يستقبل ميناء الشيخ خليفة في منطقة الطويلة خلال الشهر المقبل 15 رافعة تكديس عملاقة جديدة من رافعات الميناء لتبدأ عملية تركيبها خلال النصف الثاني من العام الجاري حتى يتسنى اكتمال أعمال تنصيبها نهاية العام الحالي.
كما تصل ثلاث رافعات جسرية قبل نهاية العام ليرتفع عدد الرافعات الرئيسية الخاصة بالميناء إلى 9 رافعات ومن المتوقع دخول الدفعة الجديدة من الرافعات سواء الجسرية او رافعات التكديس مرحلة التشغيل خلال الاشهر الاولى من العام 2014. كما يتوقع الإعلان قريبا عن اطلاق خطوط مباشرة تربط ميناء خليفة بأهم الموانئ الاميركية.
صرح بذلك الكابتن محمد الشامسي الرئيس التنفيذي لميناء خليفة بالإنابة مؤكدا على أن هذه الرافعات العملاقة تعد آخر الدفعات التي يتسلمها الميناء خلال العام الجاري وتشكل إضافة قوية للرافعات العملاقة المتواجدة الحالية بما يؤكد استكمال احتياجات الميناء.
وشدد الشامسي على الإنجازات الكبيرة التي يحققها ميناء خليفة لإمارة أبوظبي منذ تشغيله التجريبي سبتمبر الماضي وافتتاحه رسميا خلال شهر ديسمبر الماضي مشيرا إلى أن ميناء خليفة المختص حاليا بانشطة استقبال حاويات المناولة استقبل ما يزيد عن 64 الف حاوية خلال شهر أبريل المقبل مقارنة بما حققته موانئ ابوظبي بـ53.3 الف حاوية خلال شهر ابريل 2012.
65 وجهة
ونوه الشامسي إلى أن الميناء يرتبط حاليا بـ65 وجهة وميناء بحريا سواء في اوروبا او آسيا والشرق الاوسط وجزء من افريقيا موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة الخطوط الملاحية للميناء من خلال المفاوضات مع عدد من الموانئ الرئيسية في الاميركتين ومن المنتظر ان تسفر المباحثات قريبا عن اطلاق خطوط مباشرة تربط ميناء خليفة بأهم الموانئ الاميركية.
وشدد الشامسي على أنه بعد 9 اشهر من تشغيل ميناء الشيخ خليفة صار نقطة اقليمية رئيسية في المنطقة لمرور التجارة البحرية مع ارتباطه بخطوط مباشرة باهم الموانئ الرئيسية في مختلف انحاء العالم وهو ما يزيد التوقعات بتضاعف الحركة البحرية اليه خلال العام الجاري.
خطة لرفع الكفاءة
وأشار إلى أن الميناء أسهم في بدء خطة فعالة لرفع كفاءة الصناعة التصديرية الوطنية حيث اصبح الميناء منفذا رئيسيا للمصانع المحلية لاستقبال المواد الخام الى جانب نقل منتجاتها التصديرية الى مختلف الوجهات والاسواق الدولية بشكل مباشر بما انعكس على خفض التكلفة لتوحيد نقطة التصدير والاستيراد.
وألمح إلى أن نظرة الامارة للتجارة والانشطة البحرية قد تغيرت بشكل كبير، موضحا أنه مع امتلاك ابوظبي للميناء الجديد فقد توفر لها امتلاك ميناء دولي رئيسي مختلف عن ميناء زايد الذي كان نقطة انتقال لمرور التجارة وبالتالي فان انشطة الامارة البحرية حاليا اصبحت تركز على استقطاب السفن العملاقة وحاملات الحاويات الضخمة التي توفر للميناء احجاما كبيرة من الحاويات والبضائع سواء الواردة الى الامارات او التي ستنقل الى محطات فرعية اقل حجما مما يزيد من مكانة الميناء الجديد كمركز تجارة اقليمي في منطقة الشرق الاوسط.
وقال: لا شك ان ذلك انعكس على تغير هيكلة احصائيات الانشطة البحرية وتظهر حركة الموانئ في شهر ابريل الماضي تباطؤاً قدر بـ5% في عدد السفن مع استقبال السفن ذات الاحجام العملاقة يقابلها 20% نموا في حجم البضائع التي اقلتها الى الميناء.
64 ألف حاوية
وذكر أن الحركات البحرية التي شهدتها موانئ الامارة خلال الشهر الماضي بلغت 3.24 حركات تركزت معظمها في موانئ العاصمة بينما شهدت الحركة في موانئ الغربية بعض التباطؤ، وشهد ميناء خليفة المختص حاليا بانشطة استقبال الحاويات مناولة ما يزيد عن 64 الف حاوية خلال تلك الفترة مقارنة بما حققته موانئ ابوظبي بـ53.3 الف حاوية خلال شهر ابريل 2012.
بينما سجلت البضائع السائبة في ابريل 2013 اكثر من 1.1 مليون طن متري بزيادة قدرها 55% عن نفس الشهر من العام الماضي واستقطبت كل من ايمال والامارات للحديد الجزء الاكبر من حجم البضائع السائبة التي قدمت لموانئ الامارة ولاسيما مع مرور كل منهما بحركة من التوسعات الانشائية.
وشكلت البضائع السائبة اجمالي 3 ملايين و266 الف طن متري خلال الشهور الاربعة الاولى من العام الجاري بزيادة قدرها 4% عما حققته نفس الفترة من العام الماضي المقدرة بـ3 ملايين و254 الف طن متري.
صناعة البتروكيماويات
وأوضح الشامسي أنه في سبيل تعزيز مكانة ميناء خليفة فهناك توجه كبير في الوقت الحالي لزيادة حركة صناعة البتروكيماويات من خلال ميناء خليفة ولاسيما الى الموانئ الاوروبية مشيرا إلى أنه تم فتح خطوط مباشرة لشركة بروج لتطوير الصناعة وتعريف الاسواق الخارجية بما وصلت له الصناعة المحلية في هذا وسينعكس ذلك بفائدتين رئيسيتين الاولى ايجاد قاعدة صناعية كبرى في ابوظبي لتلك الصناعات المتخصصة والثانية تعميق دور ميناء خليفة كنقطة دولية لتصدير منتجات تلك الصناعة الاستراتيجية.
واشار ان هناك جهودا تبذل لتوسيع الفكرة لجعل ميناء خليفة ايضا مجالا لتصدير المنتجات الخليجية من تلك الصناعة لمختلف اسواق العالم
وتحدث الشامسي عن الموانئ الأخرى للإمارة موضحا أن ميناء مصفح تم توسيع كفاءته بشكل رئيسي من خلال رفع قدرة الرافعات الخاصة به على استيعاب ومناولة الشحنات العملاقة ومرت باختبار عملي فعال خلال الفترة الاخيرة باستقبال ورفع القاطرات الاولى لمشروع قطار الاتحاد والتي تزن الواحدة منها حوالي 187 طنا تقريبا بالاضافة لذلك فقد تم معالجة عدد من التأثيرات الارضية التي شهدها في بعض الاحيان وتم استكمال تطوير ارصفته والطاقة الاستيعابية للميناء بشكل اجمالي.
وحول موانئ المنطقة الغربية اشار الشامسي أن استراتيجية التطوير تسير وفقا للخطوات الموضوعة لتنفيذ خطة تطوير شاملة للموانئ العاملة بتلك المنطقة واعادة تأهيلها للانشطة الجديدة التي ستقوم بها خلال السنوات المقبلة.
استراتيجية جديدة
كشف الشامسي في تصريحات للصحافيين أمس عن استراتيجية جديدة يتم التفاوض لاطلاقها حاليا لاعتماد النقل البحري الداخلي وسيلة اكثر فاعلية من نقل البضائع والمواد الاولية للصناعة عن طريق البر بين الامارات المختلفة مشيرا انه سيعلن قريبا عن اطلاق اتفاقية بهذا الشأن لتدعيم تلك الاستراتيجية، ملقيا الضوء ان هناك ما بين 2 و4 ملايين طن من المواد السائبة سوف تنقل بالآلية الجديدة على مدار العام الحالي بعد البدء بالتنفيذ.
بينما سجلت الاربعة شهور من عام 2013 حوالي 32 الفا و700 سيارة مقابل 25 الفا و270 سيارة حققتها الشهور الاولى من عام 2012 وعلى صعيد السياحة البحرية أكد الشامسي أن شهر أبريل أسهم بزيادة قدرها 58% عن نفس الشهر من العام الماضي محققا 10 آلاف سائح مقابل 6.6 آلاف سائح في

