طيران الإمارات محذرة من التداعيات السلبية لإلغاء اتفاقية 1999:

تضييق الأجواء الأميركية يهدد طلبية 150 بوينغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر تيم كلارك رئيس طيران الإمارات، من تداعيات الموقف الأميركي الذي يتحدث عن انتهاك الناقلة لاتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة، قائلاً: «إن الشركة ليس لديها ما تخفيه»، ومشيراً إلى أن الموقف الأميركي الساعي لإلغاء الاتفاقية أو تعديلها يهدد طلبية الناقلة 150 طائرة بوينغ أميركية.

وقال كلارك لصحيفة «بزنس إنسايدر»، إن نظام الأجواء المفتوحة كله عرضة للخطر، إذا قررت الولايات المتحدة الحشد ضد الاتفاقية مع دولة الإمارات، فإن الاقتصاد الأميركي هو الخاسر الأكبر في حال تم تعديل هذه الاتفاقية وعندها لن تحتاج طيران الإمارات إلى تلك الطائرات الـ150، في إشارة إلى الصفقة التي وقعتها الناقلة عام 2013 وتتضمن شراء 150 طائرة بوينغ 777 من طرازي x8 وx9 والتي صنفت كأكبر صفقة في تاريخ الطيران المدني، والمقرر البدء بتسليمها في 2020.

وأشار كلارك إلى وثيقة الأجواء المفتوحة التي اتفقت عليها الولايات المتحدة ودولة الإمارات في عام 1999. وقال: «لنرجع عقارب الساعة قليلاً إلى 1999 عندما فرضت الولايات المتحدة علينا وألزمتنا باتفاقية خدمات جوية كانت بمجملها اتفاقية أجواء مفتوحة، باستثناء حق النقل الجوي الداخلي (لا رحلات بين المدن داخل الولايات المتحدة) وكان غير قابل للتفاوض».

وأضاف أن ثمة أطرافاً في الولايات المتحدة ترغب في إلغاء اتفاقية الأجواء المفتوحة، غير أن إلغاء تلك الاتفاقية أو جعلها أكثر تضييقاً، قد تكون له تداعيات سلبية على الاقتصاد الأميركي وصناعة الطيران في الولايات المتحدة، على وجه التحديد.

وأوضح أنه عندما وقعت الولايات المتحدة اتفاقية الأجواء المفتوحة، اعتبرت أفضل شيء لأن الجميع سيحذو حذوها. ونتيجة لذلك، ازداد عدد طائرات بوينغ المباعة بشكل واسع، مؤكداً أن بيع الطائرات كانت دالة مباشرة للأجواء المفتوحة، مقابل علاقة الأجواء المغلقة.

وقال إنه خلال السنوات الـ26 التي تلت توقيع أول اتفاقيات أجواء مفتوحة، باعت بوينغ ما معدله أكثر بـ10% من الطائرات سنوياً، عما باعته في السنوات الخمس السابقة للاتفاقيات.

Email