أطلقتها «ستراتا» لحدث يستقطب 1500 مشارك

حملة دولية للقمة الصناعية العالمية 2016

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت أمس حملة رسمية دولية للحشد للمشاركة ودعم الدورة الأولى للقمة العالمية للصناعة والتصنيع التي ستستضيفها أبوظبي في شهر سبتمبر 2016 وتعقد تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بهدف صياغة مستقبل الصناعة العالمي، والمتوقع أن تستقطب أكثر من 1500 شخصية من اللاعبين الرئيسيين في الصناعة الدولية وستعقد القمة بعد ذلك كل عامين.

وجاء إطلاق الحملة الدولية خلال احتفال ضخم أقيم بشركة «ستراتا» للتصنيع المتخصصة في صناعة هياكل الطائرات من المواد المركبة المملوكة بالكامل لشركة المبادلة للتنمية التي تتخذ من العين مقرا لها بحضور معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ولي يونغ مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» والبروفيسور ألفا كوندي رئيس جمهورية غينيا ضيف الشرف، وعدد من كبار الشخصيات المحلية والدولية المعنية بقطاع الصناعة.

أنشطة

وتم خلال الاحتفال الكشف عن تفاصيل أنشطة الحملة الدولية التي ستستغرق عاماً كاملاً وصولاً إلى الدورة الافتتاحية في أبوظبي، حيث تشمل نشاطات الحملة جولة عالمية لحشد الدعم للقمة ووضع أجندة عمل الدورة الافتتاحية لها بالشراكة مع كبار الشخصيات العالمية من القطاعين العام والخاص ومؤسسات النفع العام، وستعقد الجولة العالمية اجتماعاتها في العديد من عواصم الدول الرائدة عالمياً في قطاع الصناعة كواشنطن ولندن وبرلين وبكين، حيث تنظم الدورة الأولى للقمة العالمية للصناعة والتصنيع وزارة الاقتصاد ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» بالتعاون مع مجلس الأجندة العالمية حول مستقبل الصناعة في المنتدى الاقتصادي العالمي بهدف صياغة مستقبل الصناعة العالمي.

وقدم معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري ومدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية شرحاً وافياً لأهداف وأنشطة القمة بحضور أكثر من 200 من كبار الشخصيات التي تمثل القطاعين العام والخاص بما في ذلك مجموعة من الرؤساء التنفيذيين لنخبة من كبرى الشركات والمؤسسات العالمية.

مستقبل الصناعة الدولية

وأعرب مشاركون في الاحتفال عن فخرهم بأن تبدأ صياغة مستقبل الصناعة الدولية من الإمارات التي تشهد نهضة اقتصادية وتنموية شاملة في كافة المجالات.

وأكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع لا تمثل منتدىً للحوار فحسب، بل تعتبر مبادرةً تهدف إلى تشجيع الجهات ذات الصلة بالقطاع الصناعي على المستوى العالمي للعمل على صياغة مستقبل قطاع الصناعة والتصنيع بما يتلاءم مع دوره المحوري في القرن الواحد والعشرين وبما يساهم في بناء اقتصادات مستدامة تساهم فيها جميع قطاعات المجتمع وكافة دول العالم.

مشيرا إلى أن الدورة الأولى خطوة أولى في مسيرة القمة الطويلة نحو تحقيق أهدافها كمنصة عالمية للحوار والتفاعل وتبادل أفضل الخبرات والمعارف الصناعية والمساهمة في تطوير معايير دولية للتصنيع والابتكار من خلال مشاركة ممثلين عن القطاعين العام والخاص ومؤسسات النفع العام والمؤسسات الأكاديمية والطلبة في صياغة إطار صناعي عالمي يجمع بين القطاعات الصناعية المختلفة والدول المتعددة، ويعتمد معايير مشتركة تساهم في تحقيق المنفعة للجميع.

وقال إن الإمارات تشهد نهضة صناعية كبيرة تظهر دلائلها واضحة في وصول إجمالي رأس المال المستثمر في المنشآت الصناعية بالدولة إلى أكثر من 127 مليار درهم مع ارتفاع في عدد المنشآت الصناعية لتصل إلى أكثر من 6000 منشأة ويتجاوز عدد العاملين في هذا القطاع 433 ألف عامل وموظف، مؤكدا أن هذه النهضة سيكون لها الأثر الإيجابي الكبير في دفع عجلة الابتكار والإبداع وبناء الكفاءات الوطنية المتميزة، نظرا لأن القطاع الصناعي هو مهد الابتكار وأصل حركة الإبداع العالمية التي مكنت البشرية من الوصول إلى أعلى مستويات المدنية والرقي التي ننعم بمخرجاتها في وقتنا الحاضر.

