ارتفع الطلب بشكل كبير خلال الاثني عشر شهراً الماضية على الخدمات الإلكترونية التي تقدمها «دبي التجارية»، المتخصصة في تسهيل التجارة عبر الحدود والعاملة تحت مظلة «دبي العالمية»، حيث انضم ما يزيد عن 10.5 آلاف شركة تجارية ومزود خدمات لوجستية إلى البوابة الإلكترونية لـ»دبي التجارية» منذ نهاية الربع الأول من 2012، ليرتفع بذلك العدد الاجمالي للشركات المسجلة الإلكترونية إلى قرابة 74.3 ألف شركة بنهاية الربع الأول من العام الجاري.
وتمثل هذه الزيادة نمواً في عدد الشركات بنسبة تقارب 17% وهي من أعلى نسب النمو التي حققتها «دبي التجارية» منذ أن تم تأسيسها بهدف خدمة الاحتياجات المستقبلية للمجتمع التجاري وتطوير الجيل المقبل من الخدمات الإلكترونية، والتي لعبت دوراً مهماً، ولا تزال، في تمكين دولة الامارات العربية المتحدة من أن تصبح مركزاً استراتيجياً لحركة عبور البضائع الدولية.
وقال المهندس محمود البستكي، الرئيس التنفيذي لـ»دبي التجارية»: «كادت مؤشرات الأداء أن تفوق توقعاتنا.
ويعود الفضل في ذلك إلى التخطيط الاستراتيجي للنمو، وتطبيق أفضل الممارسات، والتطوير المستمر لحلول مرتكزة على العملاء، ما أدى إلى رفع ثقة العملاء بنا ونجاحنا في بناء سمعة ممتازة في الأوساط التجارية، مما يساعد على جذب المزيد من الشركات للاستفادة من خدمات «دبي التجارية».
طلب متزايد
وسيسهم ازدياد أعداد المستخدمين المسجلين على البوابة أيضاً في زيادة عدد المعاملات الإلكترونية التي تتم من خلالها. فقد نمت المعاملات بنسبة 10% خلال الربع الأول وحده من هذه السنة، بالمقارنة مع الربع الأول من السنة الماضية. حيث ارتفع إجمالي المعاملات الإلكترونية من 3.51 ملايين معاملة خلال الربع الأول من 2012 إلى 3.86 ملايين معاملة في الربع الأول من 2013.
أما العدد الاجمالي للمعاملات التي تمت خلال العام 2012 بأكمله فقد قارب 15 مليون معاملة. وهذا يعني أن المعاملات نمت بأكثر من ضعفين خلال فترة ثلاث سنوات، حيث كانت حصيلتها 7.3 ملايين معاملة في 2009.
مشاركة بملتقى الاستثمار لبناء العلاقات واقامة التحالفات
تشارك «دبي التجارية» المزود للخدمات الإلكترونية في مجال التجارة عبر الحدود، والعاملة «تحت مظلة دبي العالمية» في ملتقى الاستثمار السنوي الذي تنطلق فعالياته في دبي في 30 ابريل في مسعى لبناء العلاقات وإقامة التحالفات الاستراتيجية والتعرف على المشاريع المستقبلية.
وأكدالمهندس محمود البستكي، الرئيس التنفيذي لـ"دبي التجارية على التطلع لإعطاء صورة واضحة للمستثمرين الأجانب حول دبي التجارية وخدماتها وهو ما يؤدي للترويج لدبي كمدينة متطورة تتبنى النظم التكنولوجية المتطورة في كافة عملياتها.
وأضاف البستكي بأن «دبي التجارية» تركز من خلال رعايتها ومشاركتها في ملتقى الأعمال السنوي على استعراض سهولة ممارسة الأنشطة التجارية والأعمال في دبي أمام المستثمرين الأجانب، كما ستتطرق وبشكل محدد لتسهيل التجارة الدولية. ووصف البستكي القطاع التجاري والخدمات اللوجستية بدعائم النمو الاقتصادي للإمارات. مؤكدا على الدور الحاسم الذي تلعبه دبي التجارية في جعل العمليات التجارية أسهل وأسرع وأكثر كفاءة.
وقال إن رؤية دبي التجارية تتمثل في جعلها الجهة الرئيسية لتسهيل الأعمال دولياً وأن تكون دبي مركزاً لتلك الأعمال، مضيفا بأن هدفها هو تحويل دبي لمركز دولي متميز يمكن للعالم أن يمارس الأعمال من خلاله. وبهذا الشأن، تسعى دبي التجارية لزيادة عدد موردي الخدمات الذين يقدمون خدماتهم لمجتمع الأعمال والتجارة عبر بوابتها.
