يختتم مهرجان أضواء الشارقة اليوم عروضه الضوئية التي تألقت معها أبرز معالم الإمارة السياحية والصروح العلمية والمساجد المتميزة بالعمارة الإسلامية. ونظمت المهرجان هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة في أربعة عشر موقعاً، واستقطب أعداداً كبيرة من السياح وزوّار الإمارة، الذين توافدوا لمتابعة تمازج الألوان والأشكال التي أضاءت أمسيات الشارقة الحالمة.

واستقبلت الشارقة زوّارها عبر مطار الشارقة بتصاميم الأضواء التي زيّنت مبنى المطار ضمن مواقع عروض المهرجان والتي حولّت المبنى إلى جوهرة متلألئة تظهر جمالياته وترحّب بزوّار الإمارة الباسمة.

وشهدت مواقع المهرجان منذ اليوم الأول إقبالاً جماهيرياً كثيفاً من المقيمين داخل الإمارة والسياح من المنطقة، حيث تميزت المواقع الأربعة عشر بتصاميم وعروض منفردة لا مثيل لها، تلقي الضوء على أبرز معالم الإمارة السياحية وصروحها التعليمية وتُعرّف العالم على تراث الأجداد والبيئة البحرية الغنية في الإمارة منذ زمن بعيد.

بحيرة خالد

وتودّع الليلة المواقع المتعددة على بحيرة خالد المهرجان بعد ان ازدانت بالمؤثرات الضوئية المتموجة على شكل أمواج مشعّة تحيط بالبحيرة من جميع جوانبها، ومن أبرز المواقع هي مسجد المجاز الذي تحوّل في كل ليلة إلى أيقونة متلألئة، ومسجد النور الذي تألق كلوحة فسيفسائية تعكس عمارة إسلامية متميزة، أما في واجهة المجاز المائية فقد انتشرت مصابيح ضوئية عملاقة سمحت لزوّار الموقع بالتجوّل في الموقع والاستمتاع بالأجواء الرائعة على ضفاف البحيرة.

أما السوق المركزي فقد تميز بعروض ومؤثرات خاصة خطفت الأنظار، فجمع بين عروض الأضواء على مبنى السوق ومجسمات لمخلوقات بحرية ضخمة تعرض قصة مغامرة حبة لؤلؤ في أعماق البحر. وسطع مجمّع دار القضاء، على ضفاف خور الشارقة بأبهى حلة من الألوان والتصاميم التي كانت تنعكس على مياه الخور وتزيده تألقاً وجمالاً.

حصن الشارقة

وتميّزت عروض حصن الشارقة بمشاركة الجمهور في تصاميم العرض عبر استخدام أجهزة (الأيباد) ورسم خطوط وأشكال تظهر مباشرة على واجهة المبنى، ولا يبدأ العرض الرئيسي إلا باكتمال الخطوط وبناء المبنى، لتبدأ الرحلة الخيالية على حصن الشارقة التي تعرض البيئة البحرية للإمارة بتقنيات ثلاثية الأبعاد، كما عرضت رسوم على المبنى لعدد من الطلاب الموهوبين في مدارس الشارقة.

ميدان الثقافة

أما ميدان الثقافة فتمت إحاطة نصب القرآن الكريم بالبراعم والأغصان الملونة في تمازج فريد. وتحوّل ميدان الكويت إلى حديقة غنية بالأزهار المضيئة وتألق المجلس الاستشاري حيث تحولت واجهته إلى معرض متنوع للحياة البحرية الغنية بالألوان والأشكال. وأخذت واجهات القصباء الداخلية والخارجية زوّارها في رحلة عبر الزمن ليسترجعوا تراث الأجداد وقصص البحر.