ارتبك أداء أسواق الأسهم العالمية لكن معظم المؤشرات مالت للارتفاع وسط تداولات هزيلة بعدما هبطت الجلسة الماضية إذ ينتظر المستثمرون التحفيز التالي من صانعي السياسات لدفع المؤشرات لتتخطى نطاقاتها الحالية.
وقال ايان وليامز محلل الأسهم لدى بيل هنت: المكاسب التي سجلتها معظم مؤشرات الأسهم العالمية خلال أسابيع الركود الصيفي في أوروبا قوبلت بشكوك مبررة في ضوء أحجام التداول التي ما زالت هزيلة. وأضاف: من المرجح أن يواصل مسؤولو المركزي الأوروبي التأكيد على الحاجة لتصرف بناء من الحكومات في الوقت الذي يؤكدون فيه أنه لم يتم الاتفاق بعد على تفاصيل أي تدخل.
مؤشرات أوروبا
في أوروبا ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 3.69 نقطة أو 0.3 بالمئة إلى 1108.55 نقطة بعدما أغلق منخفضا 0.5 بالمئة أول من أمس الاثنين. وارتفعت مؤشرات فايننشال تايمز 100 البريطاني وكاك 40 الفرنسي وداكس الألماني بين عشرة و15 بالمئة في الشهور الثلاثة الماضية وجاءت معظم المكاسب عقب تعهد ماريو دراجي رئيس المركزي الأوروبي بفعل ما يلزم لانقاذ اليورو.
وارتفع مؤشرا فايننشال تايمز 100 وكاك 40 بنسبة 0.4 بالمئة في التعاملات المبكرة بينما زاد مؤشر داكس 0.3 بالمئة.
وتراجعت الأسهم الأوروبية الكبرى في الجلسة السابقة تحت ضغط أسهم البنوك. وهبطت أسهم البنوك. وأثارت تعليقات ألمانيا رد فعل من وزير الصناعة الإيطالي كورادو باسيرا الذي هاجم بقوة انتقاد البنك المركزي الألماني لخطط البنك المركزي الأوروبي للتدخل في أسواق السندات قائلا إن مثل هذه التعليقات يثير اضطرابا في الأسواق.
تباين ياباني
وأنهت أسهم بورصة طوكيو تعاملاتها في ظل مخاوف المستثمرين بسبب الخلاف في أوروبا حول كيفية التعامل مع أزمة الديون فقد تراجع مؤشر نيكي المؤلف من 225 سهما بواقع 14.24 نقطة أو ما يعادل 0.16 % ليغلق عند 9156.92 نقطة في حين ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 0.6 نقطة أو ما يعادل 0.08 % ليغلق عند 765.26 نقطة .
تراجع كبير
وشهدت سوق الأسهم الفيتنامية أكبر تراجع لها في حوالي أربع سنوات في أعقاب إلقاء الشرطة القبض على واحد من عمالقة القطاع المصرفي الأثرياء في البلاد. وأنهى مؤشر البورصة التعاملات على تراجع نسبته 4.8% عند 416 نقطة في أكبر هبوط خلال يوم واحد منذ العاشر من نوفمبر بعدما تراجع 257 سهما من أصل حوالي 300 سهم بالبورصة بالحد الأقصى المسموح وهو 5% خلال الجلسة.
وألقي القبض على نجوين دوك كين على خلفية ما تردد حول تورطه في مخالفات اقتصادية. وقالت الشرطة إنه متهم بارتكاب "أعمال غير قانونية". وقالت نجوين كاي وهي سمسارة لدى شركة "إف بي تي سيكيوريتيز" في هانوي: كثير من المتعاملين كانوا متشائمين للغاية وأصابهم الهلع بعد سماع الأنباء عن اعتقال السيد كين. وأضافت: ظلت ضغوط البيع قوية بين المتعاملين المحليين، ويرجح تراجع الكثير من الأسهم القيادية.
وقال محافظ البنك المركزي الفيتنامي نجوين فان بين أمام الجمعية الوطنية إن كين، 48 عاما، يواجه اتهامات على صلة بثلاث شركات يمتلكها، بينها شركة "هانوي آشيا فاينانس" المالية.
ولم توضح السلطات على وجه التحديد التهم الموجة إلى كين. والمليونير كين واحد من بين 20 شخصا هم الأكثر ثراء في البلاد وفقا لتقارير البورصة، كما أنه شريك مؤسس لمصرف "آشيا كوميرشيال جوينت ستوك" وهو واحد من أكبر البنوك الخاصة في فيتنام وهو مساهم رئيسي في العديد من البنوك التجارية الأخرى.
تراجع
نجحت إسبانيا في جمع 4.5 مليارات يورو أي 5.6 مليارات دولار بأسعار فائدة مواتية بعد أن علق المستثمرون آمالهم على تدخل محتمل من جانب البنك المركزي الأوروبي. وبلغ العائد على السندات لأجل عام 3.2% منخفضا من حوالي 4% في المزاد
السابق في يوليو. ونجحت وزارة المالية في بيع سندات بإجمالي المبلغ الذي كانت البلاد تأمل في تحقيقه.
ومن ناحية أخرى، استقر هامش المخاطرة وهو الفارق بين عائدي السندات الإسبانية والألمانية لأجل 10 سنوات عند 469 نقطة أساس. وبدأ في التراجع الأسبوع الماضي بعد أن ظل فوق مستوى 500 نقطة لأكثر من شهر.
وزاد البنك المركزي الأوروبي من إمكانية التدخل في أسواق السندات من أجل تعزيز الدول الأعضاء الأكثر ضعفا بمنطقة اليورو مثل إسبانيا. كما تعهدت المنطقة بضخ ما يصل إلى 100 مليار يورو في القطاع المصرفي الإسباني المتعثر.
