الغاز الطبيعي خيار استراتيجي للمستهلكين

أكد معالي المهندس سهيل محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة أن سعر الغاز الطبيعي أرخص من الغازولين لتزويد السيارات بالوقود، مشدداً على أن الغاز الطبيعي يعد خياراً استراتيجياً للمستهلكين.

ونوه معاليه في تصريحات للصحفيين خلال جولة في محطة خدمة شركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع «أدنوك للتوزيع» في مدينة خليفة بأبوظبي إلى أن استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات يعد أرخص أنواع الوقود حالياً، إضافة إلى كونه خيارا نظيفا يقلل من انبعاثات الكربون.

وأكد في الجولة التي رافقه فيها الدكتور مطر حامد النيادي وكيل الوزارة وعبدالله سالم الظاهري مدير التسويق والتكرير في شركة أدنوك والمهندس سعيد مبارك الراشدي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة «أدنوك للتوزيع» وعدد من المسؤولين في شركة أدنوك، أكد على أن الغاز أصبح خيارا بجانب الجازولين والديزل وأكثر تنافسية من حيث السعر.

توفير

ودلل المزروعي على صحة مقولته بأن كلفة تحويل السيارة للاعتماد على الغاز الطبيعي يتراوح حاليا ما بين 7000 إلى 7400 درهم يتم استرجاعها خلال فترة عام و4 شهور نتيجة التوفير الناتج من استخدام الغاز عوضا عن أنواع الوقود الأخرى. وذكر أن تعبئة السيارة الصغيرة تكلف بحدود 22 درهما تمكن من السير لمسافة 200 كيلومتر، فيما تصل تكلفة السيارة الكبيرة أقل من 50 درهما تسير بها 400 كيلومتر.

وقال: إن أصحاب السيارات بات لديهم خياران إما غاز طبيعي أو غاز طبيعي بجانب الجازولين، مشيرا إلى أن سعة أسطوانة الغاز الطبيعي في السيارة الصغيرة تكفي لمسافة 200 كيلو متر. وأضاف: «سعر الغاز الطبيعي أرخص من الجازولين لذا يعد الأول خياراً استراتيجياً للمستهلكين».

خدمات متنوعة

ولفت إلى أن زيارته للمحطة تعد جزءاً من الزيارات الميدانية للتأكد من توافر الخدمات المتنوعة في قطاع الطاقة من ديزل وجازولين وغاز طبيعي، مشيرا إلى أن الزيارة هدفت إلى التعرف والاطلاع على التقنيات والآليات التي تستخدمها محطات الخدمة التابعة لشركة أدنوك للتوزيع في مجال خدمات تزويد المركبات بالغاز الطبيعي ومراكز تحويل المركبات لتكون ثنائية الوقود، إضافة إلى تجهيزات البنى التحتية عالمية المستوى المتوفرة في هذه المحطات.

وأشار إلى أن «أدنوك للتوزيع» كانت قد أطلقت بالتعاون مع شركة جاسكو مشروع استخدام الغاز الطبيعي وقودا بديلا للسيارات وتحويل المركبات في العام 2011، ضمن مبادرة بيئية اقتصادية تهدف إلى استخدام الغاز الطبيعي وقوداً بديلاً للمركبات.

وأكد على أن الوزارة تحرص على توفير خيارات متنوعة للمستهلكين في مجال الطاقة من ديزل وجازولين وغاز طبيعي بجانب السيارات الكهربائية ما يجعل الخدمات المقدمة تضاهي وتفوق نظيرتها في الدول المتقدمة.

مصادر متجددة

وشدد المزروعي على التزام وزارة الطاقة باعتماد استراتيجية متخصصة معتمدة على مصادر متجددة للطاقة ذات استخدامات تعزز من جهود الدولة في التنمية الخضراء المستدامة والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى الضارة بالبيئة لحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

وأكد أن دولة الإمارات رائدة في المنطقة باستخدام التكنولوجيا المتقدمة في مختلف القطاعات، خصوصا في قطاع الطاقة الذي يضم وسائل وتقنيات وآليات حديثة ومبتكرة ومتنوعة وصديقة للبيئة، مشيداً بمشروع أدنوك للتوزيع لاستخدام الغاز الطبيعي وقوداً بديلاً ومراكز تحويل المركبات باعتباره أحد أبرز المشاريع التي تصب في خدمة استراتيجية الوزارة.

التزام

من جانبه رحب المهندس سعيد مبارك الراشدي الرئيس التنفيذي بالإنابة لـ«أدنوك للتوزيع»؛ بوزير الطاقة، مؤكداً على التزام أدنوك بالعمل جنباً إلى جنب مع الوزارة في سعيها لتحقيق رؤية واستراتيجية الدولة التي تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الطاقة من المصادر النظيفة والمتجددة. وأضاف: «تسهم أعمالنا وخدماتنا التي نقدمها من خلال سلسلة من محطات الخدمة المتكاملة المنتشرة في الدولة بشكل إيجابي في الحد من أية تأثيرات سلبية على البيئة».

وأضاف: «التزاماً منها بمعايير الاستدامة البيئية على مستوى الإمارات، عمدت أدنوك للتوزيع في عام 2011 إلى إطلاق مشروع رائد يهدف إلى طرح وقود الغاز الطبيعي كوقود بديل للمركبات، كما حرصت الشركة على اعتماد وتنفيذ خطة شاملة لتوفير الغاز الطبيعي في كافة محطات الخدمة، وأسست مجموعة من مراكز تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي سعياً منها للحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة».

تحويل

وتعمل أدنوك للتوزيع بالتعاون مع مشغلين معتمدين ومتخصصين في مجال تحويل السيارات التي تعمل على البنزين إلى نظام وقود مزدوج في ورشات عمل خاصة، حيث لا تستغرق عملية التحويل ما يزيد على ست أو ثماني ساعات كحد أقصى. ولا تتطلب عملية التحويل أي تعديل على محرك المركبة، حيث تتمثل المكونات الرئيسية للنظام المزدوج في أسطوانة الغاز الطبيعي المضغوط، والمنظم ونظام الحقن، ومجموعة من الأنابيب.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز