»إنترنت الأشياء« يجسد الشراكة بين القطاعات المختلفة

قال أحمد بن حميدان مدير عام حكومة دبي الذكية إن إمارة دبي تحتضن دوما المعارض المهمة وإن الدورة الأولى الحالية من مؤتمر ومعرض "إنترنت الأشياء" استقطبت أهم الشركات المحلية والعالمية وأحدث الابتكارات التقنية، في الوقت الذي تشهد فيه انترنت الأشياء اتساعاً في لعب دورها كممكن لتوفير الخدمات للمتعاملين، ما يجسد روح الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق الحياة الذكية في الامارة.

ولفت بن حميدان أن الهدف من توظيف انترنت الأشياء ينعكس من خلال توفير الخدمات الذكية التي تسهل حياة الأفراد والمحافظة عليها وتحقيق السعادة للمتعاملين، سواء أكان ذلك قطاعات الرعاية الصحية والمراقبة الفورية لحالات المرضى المزمنة أم مراقبة الطرق أم دفع وإنجاز المعاملات الرسمية.

وأشار بن حميدان إلى أن حكومة دبي الذكية شاركت بورقة عمل في افتتاح المؤتمر تم فيها عرض الإطار العام لعمل الدائرة وكيف تحقق الخدمات المقدمة من قبلها سعادة المتعاملين، كما تم عرض ملامح استراتيجية الدائرة القائمة على إشراك المتعاملين في تحديد شكل ونوع الخدمات، وتحديداً من خلال مختبر تجربة المتعامل الذي يسعى إلى تكريس نهج تفاعلي خلال تصميم الخدمات والبرمجيات الخاصة بهم.

وأكد بن حميدان أن جناح "هاكتفيم" الذي يركز على إشراك المبتكرين المسجلين الذين يتجاوز عددهم 37 من خلال تشجيعهم على ابتكار خدمات الحياة الذكية على أن يقدم لهم جوائز قيمة في نهاية اليوم.

وأوضح مدير عام حكومة دبي الذكية أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذه المرحلة أمر لابد منه من أجل إنجاز المشروع المتكامل وهو بناء مدينة ذكية الخدمات. وأن دبي الذكية ترحب بأي شراكات مع القطاع الخاص والاستفادة من تجاربه الرائدة، ورحب بن حميدان بأي مبادرات من قطاع الأعمال من شأنها إثراء وتعزيز الاقتصاد الكلي للمدينة وتسهيل حياة المتعاملين. وشدد بن حميدان على مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،حفظه الله، عندما قال إن المرحلة المقبلة لا تحتمل إلا أمرين الابتكار أو الاندثار، وكيف أن أكبر خمسمائة شركة في العالم في الخمسينيات من القرن العشرين لم يبق منها إلا أحد عشر بالمائة، مشيراً إلى أن هذه الرسالة موجهة إلى كافة المؤسسات الحكومية والخاصة. لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الابتكارات المشتركة بين القطاعين من أجل تحقيق المزيد من الخدمات الموحدة والذكية والمتكاملة.

وقال أحمد بن حميدان يعتبر تجاوز توقعات الناس من الركائز الأساسية لرؤية حكومة دبي الذكية، حيث يتخذ الابتكار المحرك الرئيسي لاقتصاد المعرفة والمجتمع بشكل عام، ويعتبر التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص مفتاحاً لتوفير خدمات ذات قيمة مضافة للمواطنين، ويشكل معرض انترنت الأشياء واحداً من العوامل المساعدة لحكومة دبي الذكية، بهدف استخدام التقنية للوصول وإرضاء عملائنا من سكان دبي.

افتتاح

جاء ذلك على هامش افتتاح أحمد بن حميدان، معرض انترنت الأشياء 2015، الأول من نوعه في المنطقة في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، ومدير عام سلطة مركز دبي التجاري العالمي ومجموعة من كبار الشخصيات والمسؤولين التنفيذيين في قطاع التقنية العالمي.

