تفاوت أداء أسواق الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي وكان الحذر هو المسيطر الأكبر على تفكير وتحركات مستثمري الأسهم. وفي حين أنهى مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا تداولات الأسبوع منخفضاً 0.4% سجل مؤشرا داو جونز وستاندرد أند بورز مكاسب قدرها 1.4% و0.6% على التوالي.
وتراجع المؤشر الرئيسي للأسهم اليابانية ليسجل ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي بعد أن فشل مزاد للسندات في أسبانيا في تبديد المخاوف من امتداد أزمة ديون منطقة اليورو رغم بعض الدعم من تراجع الين. وفي تعاملات الأسبوع، تراجع نيكاي 0.8% وتوبكس 0.43%.
وظلت الأسواق في حيرة بين البيانات الإيجابية للشركات واستمرار الغموض بشأن مسارات أزمة الديون الأوروبية الأمر الذي دفع أسهم البنوك لتسجيل أداء فاتر طوال جلسات الأسبوع. وفي الجلسة الرابعة تأثرت الأسواق سلباً بحديث غير مؤكد عن احتمال خفض التصنيف الائتماني لفرنسا. وجاءت أرقام الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي أعلى من التوقعات مما أضعف الآمال في تسارع وتيرة التوظيف في أبريل.
أسهم أميركا
استقرت الأسواق الأميركية يوم الجمعة بعد أرباح قوية من شركات مكدونالدز وجنرال الكتريك ومايكروسوفت لكن أسهم البنوك وشركات التكنولوجيا دفعت المؤشرات في بورصة وول ستريت للتراجع عن أعلى مستوياتها في الجلسة.
ويوم الأربعاء تراجعت الأسهم الأميركية مع استيعاب المستثمرين لأحدث مجموعة من نتائج الشركات ومنها نتائج آي.بي.إم وإنتل. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الكبرى 69.17 نقطة أو 0.53% إلى 13046.37 نقطة.
وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقاً 5.74 نقاط أو 0.41% إلى 1385.04 نقطة. ونزل مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 10.55 نقاط أو 0.35% إلى 3032.27 نقطة.
أسواق أوروبا
وفي ختام تداولات الأسبوع تراجعت الأسهم الأوروبية لتواصل خسائرها للجلسة الثالثة على التوالي مع تضرر المعنويات بسبب أزمة اليورو. وانخفضت أسهم بنوك منطقة اليورو أكبر حامل للديون السيادية الأوروبية من ارتفاع أسهم بي.ان.بي باريبا وسوستيه جنرال الفرنسيين بفضل رفع بنك أوف أميركا ميريل لينش لتصنيفهما. وتراجعت الأسهم الأوروبية يوم الخميس بعدما سجلت في جلسة الأربعاء أكبر مكاسبها في أكثر من أربعة أشهر وجاءت أسهم الشركات الكيماوية بين أكثر المتضررين بعد نتائج سينجنتا.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بشكل ملحوظ بعدما صعد 2% في تداولات الثلاثاء إثر طلب قوي في مزاد للديون الأسبانية قصيرة الأجل. وقال فيليب جيجسلز مدير البحوث في بي.ان.بي باريبا جلوبال ماركتس في بروكسل: بعد مزاد الديون الأسباني السابق والذي سار بشكل جيد يستعد المستثمرون لمزاد آخر والذي ربما يكون صعباً بعض الشيء. وأضاف: نحن في وضع نخشى فيه أن تظل مشكلات منطقة اليورو تعاود الظهور. هناك انتخابات في فرنسا واليونان والاقتصاد الأسباني تحت ضغط. قد تنخفض السوق أكثر في الأسابيع المقبلة.
مؤشرات طوكيو
وأغلقت مؤشرات الأسهم اليابانية في بورصة طوكيو للأوراق المالية على تراجع حيث انخفضت أسهم شركات التصدير. وفقد مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهماً 27.02 نقطة، أو ما يعادل 0.28%، ليغلق عند 9561.36 نقطة. وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بمقدار 2.19 نقطة، أو ما يعادل 0.27%. وتراجع سهم شركة تويوتا موتور كورب 1.93% وسهم هوندا موتور 1.04%، وسهم سوني كورب 0.94% وكانون إنك 0.53%.
وارتفعت أسعار أسهم شركة اوليمبوس اليابانية لمعدات التصوير 6.3%. لكن الأسهم اليابانية أنهت جلسة منتصف الأسبوع بارتفاع كبير مدعومة بالأداء الجيد لأسهم الشركات التي تعتمد على التصدير التي ارتفعت نتيجة تراجع الين أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وارتفع مؤشر نيكاي بمقدار 202.55 نقطة بما يعادل 2.14% ليصل إلى 9667.27 نقطة. وفي الوقت نفسه ارتفع مؤشر توبكس بمقدار 16.18 نقطة أي بنسبة 2.01% إلى 819.27 نقطة. واستفادت أسهم الشركات اليابانية التي تعتمد على التصدير من انخفاض قيمة الين أمام العملات الرئيسية الأخرى.
ويعزز ضعف الين القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في الأسواق الخارجية ويزيد قيمة أرباح الاستثمارات اليابانية في الخارج. وارتفع سهم شركة كوماتسو لمعدات التشييد بنسبة 4.02% وسهم كانون لمعدات التصوير بنسبة 3.24% وسهم تويوتا موتور كورب للسيارات بنسبة 2.7%.
