خلال مؤتمر صحفي عٌقد في دبي

استكمال التحضيرات لفعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2017

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت اللجنة المنظمة للدورة الرابعة من القمة العالمية للاقتصاد الاخضر 2017 صباح اليوم (الخميس 19 أكتوبر الحالي) مؤتمرا صحافيا للإعلان عن استكمال كافة التحضيرات لانعقاد فعالياتها بهدف ترسيخ جهود الدولة في التنمية المستدامة ودعم مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر. حيث عقد المؤتمر الصحفي في أبراج الامارات.

وتقام الدورة الرابعة من القمة تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله، يومي 24 و25 أكتوبر الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض تحت شعار "تعزيز الابتكار، قيادة التغيير".

حضر المؤتمر الصحفي معالي الدكتور/ ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة بالدولة، وسعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وكلاً من أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي، وأحمد الشعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور"، إضافة إلى عدد من موظفي الدوائر الحكومية.

وخلال المؤتمر الصحفي أكد معالي الدكتور ثاني الزيودي أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر رسَخت مكانتها كحدثٍ سنوي أساسي على الصعيدين الوطني والعالمي لإدارة الحوار العالمي حول نهج الاقتصاد الأخضر في سياق التنمية المستدامة، وذلك بفضل الاهتمام والرعاية التي يوليها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة – رئيس مجلس الوزراء – حاكم دبي (رعاه الله) لهذه القمة وما يقدمه من دعم لها، وبفضل الجهود التي تبذلها هيئة كهرباء ومياه دبي وشركائها سواءً على الصعيد التنظيمي أو على صعيد قيادة الجهود لتحويل دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر وفق رؤية سموه.

وأضاف معاليه أن هذا الحدث العالمي يشكل منصة مثالية تستقطب كل عام المزيد من قادة الأعمال وواضعي السياسات وصناع القرار في القطاعات المختلفة لبلورة الرؤى والأفكار التي من شأنها تعزيز الجهود المبذولة لتسريع وتيرة تحويل الاقتصاد العالمي الى اقتصاد مستدام منخفض الكربون يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة الفقر. 

وأشار الزيودي الى أن دولة الإمارات منذ اعتمادها لنهج الاقتصاد الأخضر بموجب استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء في عام 2012 قد قطعت شوطاً مهماً في سبيل التحول نحو الاقتصاد الأخضر يعكسه الاهتمام المتزايد وواسع النطاق بهذه الاستراتيجية من قبل القطاعين الحكومي والخاص، بما في ذلك قطاع التمويل والاستثمار والمجتمع الأكاديمي.

"وأصبح لدينا الآن آلية تطبيق متطورة للاستراتيجية وأجندة وطنية خضراء تمتد لعام 2030 وتشكل، ببرامجها الوطنية ومبادراتها المختلفة، خارطة طريق لعملية التحول، بل أن هذه الاستراتيجية أصبحت ركيزة أساسية وأداة تمكين مهمة في مبادراتنا واستراتيجياتنا المستقبلية وعلى وجه الخصوص الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي التي اعتمدها مجلس الوزراء الموقر في شهر يونيو الماضي."  

وفي ختام كلمته أعرب وزير التغير المناخي والبيئة عن ثقته في أن تعطي هذه القمة، كما القمم السابقة، زخماً إضافياً للجهود الوطنية والدولية في سبيل تحويل الاقتصاد العالمي الى اقتصاد أخضر مستدام منخفض الكربون.

وخلال كلمته الافتتاحية قال سعيد محمد الطاير: "لقد بدأنا الخطوات الأولى في ترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة وبناء مجتمع أخضر من خلال تنظيم هذا الحدث الرائد بدءاً من عام 2014. وخلال الأعوام القليلة الماضية، شكلت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ركيزة أساسية في دفع مسيرة الاقتصاد الأخضر من أجل مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة، وسوف تتواصل الجهود لتعزيز هذه الانجازات والنجاحات. 

وأضاف: "تتماشى أهداف القمة العالمية للاقتصاد الأخضر مع الرؤية الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- رعاه الله، لتعزيز التنمية المستدامة في الدولة، وتأكيد مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر.

وتسلط فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، هذا العام، الضوء على ثلاث ركائز للاقتصاد الأخضر، وهي الابتكار والتكنولوجيا، والتمويل والاستثمار، والقيادة والسياسات.

