قادت الأسهم المرتبطة بالدورات الاقتصادية مثل اسهم البنوك وشركات التعدين الأسواق العالمية إلى التراجع مجدداً أمس بعد انتعاشة محدودة استمرت بضع جلسات. وفي طوكيو تراجعت الأسهم اليابانية بشكل حاد بعد أن تضررت المعنويات جراء خسائر الأسواق الآسيوية الأخرى. وبددت معظم المؤشرات الرئيسية في أوروبا مكاسبها متأثرة بالمخاوف المتعلقة بأزمة الديون.
بورصة طوكيو
وسجلت بورصة طوكيو أول تراجع لها خلال أربعة أيام من التداول بعد أن تضررت معنويات المستثمرين من الأوضاع العامة للمؤسسات المالية وخسائر الأسواق الآسيوية الأخرى وبيعهم أسهما لتحقيق أرباح فورية بعد مكاسبها الأخيرة. وخسر مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 180.46 نقطة من قيمته أو ما يوازي 20.9 % لينهي التعاملات على 8459.26 نقطة بعد مكاسب نسبتها 1.24 % أول من أمس الخميس. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 13.01 نقطة أو بنسبة 1.78 % ليغلق على 717.74 نقطة. وبالنسبة للأسبوع بأكمله، انخفض نيكاي بنسبة 0.23 % بينما ارتفع توبكس بنسبة 1.24 %.
أسباب التراجع
وتأثرت الأسهم في بورصة طوكيو سلبا بتراجع أسواق آسيوية أخرى. ففي هونغ كونغ انخفض مؤشر هانج سينج في منتصف الجلسة المسائية بنسبة 0.69 % ومؤشر بورصة شنغهاي الصيني المجمع بنسبة 0.13 %. وسجلت شركات التصدير تراجعات جماعية إذ هوت أسهم سوني كورب بنسبة 5.32 % ونيسان موتور بنسبة 2.49 %. وخسر سهم تويوتا موتور كورب بنسبة 1.31 %، وانخفض سهم كوماتسو لإنتاج آلات ومعدات البناء بنسبة 2.18 % وكانون بنسبة 1.73 %.
هبوط أوروبي
وتراجعت أسعار الأسهم الأوروبية عن أعلى مستوياتها في اسبوع بسبب الاسهم التي تتأثر بالدورات الاقتصادية ومنها أسهم البنوك وشركات التعدين ومتبعة خطى الأسهم الاسيوية والأميركية الليلة قبل الماضية. وتراجع مؤشر يوروفرست 0.7 في المئة إلى 977.943 نقطة. وهبطت أسهم شركات التعدين 2.1 في المئة والبنوك 1.6 في المئة. وفي الأسواق الأوروبية هبط مؤشر كاك الفرنسي واحد في المئة وداكس الألماني واحد في المئة.
وفي الجلسة السابقة ارتفعت الأسهم الأوروبية لكنها أغلقت دون أعلى مستويات الجلسة إذ ان مشاعر التفاؤل التي فجرها خفض أسعار الفائدة الصينية انحسرت بعد تصريحات لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي لم تتضمن إشارة إلى قرب الإعلان عن إجراءات تحفيز نقدية جديدة لتنشيط الاقتصاد.
