شكلت 9.5% من مجمل تمويلات الصناعات التحويلية

31 مليار دولار استثمارات صناعات مواد البناء في المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قفزت الاستثمارات في قطاع صناعات مواد البناء في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 31 مليار دولار في 2011 ليحتل القطاع المرتبة الثالثة من حيث حجم الاستثمار، وشكلت استثمارات القطاع نحو 9.5 % من مجموع الأموال المستثمرة في الصناعات التحويلية التي قدرت بحوالي 323 مليار دولار.

وذلك وفقاً لإحصاءات إدارة المعلومات الصناعية في منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك). وحازت هذه الصناعات على حوالي 16.4 % من إجمالي عدد المصانع التحويلية التي بلغت في العام نفسه حوالي 13782 مصنعاً، واستوعبت حوالي 16.2 % من إجمالي عدد العاملين الذي بلغ حوالي 1260890 عاملاً، حيث احتلت الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية المرتبة الأولى والصناعات المعدنية الأساسية المرتبة الثانية من حيث حجم الاستثمار.

 

نمو الصناعة

وقال الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبد العزيز العقيل إن نمو صناعة مواد البناء وتطورها ارتبط إلى حد كبير بالتوسع في قطاع البناء والتشييد الذي تقدر قيمة مشاريعه الجارية والمستقبلية حتى 2020 بنحو 2.5 تريليون دولار لكل دول المجلس. وأضاف أن القيمة الإجمالية لأكبر 100 مشروع في العام 2011 بلغت 1.2 تريليون دولار، وشكلت قيمة المشاريع العقارية نحو 50 ٪ منها أي نحو 600 مليار دولار واحتل قطاع العقار في الإمارات المرتبة الأولى بحوالي 319 مليار دولار، وجاء قطاع العقار السعودي في المرتبة الثانية بقيمة تبلغ نحو 219 مليار دولار.

 

توفر المواد

وتعتمد صناعة مواد البناء على المواد المتوفرة في الطبيعة، وتوفر لها المواد الخام اللازمة، فصناعة الإسمنت تعتمد على الحجر الجيري والرمل والطين والحديد الخام. وتعتمد صناعة الخرسانة على الإسمنت وركام الحجارة (الطبيعي أو ناتج الكسارة) والرمل والمياه. يتبعها كذلك صناعة الطابوق والبلاط ذات الأساس الإسمنتي/الخرساني.

وحازت صناعة الإسمنت أهمية خاصة فهي من الصناعات الأساسية لمواد البناء، والتي تقع في أول سلسلة الإمداد لجميع مواد البناء، لذلك يشكل توفرها مطلباً إستراتيجياً لكل دولة لما لها من التأثير السريع والمباشر على البناء والتطور العمراني. وتليها في المرتبة الثانية ضمن سلسلة الإمداد لصناعة مواد البناء، صناعة الخرسانة (الجاهزة ومسبقة الصب) التي تعتمد على تقديم خدمة أكثر من تقديم منتج نهائي. في حين احتلت صناعة الطابوق الإسمنتي المرتبة الثالثة من حيث الأهمية لصناعة مواد البناء، وتعتمد هذه الصناعة على صنع منتج إسمنتي.

حيث يقوم 90٪ من مصانع الطابوق على إنتاج الطابوق الإسمنتي المفرغ ذي التجاويف المتعددة. أما صناعة البلاط الإسمنتي فتأتي في المرتبة الرابعة نظرا لتراجعها أمام بلاط السيراميك والرخام. كذلك انحسر استخدام بلاط الأرصفة المسطح، وتمت الاستعاضة عنه بطوب الأرصفة الإسمنتي المتداخل الحديث.

 

أصناف متعددة

وتتكون صناعة مواد البناء من أصناف متعددة من المنتجات، تم تبويبها ضمن 11 نشاطا صناعيا رئيسيا حسب التصنيف الصناعي الدولي بتعديله الرابع. وبتحليل بيانات العام 2011، نجد أن صناعة البلوك الإسمنتي والطابوق والآجر قد استحوذت على المركز الأول من حيث عدد المصانع، فحازت على 692 مصنعا شكلت نسبة 30.6 % من إجمالي مصانع مواد البناء. تلتها في المرتبة الثانية صناعة الخرسانة الجاهزة بعدد 444 مصنعا وبنسبة 19.7 % من إجمالي عدد المصانع. وجاءت صناعة الرخام والجرانيت في المرتبة الثالثة فبلغ عدد مصانعها 280 أي بنسبة 12.4 %.

