ارتفع سعر النفط إلى أكثر من 110 دولارات للبرميل أمس حيث أبطلت التوترات المتصاعدة بشأن إيران تأثير وفرة الإمدادات والمخاوف بشأن عافية الاقتصاد العالمي. ومهدت واشنطن الطريق أمس لفرض عقوبات أشد على إيران لكبح طموحاتها النووية، بينما صعدت طهران من لهجتها ضد إسرائيل مما أجج المخاوف من اندلاع صراع بين الجانبين.

ويبدو ان المستثمرين توصلوا لاستنتاج مفاده أن مجموعة اجراءات التحفيز التي أطلقتها البنوك المركزية في اميركا وأوروبا اليابان ربما لن تسهم كثيرا في دعم الاقتصاد.

وقال كومرتس بنك في مذكرة بحثية: "لا تزال سوق النفط تتأرجح بين مخاطر على الإمدادات واحتمال ضخ سيولة جديدة من البنوك المركزية وبين وفرة الإمدادات والمخاوف الاقتصادية على الناحية الأخرى.

"وإلى أن تقرر أي الاتجاهين ستسلك من المرجح أن يواصل سعر النفط تذبذبه".

وارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت خام القياس الأوروبي 67 سنتا إلى 110.48 دولارات للبرميل بحلول الساعة 0924 بتوقيت غرينتش بعد أن سجلت 110.79 دولارات في وقت سابق من الجلسة. وزاد سعر الخام الأميركي الخفيف 71 سنتا إلى 92.64 دولارا للبرميل. وقالت ناتالي رامبونو من ايه.ان.زد في ملبورن "الاسواق تتأرجح بين مخاوف من ضعف الطلب وشح الامدادات لذا لن يدهشني ان ارى شيئا من التذبذب في الأسعار.

"ما لم نر انعاكسا للتحفيز على البيانات الاقتصادية الاساسية مثل الانتاج الصناعي فإن توقعات الطلب لن تتحسن".

تأرجح اليورو

وارتفع اليورو مقابل الدولار في تعاملات نيويورك أمس مع انحسار حالة العزوف عن المخاطرة بعد تراجع حاد في الجلسة السابقة.

وسجل اليورو أعلى مستوى في الجلسة عند 1.2959 دولار ثم قلص مكاسبه ليبلغ 1.2954 دولار مرتفعا 0.2 بالمئة عن الجلسة السابقة بحسب بيانات رويترز.

ومن المتوقع أن يكون صعود اليورو محدودا بسبب المخاوف بشأن اسبانيا وما إذا كانت ستطلب مساعدة دولية. ولا بد أن تطلب مدريد المساعدة لكي يبدأ البنك المركزي الأوروبي شراء سنداتها.

وكان اليورو قد تراجع أمس في أوروبا إثر تقرير إعلامي أفاد أن محامين للبنك المركزي الألماني (بوندسبنك) يبحثون مدى قانونية خطة البنك المركزي الأوروبي لشراء سندات الدول المثقلة بالديون.

وفقد اليورو 0.1٪ ليصل إلى 1.2920 دولار وكان قد تراجع في وقت سابق إلى 1.2886 دولار في التعاملات الالكترونية على نظام إي.بي.اس. وقد يدفع مزيد من التراجع العملة الأوروبية لاستهداف المتوسط المتحرك لمئتي يوم عند 1.2827 دولار.

وقالت مجلة بيلد الألمانية إنه قد تتم إحالة قضية إلى محكمة العدل الأوروبية بشأن احتمال انتهاك خطة البنك المركزي الأوروبي لشراء سندات الدول المدينة للحظر الذي تفرضه اتفاقيات الاتحاد الأوروبي على التمويل المباشر للعجز المالي للدول.

ويشكك بعض المحللين في الإقدام على رفع مثل هذه الدعوى ولكنهم قالوا: إن هذه المسألة تبرز غياب وحدة الصف بين واضعي السياسات في منطقة اليورو.

وأضير اليورو أيضا نتيجة تسويف اسبانيا طلب مساعدات دولية. وينبغي أن تتخذ هذه الخطوة كي يتسنى للبنك المركزي الاوروبي شراء سنداتها ويرجح محللون ان يستمر ضعف اليورو حتى ذلك الحين.

وفي الاسبوع الماضي سجل اليورو أعلى مستوى في أربعة اشهر ونصف الشهر عند 1.31729 دولار بفضل تفاؤل بشأن خطة المركزي الأوروبي وعقب إعلان الاحتياطي الاتحادي الأميركي برنامجا قويا للتيسير الكمي.

ونزل اليورو 0.3٪ إلى 100.31 ين وكان قد تراجع في وقت سابق إلى 100.24 ين وهو أدنى مستوى له منذ 13 سبتمبر.

 

 

صادرات الخام الكويتي للصين ترتفع 15.4٪

 

 

 

ارتفعت صادرات النفط الخام الكويتي إلى الصين خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي 2012 إلى سبعة ملايين و20 ألف طن، أي ما يعادل 211 ألف برميل يوميا بنسبة زيادة 15.4٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2011. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن الإدارة العامة للجمارك في الصين في بيان لها اليوم، أن الكويت قدمت خلال الفترة من شهر يناير حتى شهر أغسطس نسبة 3.9٪ من النفط الخام في الصين مقارنة بــ3.6٪في نفس الفترة من العام الماضي.

وأوضحت إدارة الجمارك الصينية أن شحنات الكويت لثاني أكبر مستهلك نفط في العالم تراجعت 42.4 ٪ خلال السنة لتصل الى 118 ألف برميل يوميا. وأشار البيان إلى تراجع إجمالي واردات الصين من النفط الخام خلال أغسطس 12.6٪ عن العام الماضي ليصل الى 4 ملايين و350 ألف برميل يوميا وهو أقل معدل يومي منذ أكتوبر 2010.

وأوضح البيان أن المملكة العربية السعودية ظلت أكبر مزود نفط للصين على الرغم من تراجع شحناتها نسبة 23.6٪ لتصل إلى 714 ألف برميل يوميا تليها أنغولا التي بلغت شحناتها 626 ألف برميل يوميا مرتفعة نسبة 12.6٪ ثم روسيا في المرتبة الثالثة حيث ارتفعت شحنتها نسبة 0.5٪ لتصل الى 408 آلاف برميل يوميا