هبطت اسعار النفط اكثر من دولار للبرميل، أمس، بسبب تجدد المخاوف بشأن أزمة ديون أوروبا بعد ان أصبحت منطقة مرسية ثاني منطقة اسبانية تطلب مساعدة مالية من الحكومة المركزية. وإن اسبانيا قد لا تستطيع تفادي اللجوء لبرنامج انقاذ مكلف، وهو الامر الذي يمكن ان تكون له مضاعفات على الطلب على النفط في المنطقة.
وذكرت وسائل الاعلام المحلية الاسبانية ان ست حكومات محلية تستعد لأن تحذو حذو بلنسية التي قالت يوم الجمعة انها ستحتاج لمساعدة من مدريد .
وتراجعت أسعار النفط أكثر من 3 دولارات أمس، عقد أقرب استحقاق لخام برنت 3.77 دولارات إلى 103.06 دولارات للبرميل. وهبط الخام الأميركي الخفيف 3.29 دولارات إلى 88.54 دولارا للبرميل.
ومما زاد الاتجاه نحو الهبوط في اسواق النفط ذكر معهد البترول الاميركي في تقرير ان الطلب الاميركي على النفط الخام والبنزين ومنتجات التقطير تراجع في يونيو بالمقارنة مع عام مضى .
وعزا المعهد هذا الهبوط الى تباطؤ الاقتصاد الاميركي. وارتفعت واردات الصين من النفط الإيراني إلى أعلى مستوياتها في نحو عام في يونيو بالرغم من العقوبات الغربية المشددة التي تستهدف شحنات الخام الإيراني.
واستأنفت شركات النفط الصينية التي تديرها الدولة وارداتها من إيران في ابريل بعد أن حلت خلافا بشأن الإمدادات السنوية لعام 2012 كان قد أدى إلى تخفيضات حادة في المشتريات في الربع الأول.
وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك أن الصين أكبر مشتر للنفط من إيران وأكبر شريك تجاري لها اشترت نحو 26 مليون طن من الخام الإيراني في يونيو أو نحو 632618 برميلا يوميا بزيادة 21 بالمئة من 521936 برميلا يوميا في مايو.
وبلغت الواردات في الأشهر الستة الأولى من العام 429873 برميلا يوميا أي أقل بنسبة 20.5 بالمئة من مستوياتها قبل عام، وهو ما يرجع أساسا إلى التخفيضات الحادة في الربع الأول. وتراجعت واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني بنسبة 24.4 % في يونيو عن مستواها قبل عام لتبلغ 5.29 ملايين برميل قبل شهر من وقف الواردات بالكامل بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وأظهرت بيانات من شركة النفط الوطنية الكورية أمس أن كوريا الجنوبية استوردت 34.51 مليون برميل من إيران في الأشهر الستة الأولى من العام بانخفاض نسبته 17.1 بالمئة من 41.65 مليون برميل في الفترة المقابلة من العام الماضي.
