ارتفعت الأسهم العالمية مواصلة تعافيها الذي بدأته في الجلسة السابقة، حيث هدأت نتائج أعمال فاقت التوقعات بواعث قلق المستثمرين بشأن موسم إعلانات الأرباح. وقاد سهم «أبل» ارتفاعاً في الأسهم الأميركية بعد أن قفز 7%. وأعلنت أبل عن ارتفاع أرباحها 93% إلى 11.6 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، وهو ما أزال الضغوط البيعية التي تراكمت على مدى أسابيع وعزز التفاؤل في موسم النتائج الذي فاق التوقعات بالفعل.

 

أسهم نيويورك

وفي نيويورك ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الكبرى 24.51 نقطة أو 0.19% إلى 13026.07 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 9.75 نقطة أو 0.71% إلى 1381.72 نقطة.

وقفز مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 51.08 نقطة أو 1.72 % إلى 3012.68 نقطة. وقفزت اسهم أبل أكثر من 7% إلى 601 دولار للسهم من 560.28 دولاراً عند الإغلاق السابق على مؤشر ناسداك. وقفزت عائدات أبل بنسبة 59% لتصل الى 39.2 ملياراً في الوقت الذي قامت فيه الشركة ببيع 35.1 مليون جهاز «آي فون» و11.8 «آي باد».

وجاءت 20% من عائدات الشركة التي بلغت قيمتها الإجمالية 39 مليار دولار، خلال الفترة المذكورة، من الصين والدول المحيطة. وقالت الشركة إن الصينيين اشتروا هذا الجهاز أكثر 5 مرات من الفترة نفسها من العام الفائت، لافتة إلى أن آسيا تصبح أهم الأسواق المربحة بالنسبة لأبل. وتتوقع «أبل» أن تحقق عائدات خلال الربع الحالي تصل إلى 8.68 دولارات للسهم الواحد من مبيعات تبلغ قيمتها 34 مليار دولار.

 

بورصات أوروبا

وفي أوروبا ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 % إلى 1035.55 نقطة في مكاسب قادتها أسهم شركات التكنولوجيا لكن رغم موجة الانتعاش على مدار يومين مازال المحللون متشككين بشأن اتجاه السوق في الأيام القليلة المقبلة لأسباب أهمها عدم اتضاح رؤية الاقتصاد الأوروبي.

وقال ديفيد تيبو مدير من جلوبال إكويتيز: تنحينا جانباً كي ندع السوق تتراجع باتجاه المستويات المنخفضة لشهر ديسمبر وعندها سيكون الوقت قد حان لمعاودة الشراء. وانتعشت الأسهم الأوروبية في الجلسة السابقة بعدما بددت توقعات متفائلة لنتائج الشركات بعض الأجواء القاتمة التي تحيق بأسواق الأسهم. وارتفع سهم ميشلين الفرنسية ثاني اكبر شركة لصناعة الإطارات في العالم 6.1 % بعدما اكدت هدفها لاستقرار حجم المبيعات للعام بأكمله وأصدرت توقعات متفائلة.

 

«سيمنس» تدعم

وحقق سهم سيمنس للصناعات الهندسية والالكترونيات مكاسب بأكثر من 1.5% برغم خفض المجموعة توقعاتها لأرباح العام بأكمله على خلفية تزايد التكاليف وانخفاض الطلبيات في الربع الثاني من عامها المالي. وقالت الشركة بمقرها في ميونخ إنها تتوقع أن تتراوح الأرباح الناتجة عن العمليات المستمرة ما بين 5.2 مليارات يورو أي 6.8 مليارات دولار إلى 5.4 مليارات يورو هذا العام.

وكانت الشركة تتوقع في نوفمبر أرباحاً بقيمة 6 مليارات يورو. وقال المدير التنفيذي بيتر لوشر مستعرضاً النتائج المالية الأخيرة للشركة إن الربع الثاني لم يكن سهلاً فالطلبيات جاءت أقل من مستوى الفترة في العام الماضي لتراجع الحجم في الطلبيات الكبيرة.

وأوضحت سيمنس أن صافي الأرباح للأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس تراجعت إلى 981 مليون يورو مقابل 2.7 مليار يورو في الفترة نفسها قبل عام. وانخفضت طلبيات الشراء الجديدة بنسبة 13% لتصل قيمتها إلى 17.8 مليار يورو. يأتي ذلك بعد هبوط نسبته 32% في الطلبيات على عملياتها في مجال الطاقة. لكن الشركة كانت أكثر تفاؤلاً بشأن النصف الثاني من عامها المالي إذ قال المدير المالي جوي كيزر إن عدداً من المشروعات الكبيرة تم التفاوض بشأنها بالفعل لكن لم يتم تسجيلها بعد.

 

مؤشرات طوكيو

وفي طوكيو ارتفع مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية 1% مدعوماً بنتائج قوية من شركات أميركية وإن كانت شهية المستثمرين للمخاطرة ظلت محدودة بفعل الشكوك السياسية في أوروبا. وأغلق نيكاي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى على 9561.01 نقطة في حين صعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.7 % لينهي الجلسة على 809.49 نقطة.

وساهم تراجع الين أمام العملات الرئيسية الأخرى في صعود أسهم بعض شركات التصدير. ويعزز تراجع قيمة الين القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في الأسواق العالمية ويزيد قيمة أرباح الاستثمارات اليابانية في الخارج. وارتفع سهم كانون كورب بنسبة 1.4% وسهم نيسان موتور بنسبة 1.08% وسهم تويوتا موتور كورب بنسبة 0.61%.