استقرت الأسهم الأوروبية قرب أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع، أمس، إذ يقيم المستثمرون تداعيات بيانات آسيوية ضعيفة على النمو العالمي في مقابل إجراءات جديدة مفاجئة تم التوصل إليها الأسبوع الماضي لمواجهة أزمة ديون منطقة اليورو.

وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة إلى 1022.68 نقطة بحلول الساعة 0704 بتوقيت غرينتش بعدما سجل يوم الجمعة أكبر مكاسب يومية في سبعة أشهر على خلفية إجراءات منطقة اليورو.

وقال جيرهارد شوارز محلل الأسهم في بادر بنك: "ربما يكون هناك فرص للاقتناص قد تمنح الصعود الذي شهدناه الأسبوع الماضي قوة لكن هناك بعض المحاذير".

وأضاف: "البيانات القادمة من آسيا مازالت تشير إلى أن المعنويات تتدهور خاصة في الصين. بالنسبة للمستثمرين مازال هناك خطر ألا يستمر الصعود، والمخاطر الاقتصادية قد تتفاقم خلال الشهرين المقبلين. هذه بيئة لن يتمكن من جني اموال فيها إلا المستثمرون الذين يتحلون بمرونة".

وفي أنحاء أوروبا انخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.1 بالمئة وداكس الألماني 0.2 بالمئة في حين ارتفع فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 بالمئة.

وتحفظ محللون حيال المكاسب القوية لليورو يوم الجمعة الماضي باعتبارها تمثيلا لتغير في اتجاه العملة الموحدة التي تعرضت لضغوط في الآونة الأخيرة في غمرة تنامي المخاوف بشأن آفاق منطقة اليورو.

كتب محللون في الصرف الأجنبي لدى مصرف "هيلابا" الألماني في مذكرة للعملاء "نحن لا نستطيع أن نظل نتحدث عن تغير في الاتجاه".

كما جاءت مكاسب الأسهم الأوروبية أمس في أعقاب صدور مؤشرات تصنيع جاءت أفضل من المتوقع من أكبر اقتصادين في آسيا اليابان والصين.

غير أن المستثمرين الآسيويين بدا أنهم غير مكترثين مع إغلاق أسواق الأسهم في اليابان والصين تعاملات اليوم دون تغير يذكر.

جاء أداء سوق الأسهم أمس الاثنين بعد أسبوع طيب للأسهم على مستوى العالم مع ارتفاع مؤشر ستوكس 50 بنسبة 7ر7% على مدار الأسبوع بعد أن وافق قادة الاتحاد الأوروبي على سلسلة من الإجراءات قصيرة الأجل للتصدي لأزمة ديون منطقة اليورو.

كما جاء التحسن في أسعار الأسهم الأوروبية قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع وسط توقعات من جانب المحللين بأن البنك الذي يتخذ من فرانكفورت مقرا له سيعلن عن خفض لأسعار الفائدة للمساهمة في تنشيط النمو في تكتل العملة الأوروبية الموحدة.

وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع طفيف للغاية بسبب عمليات جني الأرباح وصعود الين. وتراجع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 3ر3 نقطة بما يعادل 04ر0% ليصل إلى 48ر9003 نقاط.

في الوقت نفسه تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 74ر0 نقطة أي بنسبة 1ر0% إلى 34ر769 نقطة.

كانت الأسهم اليابانية قد استهلت تعاملات اليوم بارتفاع مدعومة بارتفاع مؤشر داو جونز القياسي في بورصة وول ستريت الأميركية يوم الجمعة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 2ر2%، ولكن سرعان ما تلاشت المكاسب بفضل عمليات جني الأرباح وارتفاع الين أمام العملات الرئيسية.

تراجع سهم شركة هوندا موتور للسيارات بنسبة 69ر0% وسهم تويوتا موتور كورب للسيارات بنسبة 47ر0% وسوني كورب للإلكترونيات بنسبة 53ر0 % وسهم كانون لآلات التصوير بنسبة 32ر0% في ختام التعاملات.

