أكد تقرير لساكسو بنك، صدر أمس وأعده أول أس هانسن، رئيس إستراتيجيات السلع في ساكسو بنك، أن أسواق المال والسلع شهدت استقراراً بنهاية أسبوع أمضته بانتظار القمة الأوروبية، وجاءت التوقعات بعد عدة محاولات فاشلة متدنية للغاية، لدرجة أن السوق تنفست الصعداء عند إعلان القادة الأوروبيين بعض التدابير الجديدة وهو ما أدى بدوره إلى انتعاشها بعد الهبوط الذي كانت قد شهدته، سواء أدى ذلك إلى انتعاش على مدار 24 ساعة كما حدث قبل معرفة النتائج، في ظل وجود شكوك باستمرار التريث بوجود تدابير تواجه عقبات في البرلمانات المحلية.

المحاصيل الأميركية قد تتوقف

إن النشاط المفاجئ الذي حققته الذرة والقمح وفول الصويا خلال الماضي ساعد في تحريك مؤشر داو جونز يو بي أس للحبوب بنسبة 14 في المائة حتى تاريخه ليتفوق أداؤه على كل القطاعات الأخرى. ومع تواصل الظروف المتعلقة بالمحاصيل في تدهورها، ارتفعت أسعار الذرة بالربع مع بدء الخطة الموضوعة بعناية في ظل توفر مساحة واسعة جداً وتوقعات أن تسجل المحاصيل أرقاماً قياسية لتحقيق ما لم يسبق لها أن حققته من قبل.

 إن جهات التنبؤ بالأحوال الجوية في الولايات المتحدة تمسك بمفتاح حوالي 90 بالمائة من أداء السوق خلال هذا الفترة من فصل الزراعة يمكن أن تساعد في إيقاف الارتفاع الذي تشهده الأسعار مع توقع هطول الأمطار في أجزاء من وسط غرب الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، والأمر الذي من شأنه تحسين التوقعات بشأن المحاصيل.

توازن الفضة على حد شعرة

وشهدت الفضة تراجعات عديدة منذ اقترابه من 50 دولاراً في أبريل 2011، حيث أخفقت العديد من المحاولات منذ ذلك الحين في رفع أسعاره ليتبع ذلك ارتفاع يصل إلى نطاق 26.00 و26.50 وهو ما قدم دعماً كبيراً في عدة مناسبات خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة. تميل الفضة لأن تلحق بالذهب بشكل وثيق.

ولكن ومع تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي فقد شهد الطلب الصناعي على الفضة تراجعاً في نفس الوقت، الأمر الذي جعل أداءه يتفوق على أداء الذهب إلى الحد الذي عادت في العلاقة بين أسعار هذين المعدنين إلى متوسطها خلال خمس سنوات بمعدل 58 أونصة من الفضة لكل أونصة من الذهب.

الذهب يحافظ على وضعه

هل سيضيف الذهب السنة الثانية عشرة على التوالي في إيجابية أداء أسعاره؟ مع انقضاء نصف العام، لا بد من العمل في النصف الثاني من أجل تحقيق ذلك، حيث إن أسعار الذهب تشهد حالياً ارتفاعاً لا يقل عن واحد بالمائة بعد الخسارة الفصلية الأسوأ في ثماني سنوات.

ومع ذلك لا يزال الذهب يتعافى وسيصل في وقت متأخر من هذا العام إلى مستوى 1800 ولكنه مثله مثل الفضة لا يزال بانتظار دعم كبير ليتعافى من مستواه المتدني حالياً عن مستوى 1500. ل

خام برنت يقود لبعض التعافي

سجلت أسعار النفط هذا الأسبوع استقراراً، ففي حين جرت معظم عمليات التداول بشكل جانبي تفوق أداء خام برنت على خام غرب تكساس الوسيط، الذي هبط عند نقطة معينة إلى أدنى مستوى له في ثمانية أشهر، حيث دعم العديد من العوامل خام برنت .

وهو ما أدى إلى ارتفاع فرق السعر بينه وبين خام غرب تكساس الوسيط ليصل إلى 13.6 دولاراً بعد أن كان قد سجل أدنى فرق له وهو 11 دولاراً. أدى الإضراب بين عمال النفط في النرويج على خلفية المعاشات إلى خفض الناتج بحوالي ربع مليون برميل يومياً.

 

مخزون النفط ينمو أسرع من الاستهلاك

 

 

 

اشار ساكسو بنك الى تقرير عنوانه "النفط: الثورة القادمة" الصادر عن مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية التابع لكلية هارفرد كينيدي والذي جذب الكثير من الانتباه بالنظر إلى النتيجة المفاجئة التي خلص إليها ومفادها أن القدرة الاستيعابية للمخزون العالمي من النفط ستنمو بشكل أسرع من نمو الاستهلاك، الأمر الذي يحتمل أن يؤدي إلى طفر في الإنتاج وتراجع حاد في أسعار النفط. ويقدر معدو التقرير أن الإنتاج الإضافي سيصل بحلول 2020 إلى 17.6 مليون برميل يومياً مقارنة مع القدرة الاستيعابية الحالية المقدرة بـ93 مليون برميل يومياً.

لتحقيق هذه المستويات من الإنتاج، يجب أن يبقى سعر النفط فوق حاجز 70 دولاراً للبرميل للمحافظة على الربحية من المصادر الجديدة مثل تكوينات الطَفَل الصفحي والنفط الرملي واستنباط المياه العمية.