رؤية

وقال إن الإمارات ستتمكن من خلال دورها الذي عبرت عنه «رؤية 2021» من تكريس موقعها كمركزٍ صناعي يستثمر في مكونات سلاسل القيمة العالمية ويبني مستقبلاً مستداماً للأجيال القادمة. وأضاف أن خبرة الإمارات في قطاع الصناعة والتصنيع التي تعتبر شركة ستراتا للتصنيع أحد الأمثلة على إنجازاتها تقدم نموذجاً يحتذى به للدول النامية التي تسعى لبناء قاعدة صناعية مستدامة ومتطورة وللدول الصناعية المتقدمة حول أهمية مساهمة دولة مثل دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم سلاسل القيمة العالمية في العديد من الصناعات المتقدمة، كما أن ستراتا تمثل دليلاً على التطور الذي يشهده اقتصادنا الوطني، وعلى رغبتنا الأكيدة في تنويعه بما يعود بالنفع على شعب الإمارات.

إيمال

وكشف سعيد فاضل المزروعي الرئيس التنفيذي لمجموعة «إيمال» عن أن الشركة تقوم بتنفيذ مشاريع تطويرية لتحسين الأداء وتنويعه، مشيرا إلى أن الطاقة تقدر بـ 2.4 مليون طن سنويا. وقال إن الإمارات أصبحت من اللاعبين الرئيسيين عالميا. وأفرز اندماج «إيمال و»دوبال» في كيان جديد 5 شركات للصناعات التحويلية تحتفظ كل شركة بعلامتها التجارية بعد الاندماج حفاظاً على المكانة العالمية للعلامتين وتعاقداتهما عالميا.

اتفاقية

وشهد الحفل توقيع اتفاقية بين جمهورية غينيا ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» تعمل بموجبها المنظمة على مساعدة جمهورية غينيا في تنمية قطاعها الصناعي، حيث تنص الاتفاقية على تقديم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية الاستشارات المتخصصة لجمهورية غينيا ودعمها في تطوير استراتيجيات وإجراء الدراسات والبحوث التي تمكنها من تنمية قطاع الصناعة الغيني وخلق المزيد من فرص العمل المستدامة.

وقال مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية إن توقيع الاتفاقية يعد دليلاً على الدور الذي يمكن أن تلعبه القمة العالمية للصناعة والتصنيع في نشر المعارف واعتماد أفضل الممارسات العالمية في تنمية القطاع الصناعي بما يتوافق مع مبدأ التنمية المستدامة والشاملة وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة متطلعا إلى العمل مع كافة شركائنا من القطاعين العام والخاص لمساعدة جمهورية غينيا على تطوير خطة طريق ناجحة لبناء اقتصاد أكثر تنوعاً يحتل فيه القطاع الصناعي الشامل والمستدام موقعاً مركزياً.

وقال رئيس جمهورية غينيا إن بلاده تسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى مواكبة ما حققته الإمارات في إطار تنفيذها لسياسات طموحة لتنويع اقتصادها وتعزيز الابتكار الصناعي ولا بد لغينيا أن تحقق قدراً كبيراً من التوازن في اقتصادها الوطني لتقليل المخاطر المرتبطة بتذبذب أسعار السلع التي يعتمد عليها اقتصاد جمهورية غينيا إلى درجة كبيرة.

وقام المشاركون في الحفل العالمي لإطلاق القمة العالمية للصناعة والتصنيع بالاطلاع على جناح «صنع بفخر في الإمارات» الذي خصص لاستعراض التجربة الرائدة لدولة الإمارات في قطاع الصناعة، كما زار المشاركون مرافق الإنتاج في شركة ستراتا للتصنيع.

استراتيجية

أعلن فهد سعيد الرقباني مدير عام مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي، أن الجهات المختصة تعكف على وضع «استراتيجية مستقبلية صناعية متكاملة» لأبوظبي يتوقع أن تكتمل العام المقبل. وقال في تصريحات خلال حفل إطلاق «القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2016» إن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى وضع خارطة طريق لتحقيق مزيد من النهوض بالقطاع الصناعي بالإمارة وتحديد واقع ومستقبل القطاع الصناعي.

إيرادات ستراتا تنمو 15% في 2015

قال الرئيس التنفيذي لـ«ستراتا»، إن شركته تتوقع نمو إيراداتها أكثر من 15% هذا العام، وتهدف للوصول إلى نقطة تعادل الإيرادات والمصروفات خلال عامين. ولدى ستراتا وحدة لتصنيع أجزاء الطائرات في مدينة العين بأبوظبي، تنتج المكونات لإيرباص وبوينغ وشركات أخرى.

وقال الرئيس التنفيذي بدر العلماء للصحافيين بمصنع الشركة، إن الإيرادات ستتجاوز 400 مليون درهم (108.9 ملايين دولار) هذا العام. وتقوم ستراتا حالياً بتصنيع ثمانية مكونات مختلفة للطائرات، من بينها أجزاء الجناح المتحركة. العين– رويترز

Email