تحولت العقود الآجلة للخام الأميركي للارتفاع وقلص برنت خسائره في معاملات متقلبة أمس حيث ساعد تصيد الصفقات وضعف الدولار أسعار النفط على الصعود من المستويات المنخفضة التي سجلتها في وقت سابق من الجلسة لمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي. وهبط خام برنت تسليم يوليو 80 سنتا إلى 97.63 دولارا بعد تداوله في نطاق 95.63 إلى 98.81 دولارا.
وارتفع سعر الخام الأميركي تسليم يوليو إلى 83.49 دولارا للبرميل لكنه انخفض عشرة سنتات عند 83.13 دولارا. كان السعر قد انخفض في وقت سابق إلى 81.21 دولارا.
وفي وقت سابق من أمس في لندن واصل خام برنت التراجع مسجلا أدنى مستوى في 16 شهرا دون 96 دولارا للبرميل إذ أججت بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة والصين المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي مما يمكن أن يضر بالطلب على النفط.
وتراجع مزيج برنت للجلسة الخامسة على التوالي وبلغ 97.03 دولارا للبرميل منخفضا 1.40 دولار بعدما لامس في وقت سابق من الجلسة 95.63 دولارا وهو أدنى مستوياته منذ يناير 2011.
وهبط الخام الأميركي الخفيف 0.86 دولار إلى 82.36 دولارا للبرميل بعدما سجل 81.32 دولارا في وقت سابق من الجلسة وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر الماضي.
المعنويات سلبية
وقال كارستن فريتش محلل النفط والسلع الأولية لدى كومرتس بنك "لا تزال المعنويات في السوق سلبية. تواصل الأسعار الهبوط رغم موجة البيع الكبيرة الأسبوع الماضي. لا يزال هناك إحجام عن المخاطرة.".
وسجل النفط في مايو أكبر هبوط شهري منذ ديسمبر 2008 مع تفاقم أزمة الديون في أوروبا وبيانات ضعيفة من الولايات المتحدة وعلامات متزايدة على تباطؤ اقتصادي في الصين مما أدى إلى تسارع عمليات البيع على مستوى العالم.
وقالت منظمة أوبك أمس إن سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 97.44 دولارا للبرميل يوم الجمعة من 101.06 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وتتكون سلة أوبك من 12 خاما هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الاكوادور.
كفاية الإمدادات
من جهة أخرى أكد عباس علي نقي الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» أن الامدادات الحالية من النفط الى السوق البترولية "كافية" وتغطي حاجة السوق.
وقال نقي في تصريحات على هامش مؤتمر عقدته "اوابك» في أبوظبي أمس برعاية معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة تحت عنوان "تطـور الطاقات الإنتاجية من البترول في الدول العربية ودورها الحالي والمستقبلي في تلبية الطلب العالمي على الطاقة" إن أية زيادة في الطاقة الانتاجية للدول الأعضاء يجب أن يرافقها ارتفاع في الطلب العالمي على النفط "لضمان أمن الطلب وضمان عائد عادل للاستثمارات الضخمة التي يتعين على الدول المنتجة استثمارها لزيادة طاقتها الانتاجية من النفط الخام".
كما أكد نقي أن الأمانة العامة لمنظمة أوابك وضعت خطة لإعادة هيكلة المنظمة وتنشيط دورها في المرحلة القادمة بما يعزز التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة وذلك في ضوء توجيهات المجلس الوزاري للمنظمة ومكتبها التنفيذي.
