ارتفع مؤشر داو جونز عند الفتح أمس متعافيا من اكبر تراجع أسبوعي في عام بفضل تأكيد قوى عالمية رغبتها بشأن بقاء اليونان في منطقة اليورو.
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى عند الفتح 29.71 نقطة اي 0.24 % إلى 12399.09 نقطة.
وزاد مؤشر ستاندر اند بورز 500 الأوسع نطاقا 2.73 نقطة او 0.21 % إلى 1297.95 نقطة.
وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 4.26 نقطة او 0.15 % إلى 2783.05 نقطة.
الأسهم الأوروبية
وسجلت الأسهم الأوروبية مستوى منخفضا جديدا في خمسة أشهر أمس بعد أن فقدت أكثر من 5 % الأسبوع الماضي مع استمرار قلق المستثمرين بشأن قدرة اليونان واسبانيا على معالجة مشكلات ديونهما وبواعث قلق إزاء القطاع المصرفي.
وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 % إلى 965.86 نقطة بعد أن هبط إلى 964.66 نقطة وهو أقل مستوى منذ ديسمبر. وانخفض المؤشر أكثر من 5 % الأسبوع الماضي.
وقال ريتشارد هنتر مدير قسم الأسهم لدى هارجريفز لانسداون للسمسرة: مازالت هناك علامة استفهام بشأن اليونان ومخاوف مستمرة من تباطؤ في الصين. توجد سيولة كبيرة خارج السوق تنتظر الاستثمار. لكن في ظل عدم التيقن فمن المرجح أن تظل تلك الأموال خارج السوق.
وقال: يبحث المستثمرون عن شركات مستقرة تولد سيولة قوية وذات تنوع جغرافي. إنه نهج من أسفل لأعلى لا من أعلى لأسفل، مضيفا أن شركات مثل فودافون يمكن أن تكون خيارا جيدا للاستثمار.
وارتفعت أسهم فودافون 0.5 %.
تجاهل
وتجاهلت الأسواق الأوروبية بيانا لمجموعة الثماني يوم السبت يشدد على ضرورة النهوض بالنمو والوظائف. وأقرت الدول الكبرى بمشكلات البنوك الأوروبية وأصدرت تصريحات داعمة لبقاء اليونان في منطقة اليورو.
ويساور المستثمرين القلق من مخاطر خروج عشوائي لليونان من العملة الموحدة وهو ما قد ينال من النظام المصرفي للمنطقة وربما الاقتصاد العالمي.
وتراجع مؤشر قطاع شركات السفر والترفيه الأوروبية 1.2 % وكان سهم ريان اير من أكبر الخاسرين بتراجعه أكثر من 5 % بعد تحذير من أن ارتفاع تكاليف الوقود وتدهور التوقعات الاقتصادية سيدفعان الأرباح للتراجع بما يصل إلى 20 % في عام.
وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر كاك 40 الفرنسي منخفضا 0.3 % في حين فقد مؤشر داكس الألماني وفايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 %.
مؤشر نيكاي
أغلق مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية مرتفعا أمس نتيجة مشتريات لتغطية مراكز مدينة قادت لتعاف من خسائر حادة في الجلسة السابقة ودعوة من قادة العالم لليونان للبقاء في منطقة اليورو لتسهم في تهدئة مخاوف المستثمرين.
وارتفع مؤشر نيكاي القياسي بنسبة 0.3 % إلى 8633.89 نقطة في حين هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.1 % إلى 725.15 نقطة.
اليورو يستقر
وفي أسواق العملات، جرى تداول اليورو أمس فوق أدنى مستوياته في أربعة أشهر الذي سجله في الفترة الأخيرة إذ قام بعض المستثمرين الذين كانوا يراهنون على انخفاض العملة الموحدة بجني الأرباح لكن المخاوف الراسخة بشأن الاضطرابات المالية في اليونان واسبانيا ستبقيه تحت ضغوط.
وشهد اليورو فترة راحة من عمليات بيع مكثفة هذا الشهر إذ خفض المضاربون على تراجعه مراكزهم.
واستقر اليورو على 1.2781 دولار مرتفعا عن أدنى مستوياته في أربعة أشهر الذي سجله يوم الجمعة الماضي عند 1.2642 دولار.
ومن المتوقع أن يروج الرئيس الفرنسي فرنسوا هولوند وغيره من زعماء منطقة اليورو من أصحاب الأفكار المماثلة لفكرة الدين الأوروبي المتبادل في قمة غير رسمية في بروكسل غدا الأربعاء وهو اقتراح من المتوقع أن يواجه بمعارضة عنيفة من جانب المانيا.
ويأتي الاقتراح الفرنسي في أعقاب تفاقم الأزمة في الأسابيع القليلة الماضية وتزايد حالة عدم التيقن بشأن ما إذا كانت اليونان ستبقى داخل منطقة اليورو.
ومن شأن ذلك دفع المستثمرين إلى المراهنة بدرجة أكبر على انخفاض اليورو إذ إن الكثيرين غير مقتنعين بأن الاجراءات المتخذة بالفعل كافية لمنع انتشار الأزمة إلى دول أخرى في حال خروج اليونان من منطقة اليورو.
وسجل الدولار 79.29 يناً ارتفاعا من 79.01 عند اقفاله السابق في نيويورك. وبلغ سعر اليورو 101.25 ين ارتفاعا من 100.97 ين في نيويورك.