وفي المركز الرابع حلّت صناعة البلاط والموزاييك الإسمنتي بأصنافه كافة حيث حازت على 255 مصنعاً بنسبة 11.3 %، واحتل المرتبة الخامسة نشاط الرمل والحصى بعدد المصانع 204 مصانع وبنسبة 9 %. وجاءت بعده على التوالي صناعة الزجاج والمنتجات الزجاجية 6.7 %، وصناعة أصناف من الجبس بنسبة 3.2%، وصناعة الإسمنت والجير والجص بنسبة 2.6 %، وصناعة منتجات مواد البناء الأخرى بنسبة 1.9 %، وصناعة المنتجات الخزفية غير الإنشائية وغير الحرارية بنسبة 1.4 %، وأخيراً صناعة المنتجات الخزفية الحرارية بنسبة 1.2 %.

 

صناعة الإسمنت

أما من حيث حجم الاستثمارات في صناعة مواد البناء فحازت صناعة الإسمنت والجير والجص على المركز الأول بحجم استثمارات بلغ 15.4 مليار دولار وبنسبة 50 % من إجمالي الاستثمارات وهي صناعة كثيفة رأس المال. وفي المركز الثاني حلت صناعة المنتجات الخزفية الحرارية بحجم استثمار 3.7 مليارات دولار وبنسبة 12 %، أما المركز الثالث فكان لصناعة الخرسانة الجاهزة بحجم استثمار 3.3 مليارات دولار وبنسبة 10.5 %، والمركز الرابع شغلته صناعة البلوك الإسمنتي والطابوق والآجر بحجم استثمارات بلغت 2.5 مليار دولار.

وأتت في المركز الخامس صناعة الزجاج والمنتجات الزجاجية بحجم استثمار 2.2 مليار دولار وبنسبة 7.1 %، وفي المركز السادس صناعة البلاط والموزاييك الإسمنتي بحجم استثمار بلغ 956 مليون دولار وبنسبة 3.1 %، تلتها في المركز السابع صناعة الرخام والجرانيت بحجم استثمار 934 مليون دولار وبنسبة 3 ٪. كما تلتها الصناعات الأخرى مثل صناعة أصناف من الجبس بحجم استثمار 716 مليون دولار وبنسبة 2.3 %.

والرمل والحصى بحجم استثمار 583 مليون دولار وبنسبة 1.9 %، وصناعة المنتجات الخزفية غير الحرارية بحجم استثمار 384 مليون دولار وبنسبة 1.2 %، وصناعة منتجات مواد البناء الأخرى بحجم استثمار 227 مليون دولار وبنسبة 0.7 %.

 

فرص استثمارية

تشير هذه المعطيات إلى وجود فرص استثمارية واعدة في قطاع مواد البناء يمكن الاستفادة منها لتنمية هذا القطاع ورفع حجم الاستثمارات فيه في دول مجلس التعاون واليمن. وتعتبر صناعة مواد البناء من الصناعات الهامة في دول مجلس التعاون الخليجي، فهي من المتطلبات الأساسية لتحقيق التنمية والتقدم، وقد واكب النهضة في منطقة الخليج تشييد العديد من المدن والمناطق السكنية والصناعية والتجارية والترفيهية، فضلاً عن البنية التحتية والمرافق العامة وغيرها، وذلك حسب احتياجات الدول وخططها التنموية.

 

توفير فرص العمل

تسهم صناعات مواد البناء في تشغيل عدد كبير من العمالة في الخليج، فمن حيث عدد العاملين في صناعة مواد البناء فلقد احتلت صناعة الخرسانة الجاهزة المركز الأول حيث بلغ عدد العاملين فيها نحو 54587 عاملا، وبنسبة 26.7 % تلتها في المركز الثاني صناعة البلوك الإسمنتي والطابوق والآجر حيث بلغ عدد العاملين فيها 32961 عاملا وبنسبة 16.1 %، وجاءت صناعة الإسمنت والجير والجص في المركز الثالث حيث بلغ عدد العاملين فيها 25304 عمال وبنسبة 12.4 %، أما في المركز الرابع الرخام والجرانيت فبلغ عدد العاملين 22846 عاملا وبنسبة 11.2 %.

 

Email