سيسلط التقرير الجديد الذي ستصدره مجموعة أوكسفورد للأعمال، المؤسسة العالمية الرائدة في خدمات النشر والبحوث والاستشارات بالتعاون غرفة تجارة وصناعة دبي، الضوء على الدور الرئيسي الذي تلعبه البنية الأساسية المتطورة جداً لدبي في قطاع النقل والخدمات اللوجستية في دعم سعي الإمارة للاستفادة من نمو اقتصادات آسيا وأفريقيا.

 وسيقدّم التقرير: دبي 2013 تحليلاً معمقاً للدور الكبير الذي يلعبه قطاع الخدمات في تحقيق الانتعاش الاقتصادي للإمارة، كما سيحتوي أيضاً على دليل مفصل للأعمال بالنسبة للمستثمرين الأجانب، إلى جانب مجموعة واسعة من المقابلات مع عدد من أبرز الشخصيات في القطاعات السياسية والاقتصادية والتجارية.

محرك رئيس

وأكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي على أن المحرك الرئيسي وراء النمو الاقتصادي الذي تنعم به دبي هو استراتيجية توليد فرص عمل جديدة من خلال تنويع اقتصاد دبي، مع التركيز على التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والخدمات المالية، التي تدعم البنية التحتية القوية في الإمارة وسمعتها المتنامية كمحور للأعمال التجارية العالمية.

وتعمل الغرفة على الدفع بعوامل نمو وتنويع اقتصاد دبي وذلك عبر تطبيق استراتيجيات جديدة ومبادرات ترمي لتعزيز القدرات التنافسية لشركات دبي في السوق العالمية، وذلك من خلال العمل عن كثب مع مجموعات ومجالس الأعمال، وتشجيع الاستثمارات، ودعم القوانين والسياسات المؤيدة لقطاع الأعمال، واعتماد أفضل ممارسات الأعمال التجارية لتقديم خدمات مميزة لجميع أصحاب المصلحة والعمل باستمرار لإثراء وتعزيز التنمية الاقتصادية في الإمارة".

انتعاش

وقال أوليفر كورنك، المحرر الإقليمي في مجموعة أكسفورد للأعمال إنه يعتقد أن بدايات الانتعاش الاقتصادي في دبي، جنباً إلى جنب مع التماسك الذي أظهرته عدة قطاعات كان أسرع مما توقعه كثير من المحللين، وشرح كورنك: "هذا يعني أن دبي الآن في وضع جيد جداً للبناء على قوتها الأساسية المتمثلة بقطاع الخدمات".

وقال إن كفاءة خدمات النقل وتطور البنية التحتية التي تتمتع بها دبي سيخدمانها بقوة في سعيها للاستفادة من الاقتصادات الآسيوية والأفريقية النامية والأسواق الأوروبية.

وأضاف: "يستفيد ميناء جبل علي بالفعل من الشركات التابعة للمنطقة الحرة في الوقت الذي تجري فيه توسعات على مطار دبي الدولي مجدداً. إن تحرك الإمارة لتحسين الربط مع بقية مناطق شبه الجزيرة من خلال مواصلة تطوير نظام الطرق والمواصلات الكفء الذي تتمتع به، الأمر الذي يرسل أيضاً إشارات إيجابية إلى المستثمرين".

تجميع الجهود

من جانبها، أكدت "نيهان آلان" المدير القُطري في مجموعة أكسفورد للأعمال أن دبي مؤهلة لمواصلة استعادة ما فقدته خلال الأزمة الاقتصادية العالمية. وقالت إنها تتطلع إلى تجميع الجهود مع غرفة دبي، والبناء على العلاقة التي أنشأتها المجموعة مع أعضائها على مر السنين.

وأضافت: يتمتع فريق غرفة دبي بفهم عملي لمتطلبات القيام بالأعمال التجارية في الإمارة والدور الهام الذي تلعبه في تنمية الاقتصاد الوطني، ويسعدني استفادة المجموعة مجدداً من فهم الغرفة المتعمق للمشهد التجاري في الإمارة مع بدء عمليات البحث لإنجاز التقرير: دبي 2013".

وسيوفر "التقرير: دبي 2013"معلومات مفصلة عن الفرص المتاحة للاستثمار الأجنبي المباشر في اقتصاد الإمارة وسيكون بمثابة دليل لجوانب عدة في الدولة مع معلومات عن الاقتصاد الكلي، والبنية التحتية، والقطاع المصرفي، وأحدث التطورات في القطاعات الأخرى، وسوف يكون متاحاً في شكل مطبوع أو بنسخة رقمية.

 

تعاون

 

من خلال هذا التعاون سيسمح لفريق مجموعة أوكسفورد للأعمال بالوصول إلى الخبرات والبحوث والإحصاءات الحديثة التي تمتلكها غرفة دبي، والتي يزيد عدد أعضائها على 130 ألف من ممثلي مجتمع الأعمال في دبي، حيث تقود غرفة تجارة وصناعة دبي الجهود الرامية إلى تعزيز دور دبي كمركزٍ تجاري عالمي، وتسلط الضوء على عوامل الجذب الهامة للمستثمرين.