدخول في فترة تماسك. وتابع: الظروف بشكل عام مواتية لاستمرار الارتفاع. وأكد أن البنوك المركزية ستستمر في ضخ الأموال والاقتصاد العالمي يبدو في حالة صعود.
مؤشرات طوكيو
في اليابان تعافى مؤشر نيكاي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى من خسائره الاولية مع ترحيب المستثمرين بتوقعات بان تسجل البنوك اليابانية الكبرى أرباحا أعلى من المتوقع هذا العام وهو ما ساعد على الحد من الاثر السلبي لصعود قيمة الين والذي اثار مبيعات لجني الارباح في اوائل الجلسة. وقفز نيكاي 0.99% إلى 10932.23 نقطة بعد تعافيه من خسائره الاولية. وكان المؤشر القياسي قد اخترق في الجلسة السابقة مستوى 11000 نقطة للمرة الاولى في 32 شهرا. وصعد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.17 % إلى 924.23 نقطة. وحول المستثمرون اهتمامهم الان إلى موسم نتائج الشركات اليابانية الذي سينطلق هذا الاسبوع.
مؤشرات أوروبا
وفي أوروبا ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.2 % إلى 1174.78 نقطة بعد أن سجل أعلى مستوياته في 23 شهرا في الجلسة السابقة. وارتفع مؤشر ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.1% إلى 2745.62 نقطة. وارتفع مؤشرا فايننشال تايمز 100 البريطاني وداكس الألماني 0.1% لكل منهما بينما استقر مؤشر كاك 40 الفرنسي دونما تغير يذكر.
وكان اثنان من مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة في بورصة وول ستريت الأميركية قد أغلقت قريبة من أعلى مستوياتها في أكثر من عامين على الرغم من انخفاضها في بداية تداولات الأسبوع حيث كشف تقرير خاص عن ضعف مبيعات المنازل خلال في الشهر الماضي. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي القياسي 14.05 نقطة، أو 0.1%، ليصل إلى 13881.93 نقطة. كما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 2.78 نقطة، بنسبة 0.18% ليغلق عند 1500.18 نقطة. بينما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 4.59 نقاط، أو بنسبة 0.15%، ليصل إلى 3154.3 نقطة.
أسواق العملات
في أسواق العملات تراجع الدولار قليلا أمام الين لكنه يحوم قرب أعلى مستوياته في عامين ونصف العام الذي سجله في الجلسة السابقة في حين ارتفع الدولار الأسترالي بعد بيانات أظهرت تحسن ثقة الشركات في استراليا. وتراجع الدولار 0.2% إلى 90.71 ينا لكنه لم يبتعد كثيرا عن مستواه المرتفع الذي سجله أمس عند 91.26 ينا وهو أعلى مستوياته أمام الين منذ يونيو 2010.
وكان الدولار قد انخفض إلى 90.40 ينا في وقت سابق متأثرا بعمليات بيع.
موقف اليورو
قال محللون استراتيجيون إن اليورو يمكن أن يستقر دون مستوى المقاومة القوي البالغ 1.34869 دولار وهو أعلى مستوياته في 2012 لكن من المرجح أن يرى المستثمرون أي تراجع باعتباره فرصة للشراء. وانخفض اليورو قليلاً عن مستواه المرتفع في إغلاق الأسبوع الماضي والبالغ 1.3480 دولار وهو أعلى مستوى منذ أواخر فبراير من العام الماضي. وعلى الرغم من التوقعات بأن يواصل اليورو ارتفاعه يقول بعض المحللين إن المكاسب قد تكون بطيئة مع ترقب المستثمرين لبيانات في منطقة اليورو وأميركا.
عروض
أشار متعاملون كذلك إلى عروض بيع للدولار من جانب متعاملين في عقود الخيارات. غير أن الدولار حظي ببعض الدعم في وقت لاحق أمام الين مع ارتفاع الأسهم اليابانية. ويضر الاقبال على الأصول التي تنطوي على المخاطر بالين والعملات مرتفعة العائد. وقال متعامل في بنك أوروبي في طوكيو: أتوقع أن يتجه سعر الدولار للارتفاع مقابل الين وفي الأجل القريب أعتقد أن الدولار سيبلغ بين 90 و92 ينا. وارتفع سعر الدولار الاسترالي 0.3 % إلى 1.0448 دولار مدعوما باستطلاع أظهر تحسن ثقة الشركات في استراليا بدرجة كبيرة في ديسمبر. ونزل سعر اليورو 0.2% أمام الين إلى 121.92 ينا وظل أقل من مستواه أمس قرب 122.90 ينا وهو أعلى مستوياته من ابريل 2011. وأمام الدولار هبطت العملة الموحدة 0.1% إلى 1.3438 دولار مبتعدة قليلا عن أعلى مستوى في 11 شهرا البالغ 1.3480 دولار والذي سجله اليورو الأسبوع الماضي.
