اعلن البنك المركزي الصيني ان هامش تقلب سعر صرف اليوان الذي كان محددا بحوالى 0.5% مقابل الدولار سيصبح 1% اعتبارا من غد الاثنين. وقال محللون ان هذا التغيير يسمح بتقلب سعر اليوان حسب السوق وان كانت بكين تواصل التحكم بسعر عملتها. وبرر المصرف المركزي قراره بتطور سوق العملات في الصين والتعزيز التدريجي للقدرة على تحديد الاسعار وادارة المخاطر في الاسواق.
تقلب حر
ويحدد المصرف المركزي الصيني سعر اليوان ويعلن عنه يوميا وليس تبعا لقانون العرض والطلب كما يطبق على معظم عملات العالم. واكدت الصين ان الهدف هو جعل اليوان عملة قابلة للصرف بالكامل ووضع نظام لاسعار الصرف يسمح بتقلب بحرية. وقال الخبير الاقتصادي تينغ لو في مؤسسة بنك اوف اميركا-ميريل لينش ان حجم توسيع هامش تقلب سعر صرف العملة اكثر بقليل مما كانت تتوقعه الاسواق وهو 0.7%.
واضاف ان توسيع الهامش بنسبة يومية تبلغ 1% يشكل مرحلة مهمة على طريق نظام لصرف العملة منضبط ومرتبط بسلة عملات في السوق. وسمحت الصين في يونيو بهامش تقلب نسبته زائد او ناقص 0.5% لليوان مقابل الدولار حول سعر مرجعي يحدده المصرف المركزي يوميا.
ومن شأن الخطوة أن تساعد الصين في صرف الانتقادات عن سياستها المثيرة للجدل بشأن سعر الصرف قبيل اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي في واشنطن هذا الأسبوع. ومن المرجح أن يكون تباطؤ الاقتصاد العالمي والذي قلص توقعات المستثمرين لارتفاع مطرد في اليوان مبعث ثقة لبكين للمضي قدما وهي تعلم بأن توسيع النطاق لن يفضي بالضرورة إلى ارتفاع العملة. وقال دونغ شيان آن كبير الاقتصاديين لدى بكين فرست الاستشارية إن البنك المركزي اختار توقيتا مناسبا لتوسيع نطاق الداول.
وتوقع المستثمرون على نطاق واسع أن توسع الصين نطاق تداول اليوان هذا العام بعد تلميحات متكررة من بكين بأن التغيير سيقترب بها خطوة من هدفها المالي بأن يصبح اليوان عملة قابلة للتحويل بحلول عام 2015. كما أن تقليص قيود تداول العملة يحسن وضع شنغهاي كمركز مالي. وتطمح الصين إلى تحويل المدينة إلى مركز مصرفي عالمي بحلول عام 2020.
اتهامات متلاحقة
وتتهم الولايات المتحدة التي سجلت في 2011 عجزا تجاريا قياسيا مع الصين، وكذلك عدد من الدول الشريكة للصين منذ وقت طويل بكين بابقاء قيمة عملتها منخفضة ما يتسبب بخلل في ميزان المبادلات بين البلدين.
