واجهت إدارة بنك باركليز البريطاني تمردا من جانب المساهمين بسبب أجور ومكافآت كبار المسؤولين خلال اجتماع الجمعية العمومية العاصفة للبنك في لندن أول من أمس. وبعد ساعات من المناقشات الساخنة صوت 32% من المساهمين ضد حزمة الأجور والمكافآت للعام الماضي والتي أقرها مجلس الإدارة وكبار المديرين بالفعل. وكان البنك قد أعلن في وقت سابق زيادة أرباحه قبل حساب الضرائب بنسبة 22% إلى 2.4 مليار جنيه إسترليني خلال الربع الأول من العام الحالي.

 

أصوات رفض

وقال ممثلون للمساهمين إن الأصوات الرافضة كانت كثيرة وسوف توجه رسالة قوية لمجلس إدارة البنك. وأشار محللون إلى أن الكثيرين من مساهمي باركليز عبارة عن مؤسسات أو شركات كبيرة خارج بريطانيا وان التمرد جاء من جانب صغار المستثمرين في بريطانيا. واعتذر رئيس مجلس إدارة البنك ماركوس أجيوس للمساهمين في بداية الاجتماع قائلا إن البنك لم يؤد عمله كما ينبغي في الماضي، من أجل توضيح جوانب قضية المكافآت والأجور.

 

دفاع مستميت

ودافع أجيوس عن المكافآت التي يحصل عليها كبار المسؤولين، وهو ما أثار سبابا وضحكا من جانب المساهمين خلال الاجتماع الذي أقيم في قاعة المهرجانات الملكية بالعاصمة البريطانية لندن. وقال: نحن نعمل في بيئة دولية عالية المنافسة وعلينا أن نقاتل من أجل عملنا كل يوم لذلك فإن إلغاء المكافآت تماما أمر غير مطروح على الإطلاق. وفي كلمته للمساهمين عرض دياموند التنازل عن نصف المكافأة البالغ قيمتها 2.7 مليون جنيه إسترليني إذا لم يحقق الأداء المستهدف خلال 3 سنوات. وقال دياموند: نحن ندرك قلق المساهمين وملتزمون بتحقيق مزيد من التقدم.

 

مكافآت ضخمة

وتركز الغضب بشكل رئيس على أجر بوب دياموند الرئيس التنفيذي الأميركي الجنسية لبنك باركليز الذي حصل على حوالي 6.3 ملايين جنيه إسترليني أي 10.2 ملايين دولار العام الماضي. ويتكون المبلغ من 1.35 مليون جنيه إسترليني كراتب سنوي و2.7 مليون جنيه إسترليني مكافأة و2.2 مليون جنيه إسترليني حوافز طويلة المدى.