الإمارات والسعودية بين الأعلى نمواً في عدد المسافرين عالمياً

الامارات تشهد نموا كبيرا لحركة السفر ارشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دراسة حلول معلومات السوق التي أعدتها أماديوس توتال دماند أن منطقة آسيا تقود مسيرة النمو العالمي في قطاع السفر، وأنها تضم 7 من أصل 10 طرق جوية داخلية من أكثر الطرق ازدحاماً في العالم. وعلى الصعيد الإقليمي، اتخذت السعودية خطوات عملاقة باتجاه تعزيز السياحة.

حيث تم تسجيل نمو في المملكة يصل إلى 15% في عام 2011، ما يضعها بين الدول الخمس الأولى التي أظهرت أعلى نسب نمو في عدد المسافرين بين عامي 2010 و2011. وحققت الإمارات لاعباً إقليمياً آخر، حيث حققت نمواً بنسبة 10% في الزوار المغادرين في عام 2011، محرزة مكانة بارزة على قائمة الدول الخمس عشرة الأسرع نمواً من حيث نسبة النمو.

وشهدت حركة المرور المتنامية في الطرق بين المدن في الشرق الأوسط ارتفاعاً في الغالب بين دبي وجدة، تليها دبي الدوحة. فيما مثلت طريق لندن ـ دبي وبومباي ـ دبي الطرق الأكثر ازدحاماً مع المناطق الأخرى. وتم تسجيل حركة مرور متزايدة من وإلى جدة مع غيرها من المناطق، وهذا النمو مدعوم من قبل شركات السياحة الدينية تحديداً.

نمو لافت

وأظهرت الدراسة أنه إلى جانب أسواق البرازيل وروسيا والهند والصين، شهدت اندونيسيا والفلبين وتشيلي نمواً لافتاً. وتستعرض الدراسة اتجاهات طلب المسافرين في جميع أنحاء العالم بين المناطق والبلدان والمطارات الخاصة، وتقارن بين إجمالي حجم نقل الركاب لعام 2012 مع بيانات عام 2010. وتتعلق جميع الأرقام بالمسافرين المغادرين بين مطار الانطلاق الأصلي ومطار الوجهة النهائية بصرف النظر عن عدد المحطات بين المطارين.

وتصدرت آسيا نماذج النمو بين المناطق في العام الماضي، حيث شهدت حركة المرور بين آسيا وأوروبا، وبين آسيا وأميركا الشمالية، نمواً بنسبة 9%، في حين نمت حركة المرور بين آسيا والشرق الأوسط بنسبة 6% أي ما يعادل 38 مليون مسافر سنوياً.

وبالمقارنة مع السنة السابقة، تراجع عدد المسافرين بين أفريقيا وأوروبا في عام 2011 بنسبة 2%، لتكون الطريق الوحيدة التي سجلت انخفاضاً ملحوظاً في حركة تدفق الركاب خلال تلك الفترة. ولا تزال حركة المرور بين أميركا الشمالية وأوروبا تشهد التدفق الأكثر ازدحاما بين المناطق على نطاق عالمي مع أكثر من 60 مليون مسافر في عام 2011، تليها آسيا وأوروبا بأكثر من 53 مليون، وأميركا اللاتينية وأميركا الشمالية بـ 47 مليون مسافر.

قيادة النمو

وكشفت إحصاءات البلدان لعام 2011 بشكل غير مفاجئ أن دول البرازيل وروسيا والهند والصين تقود أقوى نمو في إجمالي عدد المسافرين. وسجلت الصين 19 مليون مسافر إضافي في عام 2011 مقارنة بعام 2010، في حين سجلت البرازيل 12 مليوناً، والهند 8 ملايين وروسيا 6 ملايين مسافر. واحتلت اندونيسيا المرتبة الخامسة بين أقوى أسواق النمو مسجلة 5 ملايين مسافر إضافي في عام 2011.

تراجع

وبرزت البرازيل (17%) والهند (13%)، وروسيا (15%) كذلك من بين البلدان العشرة الأوائل الأسرع نمواً من حيث النسبة المئوية للنمو. كما ظهرت تشيلي (21%) والفلبين (15%) واندونيسيا (11%) أيضاً من بين الأسواق الأسرع نمواً في قطاع السفر. بينما كانت مصر واليابان من بين الأسواق الأكثر تراجعاً، وربما يعود ذلك إلى تأثيرات الربيع العربي والتسونامي.

جدير بالذكر أن أقوى حركة مرور بين المدن تتم داخل البلد الواحد. ومن الطرق بين المدن العشر الأولى، هناك 7 ضمن الحدود الداخلية للدول الآسيوية، من بينها 3 في اليابان. ومن حيث الحجم، يعد الطريق بين جيجو وسيئول الأكثر أهمية (ما يقرب من 10 ملايين راكب)، يليه ريو دي جانيرو وساو باولو (حوالي 8 ملايين مسافر).

 

ثقل المنطقة

 

 

وقال أنطوان مدور، نائب الرئيس، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أماديوس: «يزداد ثقل المنطقة من حيث المقومات السياحية بشكل سريع للغاية. وتؤكد منطقة الشرق الأوسط مكانتها البارزة لتصبح إحدى محاور السفر الأهم في العالم. ويرجع ذلك أساساً إلى البنية التحتية المتطورة والموقع الاستراتيجي إلى جانب الالتزام القوي ورؤية حكام المنطقة.

ونحن في أماديوس ملتزمون بمواصلة دعم نمو قطاع السفر في هذا الجزء من العالم وما وراءه. ويعتبر تحليل وتبادل الاتجاهات الرئيسية خطوة مهمة بالنسبة لنا لضمان تلبية الحلول التقنية لاحتياجات القطاع وتمكين الشركات من الحصول على ميزة تنافسية».

 

Email