يعد عبدالله أحمد الغرير، من أبرز رجال الأعمال على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
أسس في عام 1967، مع عائلته وأخيه سيف، المجموعة المصرفية «بنك المشرق» التي تعتبر إحدى أهم استثمارات العائلة، لما تحتله اليوم من مكانة مرموقة بين كبريات المصارف المحلية، وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
صنفته مجلة «فوربس» خلال عام 2015 في المركز الرابع على قائمة الأثرياء العرب، حيث قدرت المجلة ثروته مع عائلته بنحو 23.5 مليار درهم (ما يعادل 6.4 مليارات دولار).
يعد من أوائل الداعمين لتطوير القطاع التعليمي في دولة الإمارات لإيمانه الكبير بدور التعليم في تطوير المجتمع والارتقاء به، وسبق له طرح العديد من المبادرات التعليمية قبل قيام دولة الاتحاد، وأبرزها بناء أول مدرسة في المناطق النائية في منطقة مسافي عام 1964، وكانت الأولى التي توفر السكن الداخلي للطلاب في الدولة.
وامتدت مبادراته الخيرية إلى تنظيم حملات للتبرعات في أوساط رجال الأعمال بالقطاع الخاص، لبناء مدرستين في دبي للبنين والبنات، إضافة إلى قيامه بتمويل وبناء مدرسة نموذجية تستوعب 1000 طالب في دبي عام 1990، وتعد من أفضل المدارس النموذجية في الدولة.
وفي يوليو 2015، أعلن الغرير أنه خصص ثلث ثروته الشخصية لإنشاء «مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم»، تهدف إلى تزويد جيل الشباب في العالم العربي بالكفاءات والمهارات اللازمة لتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل، وتزويدهم بالكفاءات والقدرات المطلوبة ليسهموا في نهضة مجتمعاتهم وبنائها.
وتسعى المؤسسة لتوفير فرص الحصول على التعليم الجامعي للمتفوقين من العائلات محدودة الدخل في الإمارات والعالم العربي، حيث ستعمل على توفير منح دراسية جامعية لما يزيد على 15 ألف طالب خلال المرحلة الأولى لعملها التي تمتد على السنوات العشر المقبلة، وذلك بميزانية أولية تقدر بـ 4.2 مليارات درهم (1.1 مليار دولار).