وتضمن هذه الركائز الثلاث تطوير كفاءة الموارد وتحسينها من أجل تدعيم أوجه التعاون الاجتماعي والاقتصادي والبيئي في مجالات التنمية المستدامة". 

وأشار قائلاً: "في الوقت الذي تسهم فيه القمة في وضع وصياغة استراتيجيات جديدة للاقتصاد الأخضر، فإنها تستقطب مشاركة موسعة من صناع القرار، الأمر الذي يجعل منها بحق منصة استراتيجية عالمية تضفي مزيداً من الزخم وتسهم في تحقيق الأجندة العالمية للاقتصاد الأخضر". 

وقال الطاير متوجهاً للحضور: "تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الدول التي سعت إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقاً لأجندة الأمم المتحدة 2030.

وأطلقت، في هذا الصدد، مبادرات خضراء تشكل جانبا حيويا من رؤية الامارات 2021، ومبادرة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – رعاه الله، "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة"، وخطة دبي 2021، بالإضافة إلى سعينا المتواصل لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 والتي تهدف إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول 2050". 

وأكد: "تأتي دبي في طليعة قيادة هذا التغيير من خلال جهود رائدة في مجال استخدام الطاقة الشمسية في توليد الطاقة، والسياحة البيئية، وتنظيم كفاءة استخدام الطاقة في المباني التجارية، وتركيب معدات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة. وترسيخاً لدور دبي الريادي في تعزيز مفهوم الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة ومشاركة الجهات الحكومية وغير الحكومية، قامت الإمارة بإطلاق العديد من المبادرات الرائدة، شملت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي اطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله ، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إضافة الى مبادرة شمس دبي، واستراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه 2030، ومشاريع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ومبادرة الشاحن الأخضر، وصندوق دبي الأخضر بقيمة 27 مليار دولار، فضلاً عن العديد من المبادرات الذكية التي تثبت التزام دبي بأهداف مؤتمري الأطراف الحادي والعشرين (COP 21) والثاني والعشرين (COP22)". 

وقال في حديثه عن القمة: "تستقطب القمة هذا العام نخبة من المتحدثين تضم الرؤساء التنفيذيين، والمدراء التنفيذيين، ورواد الأعمال، والقادة على الصعيد المحلي والاقليمي والعالمي. وستُطلِق القمة هذا العام العديد من الأفكار الإبداعية والحلول التقنية السبّاقة والرائدة، حيث سيتم تنظيم 16 جلسة نقاشية بحضور ومشاركة ما يزيد عن 60 من كبار المتحدثين على مختلف الصُعد – محلياً وإقليمياً وعالمياً، وذلك بدعم من 25 من الشركاء والرعاة". 

وخلال المؤتمر، وفي كلمته ثمن السيد/ يجيت أرسلانك، الرئيس الإقليمي للصيرفة العالمية لمنطقة الخليج في مصرف "أتش.أس.بي.سي." التكامل بين القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بالاستدامة والاقتصاد الأخضر. 

وشدد الطاير: "ستجمع القمة تحت سقف واحد أكثر من 3000 متخصص في مجمل القطاعات التي تتعلق بالاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة حول العالم بما فيها الإدارة، والشراكة، والتمويل، والابتكار، والأسواق العالمية، وذلك لمناقشة الاستراتيجيات المبتكرة وبحث سُبل تسريع التحول للاستثمار الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة. وسيناقش هؤلاء الخبراء على مدار يومين موضوعات رئيسية تركز على مسيرة تطور الاقتصاد الأخضر وآليات تنفيذ أجندة الاستدامة العالمية لدعم مكانةً دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للاستدامة البيئية الخضراء". 

وخلال المؤتمر قدم مصطفى عادل، مدير برنامج القمة شرحا تفصيليا حول القمة العالمية للاقتصاد الأخضر والموضوعات والاستراتيجيات الهامة التي سوف تتم مناقشتها خلال انعقادها.

وفي ختام كلمته، تقدم سعيد محمد الطاير بالشكر والتقدير لرعاة القمة على دعمهم المتواصل لها. كما تقدم سعادته بالشكر إلى أعضاء اللجنة المنظمة للقمة، ووسائل الإعلام، التي تعد داعماً بارزاً وأساسياً للقمة منذ انطلاقتها الأولى.

 

كلمات دالة:
  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر،
  • الاقتصاد الاخضر،
  • الاقتصاد،
  • فعاليات
Email