أشار هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن فعاليات غلفود 2013 إلى مشاركة 375 شركة إماراتية في المعرض بما يشكل 9 % من إجمالي 4200 شركة عارضة في الحدث الأكبر من نوعه إقليمياً وعالمياً.

ولفت المري إلى أن عدد الشركات الخليجية ومن ضمنها الإماراتية المشاركة في المعرض الذي يعقد في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة بين 25 و28 فبراير يبلغ 716 شركة، مشيراً من جانب آخر إلى أن حصة المنتجات الحلال في المعرض تصل إلى 55 % من إجمالي المشاركين، وتوقع حضور 70 ألف زائر مقارنة مع 63 ألفاً خلال دورة العام 2012.

ولفت المرّي إلى أن وفداً من "المكتب الدولي للمعارض" المنظمة الدولية المسؤولة عن معرض إكسبو العالمي سيزور معرض جلفود 2013 ضمن إطار جولته على المعارض التي تستضيفها الدول المتنافسة على استضافة إكسبو 2020، واكد أن نجاح استضافة الفعاليات العالمية على غرار جلفود وغيره من المعارض والمؤتمرات يعزز من تنافسية دبي في استضافة الحدث العالمي، وخاصة في ضوء ما تتميز به من بنية تحتية متقدمة، وأشار إلى أن دور دبي المحوريّ في قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة يعود لأسباب عديدة أهمّها تنظيمها لجلفود الذي بات أهمّ ملتقىً لقادة القطاع الغذائي في العالم.

مشيراً إلى أن المعرض يجتذب سنوياً عدداً متزايداً من الشركات والدول للمشاركة به، وأشار إلى أنه سوف يرحّب هذا العام بعدد أكبر من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والوفود الرسمية، ما يؤكد بوضوح مكانة المعرض وأهميته في الارتقاء بمكانة دبي عالياً وتعزيز موقعها كبوابة رائدة للتجارة بين الشرق والغرب.

مشاركات

وينطلق معرض جلفود 2013 وسط مشاركة عالمية واسعة من 4,200 شركة وعلامة تجارية عالمية وإقليمية ومحلية من الشركات العاملة في قطاعات الأغذية والمشروبات والضيافة، منها 1,462 شركة جديدة، تعرض أكثر من 50,000 منتج وعلامة تجارية.

ويبلغ عدد الدول المشاركة بالمعرض 110 دول بينما يبلغ عدد الأجنحة الوطنية 94 جناحاً منها ما يشارك للمرة الأولى كالإكوادور وسلطنة بروناي ولتوانيا، كما تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بجناح وطني.

وقد ارتفعت مساحة المعرض هذا العام لتصل إلى 113,398 متراً مربعاً بزيادة نسبتها 13 بالمائة عن العام الماضي، بعد إضافة قاعة "زعبيل بافليون" الجديدة بمساحة 12,000 متر مربع، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد من الشركات المشاركة.

مؤتمر

وستقوم معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية، بافتتاح مؤتمر جلفود المقام على هامش المعرض الذي يحظى بزيارة رؤساء حكومات ووزراء إضافة إلى عدد من السفراء وكبار المسؤولين من 12 دولة هي فرنسا وألمانيا وكندا والأرجنتين وأستراليا والدنمارك والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وآيرلندا الشمالية وسريلانكا وكوريا ولتوانيا.

وذلك لإجراء محادثات تجارية رسمية خلال الحدث الذي عزز على مدى السنوات مكانة دبي كمنصة عالمية في قطاع الأغذية والمشروبات تُسهم إسهاماً كبيراً في الوقت الحاضر برسم ملامح القطاع الغذائي العالمي.

استهلاك غذائي

من جانبه، أشار حمد بوعميم، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، إلى أهمية قطاع الأغذية والمشروبات لنمو الاقتصاد الإماراتي وتطوره، قائلاً إن وصول قيمة الاستهلاك الغذائي في دولة الإمارات إلى 28.2 مليار درهم في 2012، أسهم في تعزيز التوقعات بوصول هذا الرقم إلى 32.6 مليار درهم في 2013، وفقاً لشركة الأبحاث "بزنس مونيتر العالمية".

وأضاف: "شهد الاستهلاك الغذائي في الإمارات العربية المتحدة ارتفاعاً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، ومن المتوقع أن ينمو بما يتماشى مع ازدياد عدد السكان ونموّ القدرة الاستهلاكية، ما من شأنه تعزيز الفرص في قطاع الأغذية، وإقامة علاقات شراكة مع منتجي أغذية في إفريقيا، تجتذبهم دبي بوصفها قاعدة تصنيع وتوزيع تخدم دولة الإمارات ودول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط". وشدّد بوعميم على أهمية سعي غرفة دبي لتسهيل هذا النمو من خلال استراتيجيتها لفتح شبكة من المكاتب التمثيلية في إفريقيا؛ أولها في إثيوبيا".

ويسلّط معرض جلفود الضوء على الفرص المتاحة أمام الصادرات الغذائية لدولة الإمارات، في وقت تقول فيه وزارة التجارة الخارجية الإماراتية إن قطاع الصناعات الغذائية في الدولة يحقق نمواً سريعاً ونجاحاً ملموساً في أسواق عالمية عدّة.

وأفاد راشد أحمد الطنيجي، مدير إدارة الاتصال الحكومي بالوزارة، بأن صادرات الأغذية الإماراتية، التي وصلت إلى 15.8 مليار درهم في 2010، قد ارتفعت بنسبة 10 % لتصل إلى 17.5 مليار درهم في 2011.

وقال الطنيجي: "يسهم جلفود إسهاماً كبيراً في هذا النموّ، إذ لا يكتفي بإتاحة الفرص التجارية أمام قطاع الغذاء العالمي، وإنما يقدّم منصة ممتازة تتيح للشركات الإماراتية القيام بأعمال تجارية خارج الدولة، ووجود جناح وطني للشركات الإماراتية لأول مرة في المعرض دلالة على تطوّر قطاع الأغذية والمشروبات في الدولة".

مشاركة دولية

تسهّل المشاركة الدولية الواسعة في معرض جلفود عمليات التبادل التجاري بين الدول بما تصل قيمته إلى مليارات الدولارات. فيما يحتضن المعرض أكبر تجمّعين للشركات الأميركية الجنوبية والأوروبية في تاريخه. وتمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحدة من الوجهات الكبرى لتصدير السلع والخدمات من أستراليا، وتحتلّ مكانة ذات أولوية في استراتيجية العلاقات الدولية للحكومة الأسترالية.