تعمقت محنة الأسهم الأوروبية أمس بعدما أغلقت منخفضة في الجلسات الثلاث الماضية في ظل قلق بشأن الملاءة الائتمانية لبعض البنوك اليونانية وهو ما يعزز المخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو. وتراجعت شهية المخاطرة بسبب توقف البنك المركزي الأوروبي عن تزويد بعض البنوك اليونانية بالسيولة بسبب التدني الشديد في مستويات رأسمالها.

وفي الجانب الآخر خالفت الأسواق الآسيوية الاتجاه العام للأسواق الأوروبية حيث ارتفعت الأسهم في طوكيو والبورصات الآسيوية الأخرى بفعل تصيد المستثمرين للصفقات الرخيصة.

أسهم أوروبا

وفي أوروبا انخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 % إلى 991.09 نقطة. وقال ايون مارك فالاهو مدير الصندوق في كلير انفست إن التساؤلات مازالت قائمة بشأن أوروبا إذ لا يكون المستثمرون أي مراكز طويلة الامد في السوق في الوقت الحالي لأن ذلك ينطوي على خطورة كبيرة. وارتفع مؤشرا داكس الألماني وفايننشال تايمز البريطاني 0.1 % بينما انخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي بنفس النسبة.

وارتفع مؤشر ايبكس الاسباني 0.2 % وكان قد انخفض بشدة في الاسابيع الاخيرة بسبب مخاوف بشأن بنوك البلاد بالرغم من تقرير في صحيفة الموندو ذكر أن عملاء بنكيا سحبوا أكثر من مليار يورو من حساباتهم خلال الأسبوع الماضي.

بورصة طوكيو

و أنهت الأسهم اليابانية تعاملاتها في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع ملموس بفضل شراء المستثمرين للأسهم الرخيصة. ويعد هذا أول ارتفاع لاسعار الاسهم خلال ثلاثة أيام بعد الخسائر السابقة حيث ساهمت المكاسب التي تحققت في البورصات الاسيوية الاخرى في تحسين المزاج العام. ارتفع مؤشر نيكاي القياسي بمقدار 75.42 نقطة بما يعادل 0.86 % ليصل إلى 8876.95 نقطة.

في الوقت نفسه ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 8.28 نقطة أي بنسبة 1.12 % إلى 747.16 نقطة. وكانت البورصة اليابانية قد استهلت تعاملاتها بتراجع ملموس بسبب خسائر الأسهم الأميركية في تعاملات اليوم السابق في بورصة وول ستريت بنيويورك. ولكن نيكاي وتوبكس استردا خسائرهما الصباحية في تعاملات الظهيرة مدعومين بمكاسب البورصات الآسيوية الأخرى .

حيث ارتفع مؤشر بورصة شنغهاي المجمع في الصين بنسبة 1.35% ومؤشر هانج سينج في بورصة هونج كونج بنسبة 0.88% . وارتفع سهم سوني كورب للإلكترونيات بنسبة 3.85 % وسهم هوندا موتور للسيارات بنسبة 2.31 % وسهم تويوتا موتور كورب أكبر منتج للسيارات في اليابان بنسبة 1.45 %.

أسواق العملات

استقر اليورو فوق أدنى مستوياته في أربعة أشهر ملتقطا أنفاسه بعد موجة بيع شديدة لكنه لم يسجل مكاسب كثيرة. وبلغ سعر العملة الموحدة 1.2724 دولار مرتفعة 0.1 % عن الإغلاق السابق لكنها لم تبتعد عن أدنى مستوياتها في أربعة أشهر البالغ 1.2681 دولار الذي سجلته في الجلسة السابقة. وانخفضت الأصول عالية المخاطرة مثل الدولار الاسترالي انخفاضا حادا في الأسابيع الثلاثة الماضية. واستقر اليورو مقابل الين عند 102.20 ين غير بعيد عن أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر البالغ 101.904 ين الذي سجله أول من أمس الأربعاء.

وخسر اليورو نحو 7.5 % منذ نهاية مارس. ومع تعويض اليورو لبعض خسائره الثقيلة تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل عملات رئيسية من أعلى مستوياته في أربعة أشهر البالغ 81.573 إلى 81.387. واستقر الدولار مقابل الين عند 80.32 ينا غير بعيد عن أعلى مستوياته في أسبوعين البالغ 80.56 الذي سجله في اليوم السابق. وسجل الجنيه الاسترليني أدنى مستوياته في شهر مقابل الدولار في ظل قلق المستثمرين بشأن العملة البريطانية.