تهدد معدلات البطالة المرتفعة حظوظ الرئيس الأميركي باراك أوباما بالفوز بولاية ثانية. ومنذ الحرب العالمية الثانية لم يتمكن أي رئيس أميركي من الفوز بفترة رئاسة ثانية إذا كان معدل البطالة فوق 6٪ خلال فترة الانتخابات الرئاسية، باستثناء رونالد ريغان الذي فاز بفترة رئاسة ثانية في 1984 رغم أن معدل البطالة في ذلك الوقت كان 7.2٪ ولكن ذلك كان في فترة يسجل فيها الاقتصاد أداء جيدا حيث انخفض معدل البطالة من 10.2٪ خلال 18 شهرا فقط.

 طريق صعب

وقال أوباما: إن الاقتصاد الأميركي لا يزال يشق طريقه بصعوبة للتعافي من الركود وإنه لا ينمو أو يضيف وظائف جديدة بالسرعة المرجوة، وعزا ذلك إلى ارتفاع أسعار البنزين والصعوبات الناتجة عن الأزمة الاقتصادية الأوروبية.

وقال أوباما لمئات من العمال والمؤيدين في مصنع لشركة هني ويل بولاية مينيسوتا: عاد الاقتصاد للنمو لكنه لا ينمو بالسرعة التي نريدها. أضافت شركاتنا نحو 4.3 ملايين وظيفة جديدة على مدى الاشهر السبعة والعشرين الماضية لكن كما علمنا من تقرير الوظائف الذي صدر اليوم فإننا مازلنا لا نخلق الوظائف بالسرعة التي نريدها.

عوامل خارجية

وقال الرئيس الديمقراطي الذي يخوض انتخابات السادس من نوفمبر للفوز بفترة رئاسية ثانية: إن هذا يرجع إلى عوامل خارجية في الأغلب. واضاف: كما كان الحال في نفس هذا الوقت من العام الماضي لايزال اقتصادنا يواجه صعوبات شديدة تؤثر بشدة على القدرة الشرائية للناس على الرغم من تراجعها عن مستويات الذروة، كما أن مشكلات منطقة اليورو "بدأت تلقي بظلالها" على الولايات المتحدة.

وقال أوباما: "علينا أن نفعل الكثير قبل أن نصل إلى حيث يجب أن نكون". وخلال كلمته كرر أوباما دعوته للجمهوريين في الكونغرس لأخذ مجموعة من الخطوات التشريعية التي قد تعزز التوظيف وتنشط النمو هذا العام.

ونقلت شبكة سي.إن.إن الإخبارية التلفزيونية عن رومني وصفه لبيانات البطالة الأخيرة بأنها "مدمرة". وسارع رومني للاستفادة سياسيا من تقرير وزارة العمل الذي أظهر ان معدل البطالة ارتفع قليلا إلى 8.2٪ في مايو من 8.1٪ في ابريل وان الاقتصاد الاميركي أوجد 69 ألف وظيفة جديدة وهو رقم أقل كثيرا من المتوقع. وقال رومني: تقرير الوظائف الضعيف الذي صدر اليوم هو نبأ مفجع للعاملين الأميركيين والعائلات الأميركية. ووصف التقرير بأنه "إدانة شديدة لطريقة معالجة الرئيس للاقتصاد".

وقال: "أصبح واضحا للجميع الآن أن سياسات الرئيس أوباما فشلت في تحقيق أهدافها وأن اقتصاد أوباما يسحق الطبقة المتوسطة في اميركا، ربما أن شعار الرئيس لحملة إعادة انتخابه هو (إلى الأمام) لكن يبدو أننا نتحرك الى الخلف".