فقد مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية 2.3%، أمس، في أسوأ أداء له منذ خمسة أشهر، بعد تفعيل أوامر لوقف الخسائر على مؤشر للمعاملات الآجلة، ما أثار المخاوف من أن موجة الصعود الحادثة منذ مطلع العام ربما تتوقف. وسط تراجع شبه عام للأسواق في أوروبا وأميركا وآسيا.
وأغلق مؤشر نيكاي منخفضاً 230.40 نقطة عند 9819.99 نقطة، لينزل عن عشرة آلاف نقطة للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع، شهدت تسجيل المؤشر أعلى مستوياته منذ الزلزال العنيف وموجات المد البحري العاتية في مارس من العام الماضي.
وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.8% مسجلاً 835.36 نقطة، ليسجل أدنى إغلاق في أربعة أسابيع.
الأسهم الأوروبية
و تراجعت الأسهم الأوروبية في معاملات أمس، بعد أن أشارت وقائع اجتماع مارس لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى تراجع الاستعداد لمزيد من التيسير الكمي، وقبيل بيانات أوروبية ستعطي مؤشرات على حالة الاقتصاد.
و تراجع مؤشر يوروفرست300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 3.42 نقطة، بما يعادل 0.3%، ليصل إلى 1069.45 نقطة، بعد تراجعه 1.1% في الجلسة السابقة، عندما عمد المستثمرون إلى البيع لجني الأرباح لمخاوف بشأن ديون إسبانيا، وبيانات مخيبة للآمال عن القطاع الصناعي الأميركي.
وقال فيليب بول مدير خطط الاستثمار الكلي لدى إتش.إس.بي.سي غلوبال إست مانجمنت، أداء الأسهم الأوروبية سيكون أكثر اعتماداً على البيانات.
نعتقد أن قيم الأسهم مغرية نسبياً... مخاطر تجدد الركود في أوروبا مازالت قائمة. من غير الواضح من أين سيأتي محرك النمو بمنطقة اليورو.
وسينصب اهتمام المستثمرين على دفعة من البيانات في الساعات القادمة، حيث تصدّر أرقام قطاع الخدمات البريطاني والأوروبي ومبيعات التجزئة الأوروبية وطلبيات المصانع الألمانية وقرار البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة، وهو ما سيساعد في الكشف عن وضع منطقة اليورو.
وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز100 البريطاني منخفضاً 0.2%، في حين فقد مؤشر كاك40 الفرنسي 0.4%، وتراجع مؤشر داكس الألماني 0.6%.
تبديد المكاسب
وهبطت الأسهم الأوروبية، أمس الأول، مبددة معظم مكاسبها القوية التي سجلتها في الجلسة السابقة، مع تضرُّر القطاع المصرفي من تزايد الشكوك بشأن ديون إسبانيا.
وتراجع المؤشر القياسي للأسهم الإسبانية 2.71%، متجاوزاً خسائر مؤشر يوروفرست300 القياسي للأسهم الأوروبية، الذي أغلق منخفضاً 11.20 نقطة، أو 1.03%، عند 1073.84 نقطة. وتجددت المخاوف بشأن اقتصاد إسبانيا بعد أن قال البلد العضو بمنطقة اليورو إن ديونه من المنتظر أن تقفز هذا العام إلى أعلى مستوى لها، على الأقل منذ عام 1990.
وتضررت أسهم البنوك في المنطقة مع هبوط سهمي بانكو سانتاندر و(بي.بي.في.إيه) الإسبانيين بما يصل إلى 4.5%، في حين تراجعت أسهم بنك يوني كريديت الإيطالي، وبنك (كيه بي سي) المسجل في بلجيكا بما يصل إلى 5.4%.
وسادت أجواء من الحذر أيضاً قبل إعلان تفاصيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، الذي عُقد في 13 مارس/آذار. وسيعكف المستثمرون على دراسة تلك التفاصيل بحثاً عن أي علامات على إجراءات لمزيد من التيسير الكمي.
وفي البورصات الرئيسة في أوروبا أغلق مؤشر فايننشال تايمز البريطاني منخفضاً 0.62%، بينما تراجع مؤشر داكس الألماني 1.0%. وأغلق مؤشر كاك الفرنسي على خسائر قدرها 1.62%.
أسوأ جلسة في أسبوع
و أنهت الأسهم الأميركية أسوأ جلسة لها في أسبوع، أمس الأول، متراجعة عن أعلى مستوياتها في أربعة أعوام بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلي أنه أقل مَيْلاً لتقديم المزيد من الحوافز الاقتصادية.
وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى جلسة التعاملات في بورصة وول ستريت منخفضاً 64.94 نقطة أو 0.49% إلى 13199.55 نقطة، بينما تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز500 الأوسع نطاقاً 5.73 نقطة أو 0.40%، ليغلق على 1413.31 نقطة.
وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا منخفضاً 6.13 نقطة، أو 0.20% عند 3115.57 نقطة.
