توقع البنك الدولي في بيان أن تتخطى عمليات تحويل أموال المهاجرين إلى البلدان النامية التوقعات هذه السنة لتبلغ 406 مليارات دولار حتى لو أن الأزمة في أوروبا "كبحت" تدفق الأموال إلى إفريقيا جنوب الصحراء. وتوقع البنك الدولي أيضاً أن تزداد عمليات التحويل هذه بالمقارنة مع 2011 على المستوى العالمي 6,5 بالمئة قبل أن تواصل مرحلتها التصاعدية في السنوات المقبلة.
تباطؤ الاقتصاد
وكان البنك الدولي يتوقع للعام 2012 عمليات تدفق أقل كثافة بقليل ويعوّل على 399 مليار دولار يرسلها عمال مقيمون في الخارج إلى بلدانهم. وقال هان تيمر المسؤول في البنك الدولي كما جاء في البيان: "لكن إذا كانت نسبة كبيرة من العمال المهاجرين تأثرت بتباطؤ الاقتصاد العالمي، فإن أحجام عمليات تحويل الأموال أبدت مقاومة ملحوظة وقدمت خشبة خلاص لعائلات محرومة ومصادر للعملات الصعبة في عدد كبير من البلدان المحرومة".
وجهات التحويل
ويفترض أن تكون الهند (70 مليار دولار) والصين (66 ملياراً) أبرز وجهات تحويل الأموال هذه السنة، وتليهما المكسيك والفليبين (24 ملياراً). ومن المتوقع ان تتلقى نيجيريا أول بلد في إفريقيا السوداء في هذا التصنيف 21 مليار دولار في 2012. واستفاد جنوب شرق آسيا ومناطق الميحط الهادئ التي يهاجر عدد كبير من أبنائها إلى البلدان النفطية، من عمليات تحويل الأموال "أكثر من المتوقع"، كما قال البنك الدولي في بيان. أما التحويلات إلى إفريقيا جنوب الصحراء واوروبا الشرقية فـ "كبحتها" أزمة الديون في الاتحاد الأوروبي، كما أوضح البنك الدولي، مشيراً إلى أن التكلفة المرتفعة لعمليات التحويل هذه خصوصاً نحو إفريقيا تُشكّل "عقبة" مهمة.
واحتلت جمهورية مصر العربية المرتبة السادسة في قائمة الدول العشر التي تلقت أكبر قدر من تحويلات المغتربين في الخارج على مستوى العالم بقيمة 18 مليار دولار. وقال التقرير: إنه ورغم النمو في تدفق التحويلات النقدية الإجمالية للدول النامية فإن استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية يقلل كثيراً من تدفقات التحويلات إلى بعض المناطق مع تأثر أوروبا وآسيا الوسطى وإفريقيا جنوب الصحراء على وجه الخصوص بينما توقع أن يكون الموقف أفضل كثيراً عما كان مقدراً سابقاً بالنسبة لجنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال: إنه كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي فإن الدول المتلقية لأكبر قدر من التحويلات النقدية في عام 2011 هي طاجيكستان وليبيريا وجمهورية قيرغيزستان وليسوتو ومولدوفا ونيبال وساموا.