مبادرات
ويرى البستكي أنه لا يوجد معيار واحد لتسهيل التجارة مضيفا بأن دبي التجارية تقوم بإطلاق الكثير من المبادرات في هذا المجال، إلي جانب حرصها على جمع أفضل التقنيات والممارسات الرائدة لإعادة هندسة العمليات وهيكلتها مستفيدة من معرفة مديريها الواسعة في استراتيجيات تبني النظم الإلكترونية والتحول للتجارة الإلكترونية.
محركات النمو
ويؤكد البستكي على أن دبي التجارية تعد أحد المحركات الرئيسية في قطاعات التجارة والنقل وهي محركات النمو الرئيسية بالنسبة لاقتصاد دبي مضيفا بأن تركيزهم ينصب على تلك القطاعات بشكل كبير في ظل استعداداتهم حالياً للموجة المقبلة من الاستثمارات في الموانئ والمشاريع مثل المحطة 3 في جبل علي، ومشروع سكة الاتحاد وزيادة الأنشطة في دبي وورلد سنترال، مع التركيز كذلك على المبادرات الخضراء في قطاع النقل.
الملتقى
ويقام «ملتقى الاستثمار السنوي» بالتعاون مع وزارة الاقتصاد تحت عنوان «المشهد الاقتصادي للاقتصاد العالمي وآثاره على الاستثمار الأجنبي والتوقعات الاقتصادية للأسواق الحدودية والناشئة».
وقال داوود الشيزاوي الرئيس التنفيذي لشركة «الاستراتيجي» المنظمة للحدث: يركز الملتقى على الأسواق الناشئة والاستثمارات الأجنبية المباشرة مشيرا إلي أن الحدث يعتبر محفزا للاستثمارات الأجنبية المباشرة. كما أنه سيسهم في نمو الاقتصاديات المتقدمة ذات النمو السريع وكذلك في بناء علاقات مع الشركاء والقيادات في البلدان شبه الصناعية».
تجربة متعددة الابعاد
وأكد أن الملتقى يوفر لمطوري المشاريع المتنوعة منصة مميزة لعرض مشاريعهم أمام الشركات والمستثمرين ممن يبحثون عن مشاريع مجدية وموثوقة.
كما يقدم تجربة متعددة الأبعاد للتعرف على أحدث المعلومات في ظل مشاركة كبيرة من مختلف القطاعات الاقتصادية في الإمارات والمنطقة ومناطق العالم ما يوفر بدوره فرصة مثالية لبناء الأعمال. وأوضح أن الملتقى أفضل مظلة تجمع الأطراف المعنية في معادلة الاستثمار والتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي الشامل.
تكريم
جرى مؤخراً تكريم فرق العمل والشركاء الاستراتيجيين لإنجازهم 10 مشاريع مهمة خلال العام 2012، وذلك في الحفل السنوي لتقدير الموظفين المميزين، الذي حضره كبار التنفيذيين من «موانئ دبي العالمية وجمارك دبي و»جافزا» و»دبي التجارية»، ومن ضمنهم جمال ماجد بن ثنية، رئيس مجلس إدارة «دبي التجارية»، الذي القى كلمة الافتتاح وقام بتسليم شهادات التقدير على المتميزين.
وقال بن ثنية: «يعدّ التفاني والبراعة والتمثل بروح الفريق الواحد، إضافة إلى روح المبادرة، من الصفات المهمة التي نثمنها لدى موظفينا.
فعملهم الجاد هو خلف نجاح «دبي التجارية» في اتمام المشاريع وضمان رضا المتعاملين، بالإضافة إلى تحقيق الهدف الأكبر الذي يتمثل في الحفاظ على تنافسية دولة الامارات العربية المتحدة كمحور للتجارة العالمية، وتعزيز مكانتها باعتبارها المركز الرائد للأعمال في المنطقة».
حدث بارز
أكد الدكتور كارل سوفان، مؤسس مركز فالي كولومبيا للاستثمارات الدولية المستدامة والمدير السابق لشعبة الاستثمار في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أهمية ملتقى الاستثمار السنوي واصفاً إياه بالحدث البارز للمستثمرين الدوليين في منطقة الخليج، مضيفاً بأن الحدث يتميز بالجاذبية الكبيرة ويستقطب مشاركات من كافة أنحاء العالم، ويوفر فرصة ممتازة للتواصل وبناء العلاقات، من خلال برنامجه وجلساته.