وكان الارتفاع الصباحي للأسهم اليابانية قد جاء أيضا نتيجة الارتفاع المفاجئ لمؤشر ثقة الشركات الصناعية في الاقتصاد الياباني.

فقد أظهر تقرير للبنك المركزي الياباني أمس تحسنا طفيفا في معنويات الشركات الصناعية اليابانية الكبرى في الفترة بين أبريل ويونيو الماضيين، رغم ارتفاع قيمة الين وأزمة الديون الراهنة التي تعصف بمنطقة اليورو.

وأوضح البنك في تقريره ربع السنوي الذي يصدر باسم تقرير "تانكان" أن مؤشر ثقة الشركات الصناعية ارتفع خلال الربع الثاني من العام الجاري إلى "سالب1" ، مقابل "سالب4" في الربع الأول.

وجاء مؤشر ثقة الشركات الصناعية أعلى من توقعات الخبراء الذين استطلعت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية آراءهم، حيث توقعوا أن يظل المؤشر عند "سالب4".

يذكر أن الرقم السالب يشير إلى أن عدد الشركات المتشائمة يزيد على عدد الشركات المتفائلة، والعكس صحيح.

وفي أسواق العملة باليابان تراجع الدولار أمام الين ليسجل 52ر79-54ر79 يناً في الساعة الثالثة ظهرا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت غرينتش) مقابل 60ر79-61ر79 يناً في الساعة الخامسة من مساء الجمعة.

 

اليورو دون 1.26 دولار

 

سجل اليورو أدنى مستوى للجلسة ونزل عن 1.26 دولار أمس حيث يتوخى المستثمرون الحذر إزاء العملة الموحدة بعد أن قالت فنلندا إنها تريد منع صندوق إنقاذ منطقة اليورو آلية الاستقرار الأوروبي من شراء السندات في السوق الثانوية.

وهبط اليورو حوالي 0.5 بالمئة إلى 1.25981 دولار بعد تفعيل ما قيل إنها أوامر لوقف الخسائر عند 1.2610. وقال متعاملون: إن هناك مزيداً من تلك الأوامر عند 1.2580 دولار.

الذهب يتراجع بعد موجة صعود

 

تراجعت أسعار الذهب أمس لتلتقط أنفاسها بعد صعودها 3% في الجلسة السابقة، حيث أفسحت الحماسة الأولية إزاء اتفاق منطقة اليورو على مساعدة الأعضاء المثقلين بالديون المجال لمشاعر الحذر بشأن مدى فاعلية الخطة.

كان السعر الفوري للذهب سجل أكبر مكاسبه لجلسة واحدة على مدى شهر يوم الجمعة بعد اتفاق زعماء منطقة اليورو على قواعد المساعدة لتعزيز البنوك وخفض تكاليف الاقتراض لدول مثل ايطاليا واسبانيا وفي مؤشر إلى أن الكتلة تتبنى نهجاً أكثر مرونة لحل أزمة ديونها.

لكن التفاؤل انحسر عندما فتحت السوق في أولى جلسات الربع الثالث من العام مع تراجع اليورو والنفط حيث يتساءل المستثمرون إلى أي مدى سيساعد الاتفاق على معالجة الأزمة.

وهبط الذهب 0.3 % إلى 1591.64 دولاراً للأوقية (الأونصة). وارتفع المعدن النفيس أكثر من 2% في يونيو وهي أول زيادة شهرية في خمسة أشهر.

وتراجعت عقود الذهب الأميركية تسليم أغسطس 0.7 بالمئة إلى 1592.40 دولارا.

وانخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة مسجلا 27.28 دولارا للأوقية. وفقد البلاتين 0.7 % ليصل إلى 1432.25 دولارا في حين هبط البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 577.13 دولارا للأوقية.