ومع مشاركة حكومة دبي الذكية ومدينة دبي للانترنت بين العديد من مؤسسات القطاع الحكومي و42 شركة تقنية دولية في المعرضعلى مساحة 6500 متر مربع، يتخذ المعرض موقعاً مهماً في اتجاه تقديم العديد من الحلول الفعالة في مجال التحول الرقمي والمدن الذكية.

تنافسية

وألقى أحمد بن بيات، رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة دبي الذكية، كلمة رئيسية للمؤتمر قبل انطلاق الجلسات الحوارية للتصميم والتطبيق والتي وصلت الى 12 جلسة، كما وكشف العديد من العارضين مع انتهاء فعاليات المؤتمر عن مجموعة واسعة من التقنيات الجديدة والصفقات الموقعة والشركات والمنتجات.

وقال أحمد بن بيات، رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة دبي الذكية إن دولة الإمارات عموماً، ومدينة دبي بشكل خاص، تسعى إلى تعزيز مزاياها التنافسية على الصعيد العالمي ويجدر بنا أن نواصل حرصنا على ضمان أفضل مستويات جودة المعيشة وترسيخ دعائم مناخ أعمال يضمن توفير أفضل الفرص للأفراد الموهوبين، إذ ينصب تركيز مدينة دبي الذكية في ترسيخ دعائم قطاع اقتصادي قائم على المعرفة التي يتيح ازدهار الأفراد والشركات.

وأوضح بن بيات إلى أن المدن الذكية تفتح آفاق مشاركة عموم شرائح المجتمع في صنع القرار بشكل آني ومباشر، بطرق لم تكن متاحة في الماضي، ضارباً المثال بمؤشر السعادة في دبي، وهي مبادرة تسمح بتلقي آراء وتعليقات العملاء للاطلاع بشكل مباشر على مستويات رضاهم عن الخدمات. وأضاف بن بيات إن «المدينة الذكية» تمنح جميع المقيمين لوحة تحكم مخصصة لإرشاده في المدينة وفيما بين خدماتها المخصصة وفق رغبات وأسلوب حياة كل فرد.

وأشار بن بيات إلى أن المدن الذكية تفتح آفاق مشاركة عموم شرائح المجتمع في صنع القرار بشكل آني ومباشر، بطرق لم تكن متاحة في الماضي، ضارباً المثال بمؤشر السعادة في دبي، وهي مبادرة تسمح بتلقي آراء وتعليقات العملاء للاطلاع بشكل مباشر على مستويات رضاهم عن الخدمات. وأضاف بن بيات إن «المدينة الذكية» تمنح جميع المقيمين لوحة تحكم مخصصة لإرشاده في المدينة وفيما بين خدماتها المخصصة وفق رغبات وأسلوب حياة كل فرد.

عارضون

قام العديد من الهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص باستخدام منصة المعرض لإطلاق مجموعة من الخدمات والمنتجات الجديدة في قطاع انترنت الأشياء، حيث قامت شركة هواوي الراعي الرئيسي لمعرض إنترنت الأشياء لأول مرة في المنطقة بتقديم مجموعة من حلولها الشاملة والمتكاملة للمدن الذكية، والتي تشمل تقنيات العمليات الخليوية عبر وسائل النقل، والمنازل الذكية، والبيانات الكبيرة والسحابة، وإدارة المدن، بالإضافة إلى الاستراتيجية التي أعلنتها مؤخراً والتي تهدف إلى بدء تطبيق الجيل الجديد لشركات الاتصالات وإدارة الشبكات 4.5G.

وفي مكان آخر أظهرت شركة أفايا العديد من التقنيات المستخدمة في الأجهزة المتصلة بالشبكة، ولكن بشكل مجاني ودون استخدام التطبيقات، فضلاً عن التقنيات الخضراء الرائدة والتي تهدف إلى دعم قيام مجتمعات مستدامة في المستقبل.

دفاع مدني

قال اللواء راشد ثاني المطروشي، مدير عام الدفاع المدني في دبي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش المعرض، إن الدفاع المدني سيقوم بالاستفادة من التقنيات المتطورة لانترنت الأشياء في تنفيذ أول برنامج للسلامة الوطنية في العالم.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز