ارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت إلى 112 دولارا للبرميل أمس رغم التباين الملحوظ بشأن توقعات الطلب ففي حين بعثت بيانات صينية بإشارات إيجابية بأن يدفع تعافي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم الطلب إلى الارتفاع أكدت السعودية خفض إنتاجها النفطي مع تراجع الطلب العالمي. وارتفع برنت في عقد أقرب استحقاق 27 سنتا إلى 112.03 دولارا للبرميل معوضا خسائر الجلسة الماضية التي بلغت 18 سنتا. وصعد الخام الخفيف 44 سنتا إلى 93.54 دولارا للبرميل.

واردات الصين

وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك أن الصين استوردت 5.57 ملايين برميل يوميا من النفط الخام في ديسمبر بزيادة 8% على أساس سنوي مع بدء تشغيل وحدات تكرير جديدة في الربع الأخير من 2012. واستوردت الصين أكبر مشتر للخام في العالم بعد الولايات المتحدة 23.67 مليون طن من النفط الخام الشهر الماضي بزيادة 1.3% مقارنة مع نوفمبر. لكن الرقم انخفض 2.1 %على أساس يومي متأثرا بعمليات خفض مخزونات موسمية. وفي 2012 بأكمله زادت الواردات 6.8 % عنها في 2011 إلى 271.02 مليون طن أو 5.42 مليون برميل يوميا.

وكانت الواردات زادت 6.05 % في 2011. ونمت الواردات في النصف الأول من العام بوتيرة أسرع منها في النصف الثاني إذ عمدت شركات النفط لتخزين امدادات بعدما أتيحت لها ناقلات تخزين جديدة ومع بلوغ وحدات التكرير التي بدأت العمل في أواخر 2011 طاقتها الكاملة. وتراجعت المشتريات في الربعين الثاني والثالث من العام بفعل عمليات تجديد للمحطات وتراجع الطلب على الوقود مع تباطؤ الاقتصاد لكنها انتعشت في الربع الأخير مع تعافي الطلب وبدء تشغيل وحدات تكرير جديدة.

خفض إنتاج

وخفضت السعودية انتاجها من النفط الخام بنحو 700 ألف برميل يوميا في آخر شهرين من العام الماضي وبلغ الانتاج في ديسمبر نحو تسعة ملايين برميل يوميا بانخفاض أكثر من مليون برميل يوميا عن ذروة الانتاج في الصيف الماضي. وقال مصدر بصناعة النفط مطلع على سياسة الانتاج السعودية إن المملكة أنتجت 9.025 ملايين برميل يوميا في ديسمبر انخفاضا من 9.49 ملايين برميل يوميا في نوفمبر.

وكان الانتاج السعودي بلغ ذروته عند 10.1 ملايين برميل يوميا في يونيو لكن المملكة خفضت الانتاج بواقع 234 الف برميل يوميا في أكتوبر ونوفمبر قبل أن تخفضه 465 ألف برميل يوميا أخرى في ديسمبر. وأضاف المصدر أن المملكة وهي أكبر بلد مصدر للخام في العالم سحبت أيضا 126 ألف برميل يوميا في المتوسط من مخزوناتها الشهر الماضي ليبلغ اجمالي امداداتها إلى السوق 9.151 مليون برميل يوميا. وتقول الرياض إنها تفضل سعرا للنفط عند حوالي 100 دولار للبرميل.

إنتاج الإمارات

وكان معالي وزير الطاقة محمد بن ظاعن الهاملي قال إن الغماارت أنتجت نحو 2.6 مليون برميل يوميا من الخام في ديسمبر. وأوضح أن الطاقة الإنتاجية الحالية للبلد العضو بمنظمة أوبك تبلغ 2.8 مليون برميل يوميا وعبر عن أمله في أن تزيد إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا خلال العام الحالي وهو رقم كانت الإمارات تتوقع الاقتراب منه بنهاية 2012.

وتخطط الإمارات لاستثمار 60 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 3.5 ملايين برميل يوميا. وقال علي اليبهوني مندوب الإمارات الدائم لدى أوبك إن بلاده لن تخفض أي استثمارات في تطوير الطاقة الإنتاجية هذا العام على الرغم من نمو طفيف للطلب العالمي على النفط. وأوضح اليبهوني إن الإمارات تدرك أن هذا عمل طويل الأجل وعرضة لتقلبات الطلب.

وأن الكثير من برامج الاستثمار الإماراتية ستؤتي ثمارها على مدى العقد المقبل. وفي ظل نمو اقتصادي متواضع وزيادة في إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك قال اليبهوني إنه لا توجد فرصة كبيرة لرفع سقف إنتاج المنظمة. وأشار إلى أنه من المتوقع أن يزيد إنتاج الدول غير الأعضاء بواقع 900 ألف برميل يوميا في 2013. وقررت الدول الأعضاء في أوبك في ديسمبر الإبقاء على المستوى المستهدف للإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا وتركت الباب مفتوحا لتعديلات غير رسمية في حجم الإنتاج وفقا للطلب.

صادرات العراق

 

 

كشفت شركة نفط الجنوب العراقية عن وصول معدلات تصدير النفط عبر الموانئ النفطية الجنوبية إلى 2.2 مليون برميل يوميا. وقال مدير الشركة ضياء جعفر إن الطاقة التصــــديرية الحالية تؤهل العراق لرفعها إلى 2.7 مليون برميل يوميا، ولكن هنالك خطة تدريجية لرفع المعدلات.

وأضاف أن العام القادم سيشهد ارتفاع التصدير إلى 3.5 ملاييــــن برميل يوميا بعد زيادة الإنتاج في حقـــول البصرة وميسان والكوت نتيجة زيادة أعمال شركات التراخيص النفطية في هذه الحقول. وأوضح انه سيــــتم خلال الأسبـــوع القادم تدشين 4 خزانات للنفط الخام في حقل الرميلة الجنوبي من اجل الارتقاء بمعدات الضخ والخزن في شركة نفط الجنوب من اجل زيادة الطاقة التصديرية.