نفت ايران أمس تراجع صادراتها من البتروكيماويات بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي التي صعبت على شركات الشحن توفير غطاء تأميني لنقل الشحنات.
ووفقا لتجار وبيانات شحن هبطت صادرات البتروكيماويات الايرانية نحو 90% في الأسبوعين الماضيين جراء العقوبات الأوروبية.
وأظهرت بيانات الشحن انخفاضا حادا في الصادرات التي تشمل الميثانول والزيلين والصودا الكاوية إلى نحو 60 ألف طن أسبوعيا في مايو من 350 ألف طن أسبوعيا في المتوسط العام الماضي.
وقال عبدالحسين بيات مساعد وزير النفط لوكالة مهر للأنباء: ليس لدينا حتى طن واحد من المنتجات البتروكيماوية في المخازن. تمكنت ايران من الالتفاف على العقوبات على تأمين الشحنات.
واعتبارا من الأول من مايو بدأ سريان عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تحظر على شركات التأمين واعادة التأمين الأوروبية تغطية الناقلات التي تحمل البتروكيماويات الايرانية مما أجبر معظم السفن العاملة في هذا السوق على التوقف.
وتقدم الشركات الغربية التغطية التأمينية لنحو 90% من اسطول الناقلات في العالم بما في ذلك السفن التي تتولى تشغيلها شركة نقل البتروكيماويات الإيرانية.
وقال بيات: تصدير المنتجات البتروكيماوية الايرانية يجري كالمعتاد.
من جهة أخرى قالت مصادر في قطاع النفط أمس إن شركة التكرير اليابانية إيديميتسو كوسان جددت عقدها السنوي لشراء النفط الخام من إيران لكنها خفضت حجم المشتريات كما فعل نظراؤها امتثالا للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
وعززت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الإجراءات الرامية لتقليص تجارة النفط الإيرانية بهدف وقف تدفق الإيرادات إلى طهران في محاولة لإجبارها على وقف برنامجها النووي الذي يقول الغرب إنه يهدف لإنتاج أسلحة نووية.
وقالت المصادر إن إيديميتسو كان لها عقد سنوي لشراء ما يقدر بنحو 7000 برميل يوميا من الخام الإيراني في السنة المالية التي انتهت في مارس الماضي. وأضافوا أن الشركة خفضت الكمية في العقد الجديد لكن مقدار الخفض لم يتضح.
