صعدت الأسهم العالمية أمس بعد أن تركت بيانات صينية التوقعات الباب مفتوحا أمام احتمال أن تتخذ بكين المزيد من اجراءات التحفيز النقدي. وفي المقابل انخفض اليورو مع تراجع التفاؤل بشأن تحرك صناع السياسة للتعامل مع أزمة ديون منطقة اليورو رغم أن أغلب العملات المرتبطة بالنمو ارتفعت بعدما عزز انخفاض التضخم في الصين إقبال المستثمرين على المخاطرة.
أسهم أوروبا
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 4.64 نقاط أو 0.4 في المئة إلى 1100.69 نقطة بعدما ظل قرب أعلى مستوياته في أربعة أشهر أول من أمس الأربعاء وارتفع 0.2 بالمئة محققا مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي.
وارتفعت أسهم شركات التعدين لليوم الثاني. وقال أتشيم ماتسكي محلل المؤشرات الأوروبية في كوميرتسبنك : التوقعات بمزيد من خطوات التحفيز المنسقة بين البنوك المركزية هي أحد العوامل وراء استمرار موجة الصعود الصيفي الاوروبية لكن الأسواق تركز أيضا على توقعات النمو في العام المقبل وتأمل في حدوث تحسن.
صعود ياباني
وأنهت الأسهم اليابانية تعاملاتها في بورصة طوكيو للأوراق المالية بصعود جديد متواصل منذ بداية الأسبوع الحالي مدعومة بمكاسب الأسهم الآسيوية الأخرى وتراجع الين أمام العملات الرئيسية الأخرى. وارتفع مؤشر نيكاي القياسي بمقدار 97.44 نقطة بما يعادل 1.1% ليصل إلى 8978.6 نقطة.
وفي الوقت نفسه ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 6.2 نقاط أي بنسبة 0.83% إلى 751.84 نقطة . وتعززت المكاسب الصباحية للأسهم اليابانية في تعاملات الظهيرة بعد البداية الجيدة للأسواق الآسيوية الأخرى حيث ارتفع مؤشر كوسبي الرئيسي في بورصة سول للأوراق المالية بنسبة 1.73% وارتفع مؤشر هانج سينج الرئيسي في بورصة هون كونج بنسبة 0.78%. وارتفعت أسهم الشركات المعتمدة على التصدير مدعومة بتراجع قيمة الين أمام العملات الرئيسية.
يؤدي تراجع قيمة الين إلى ارتفاع القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في الخارج وتحسن قيمة أرباح الاستثمارات اليابانية الخارجية. وارتفع سهم شركة ريكو للمهمات المكتبية بنسبة 4.48% وسهم باناسونيك كورب للإلكترونيات بنسبة 2.12% وسهم سوني كورب بنسبة 1.1 % وسهم تويوتا موتور بنسبة 1.42% وسهم هوندا موتور كورب بنسبة 0.95% في ختام التعاملات.
تراجع اليورو
وتراجع اليورو أمام عملات البلدان الاسكندنافية بعدما سعى بعض المستثمرين لملاذات آمنة يدفعهم القلق من أزمة الديون وضعف احتمالات النمو في المنطقة. وحام اليورو قرب أدنى مستوى في 12 عاما أمام الكرونة السويدية وتراجع مقتربا من أدنى مستوى في تسع سنوات ونصف مقابل العملة النرويجية.
ونزل اليورو إلى 1.2350 دولار وهو أقل بكثير من أعلى مستوى في شهر بلغ 1.2443 دولار مطلع الأسبوع. وقالت جين فولي كبيرة خبراء العملة الاستراتيجيين لدى رابوبنك : يواجه اليورو صعوبات متزايدة للارتفاع فوق 1.24 دولار نظرا لأن بعض التفاؤل بإمكانية توصل صناع السياسة لحل للأزمة بدأ يتلاشى.
وسيكون من المهم رؤية ما إذا كان المستثمرون لديهم الرغبة لابقائه فوق 1.2350 دولار. وارتفع اليورو من أدنى مستوى في الاسبوع الماضي بلغ 1.2133 دولار بعدما قال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي إنه مصر على انقاذ اليورو من التفكك وحذر الأسواق من المراهنة ضد اليورو. لكن يبدو ان تلك المكاسب بدأت تتوقف مع تراجع اليورو بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة من انحاء منطقة اليورو. وجرى تداول اليورو في احدث التعاملات عند 7.2890 كرونات بعدما تراجع في الجلسة السابقة إلى 7.2583 كرونات. وارتفع الدولار قليلا أمام الين ليجري تداوله عند 78.50 ينا.
إصرار وتأكيد
في الأثناء قال كريستيان نوييه عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن البنك مصمم على خفض تكاليف الاقتراض الباهظة لاسبانيا وايطاليا ومن المنتظر أن يكون جاهزا للتدخل بشكل حاسم في أسواق السندات قريبا.
وقال نوييه محافظ بنك فرنسا المركزي إن مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي الذي يضم 23 عضوا دعم بقوة قرار الأسبوع الماضي بالتدخل في الأسواق متجاهلا الصوت المعارض لمحافظ المركزي الألماني القوي ينز فيدمان الذي خيب آمال المستثمرين. وقال نوييه لمجلة لو بوان في مقابلة :
لا يكن لديكم شك في تصميم مجلس المحافظين وقدرته على التصرف في حدود تفويضه. وأضاف: حجم عملياتنا سيكون كافيا للتأثير بقوة على الأسواق. من المنتظر أن نكون جاهزين للتدخل قريبا جدا والأولوية لأسواق الدين قصير الأجل. ولمح رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراجي الأسبوع الماضي بأن البنك لن يكون جاهزا لدخول الأسواق قبل سبتمبر أيلول وبشرط أن تقوم الحكومات بتفعيل صناديق إنقاذ منطقة اليورو لمشاركة البنك في شراء السندات.
سهم أوليمبس يتراجع 2.18%
أغلق سهم أوليمبس اليابانية على تراجع نسبته 2.18% بعد أن قالت الشركة إن خسائرها الصافية ارتفعت بأكثر من ثلاثة أمثال لتصل إلى 4.4 مليارات ين أي 56 مليون دولار) في الفترة من أبريل إلى يونيو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب قوة الين وقطاعها لإنتاج الكاميرات الذي يمنى بخسائر. كما قالت أوليمبس، التي هزتها فضيحة الكشف عن التستر على خسائر استثمارية ضخمة، إن نسبة كفاية رأسمالها تراجعت إلى 2.2% في نهاية يونيو مقابل 4.6% في نهاية مارس.
وقال المدير التنفيذي ياسو تاكيوشي في مؤتمر صحفي: نلمس احساسا متزايدا بالأزمة. وقالت الشركة اليابانية لإنتاج الكاميرات والمناظير: إنها سجلت أيضا أرباح تشغيل بقيمة 2.12 مليار ين في الربع الممتد حتى يونيو بتراجع 59.6%.
