سجلت الايام الماضية زيادة مطردة تعكس اقبال المنشآت التجارية والمحالّ العاملة بإمارة الشارقة للتسجيل لدى غرفة تجارة وصناعة الشارقة للاستفادة من الرواج الذي يجلبه كل عام مهرجان رمضان الشارقة، الذي انطلق في الثامن عشر من الشهر الجاري ويستمر حتى الخامس والعشرون من اغسطس المقبل، ويحظى برعاية ودعم العديد من المؤسسات والهيئات والشركات العام والخاصة بالدولة.
وتعتبر الغرفة هذا المهرجان فرصة ليس لها فقط للمساهمة في تنشيط الاسواق، ولكن بالأخص كخدمة للقطاع الخاص بكافة فئاته في الامارة لزيادة المبيعات وبسبب تزايد اقبال المستهلكين على الاستفادة من خصومات المهرجان، حيث سجلت المؤشرات الاولية لدى اللجنة التنظمية تزايدا في حجم المبيعات في تلك الفترة سنويا ومنذ بدء المهرجان، والذي يعد الأهم في منطقة الخليج من الاحداث التسويقية والترويحية التي تقام في شهر رمضان الفضيل.
وصرح محمد احمد امين، منسق عام المهرجان، أن الغرفة توفر فرصة نوعية لا تكرر طوال العام بالسماح للتجار المشاركين بتقديم خصومات تصل الى 75 % على السلع والمنتجات التي تقدمها للمستهلكين خلال فترة المهرجان فقط، وهو ما لا يتكرر في أوقات السنة المعتادة، موضحا أن الأرقام التي لدينا توكد ان هذة التظاهرة زادت وتزيد بشكل مضاعف مبيعات حجم الانشطة التجارية في الشارقة. واعلن عن حزمة جديدة من الاجراءات التحفيزية لمراكز التسوق والمحال المشاركة في مهرجان.
واضاف ان الغرفة توفر مواد ترويجية للتجار تسهل عليهم جذب المستهلكين وتوفر عليهم مصروفات الدعاية كخدمة من الغرفة مثل المعلقات والملصقات وأدوات التزين، إضافة الى ادوات الحملة التي يقدمها المحل المشارك حسب رغبته وهو ما يعد نوعا من الشراكة والرعاية غير المباشرة التي تقدمها الغرفة هذا العام الى المشاركين في المهرجان.
عروض مميزة
وأكد جمال سعيد بوزنجال رئيس اللجنة الاعلامية والترويجية أن الأسواق بصفة عامة يكون لديها قابلية أكثر للنمو وزيادة الاستهلاك في شهر رمضان، موضحا أن احصاءات غرفة تجارة وصناعة الشارقة توكد زيادة الاستهلاك في أسواق المواد الغذائية المختلفة في شهر رمضان، حيث يزداد الطلب على بعض السلع، وخاصة الغذائية، الى ثلاثة أضعاف ما هو عليه في الأشهر الأخرى من السنة ولذلك يسعى التجار نحو كسب النصيب الأوفر من المستهلكين من خلال الاشتراك في مهرجانات تخفيض الأسعار لتقديم العروض المميزة سواء من ناحية التنوع في الاختيارات لكل سلعة او تخفيض السعر او عمل السحوبات وتخصيص جوائز.
وأكد بوزنجال أن الاحصائيات التي لدينا والدراسات التي تمتلكها الغرفة والتي على أساسها تقيم العرض والطلب قبل المهرجان وبعده توكد ان الأسرة العربية تنفق خلال الثلاثين يوما من شهر رمضان ما يعادل ميزانية تسعين يوماً في الاشهر العادية، وأن مستوى ما يجنب من ميزانية الطعام والشراب للاسرة الاماراتية والخليجية والعربية يرتفع بنسبة 40 % في شهر رمضان وهو ما يعني بلا شك زيادة المبيعات والأرباح المستهدفة للتجار.
وتوقع رئيس اللجنة الاعلامية والترويجية ارتفاعاً في معدلات الطلب لتصل خلال مهرجان رمضان الشارقة الى 60% عن الفترات العادية مع تخفيض في أسعار السلع بما يتراوح بين 35 و75 % مما سيسهم في تنشيط المبيعات بصورة كبيرة، وذلك استنادا الى الارقام المسجلة بوجة عام في الدولة خلال فترة رمضان إضافة الى تجربة مهرجان رمضان الشارقة والمتابعة السنوية القبلية واللاحقة التي تجريها الغرفة قبل وبعد المهرجان.
وصرح بأن اللجنة قد اتخذت مبادرة العام الحالي بتوفير المستلزمات الأساسية للحملة الترويجية، حيث توزعها الغرفة على المحال ومراكز التسوق المشاركة وتتمثل في نشرة ترويجية وملصقات للمحال المشاركة وبوسترات ترويجية إضافة إلى كوبونات للسحب عليها لاعطائها للمتسوقين مقابل شرائهم من المحال المشاركة بما قيمته 100 درهم ومضاعفاتها.
2200 محل مشارك
توقع محمد أمين أن يصل عدد المحال المشاركة هذا العام الى نحو 2200 محل مشارك استنادا الى عدد الاشتراك المسجل حتى الآن والتي تصل الى ما نسبته 855 مقارنة عن دورة العام الماضي من نفس فترة مهرجان رمضان الشارقة، موضحا ايضا ان ميزانية المهرجان تصل الى 7 ملايين درهم، وهو رقم يؤكد القوة والمساندة والدعم الذي يحصل عليه المهرجان الذي هو اقوى الاحداث التسويقية والترويجية والترفيهية في منطقة الخليج.
واعلن عن حزمة جديدة من الاجراءات التحفيزية لمراكز التسوق والمحال المشاركة في مهرجان رمضان الشارقة 2012 بعد التزايد الملحوظ في الايام الاخيرة من المنشآت التجارية والمحال العاملة بالإمارة للتسجيل في مشاركات المهرجان.
