أعلنت الاتحاد للطيران امس تحقيق عائدات بقيمة 1.25 مليار دولار خلال الربع الثاني من عام 2012، بزيادة قدرها 31 % عن الفترة ذاتها من عام 2011 (957 مليون دولار) لترتفع عائدات النصف الأول من العام الجاري إلى 2.24 مليار دولار أي بزيادة قدرها 30% المائة عن الفترة ذاتها من عام 2011 (1.73 مليار دولار).
كما بلغ عدد المسافرين 2.55 مليون مسافر خلال الربع الثاني من العام، أي بزيادة قدرها 34% عن الفترة ذاتها من العام الماضي و4.89 ملايين مسافر خلال النصف الأول من العام الجاري. ويعود الفضل في ذلك إلى زيادة القدرة الاستيعابية وارتفاع معدل إشغال المقاعد.
مسيرة النمو
ولعبت اتفاقيات الشراكة بالرمز وعلاقات الشراكة الإستراتيجية دوراً أساسياً في دفع مسيرة النمو للاتحاد للطيران، حيث أسهمت في استقطاب حوالي 800 ألف مسافر إلى شبكة الاتحاد للطيران على مدار الستة أشهر الماضية، وبلغ نصيبها من العائدات نحو 281 مليون دولار أميركي. وخلال الربع الثاني من عام 2012، قامت الاتحاد للطيران بشراء حصص أقلية في طيران إير لينجوس وشركة فيرجن أستراليا، وذلك إلى جانب حصصها الحالية في طيران سيشل وطيران برلين. وهذه الشركات الخمس مُجتمعة نقلت حوالي 72 مليون مسافر خلال عام 2011 على متن 376 طائرة وسجلت عائدات تجاوزت 14 مليار دولار.
تعزيز الشراكة
وقال جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران "تُمثل هذه النتائج دليلاً واضحاً على نجاح الإستراتيجية التي تتبناها الاتحاد للطيران والتي أسهمت في تعزيز علاقات الشراكة وتوسيع شبكة الوجهات العالمية التي تمتلكها الاتحاد للطيران.
ورغم تراجع الطلب الذي شهدته كثير من شركات الطيران خلال الربع الثاني من العام الجاري، إلا أن الاتحاد للطيران نجحت في استقطاب مزيد من المسافرين والضيوف أكثر من ذي قبل، علماً بأن مستوى النمو قد تفوّق معدلات الزيادة في القدرة الاستيعابية."
ارتقاء بالأداء
وفي الشهر الماضي، أشار تقرير الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) إلى تلاشي الأثر الناجم عن انخفاض أسعار الوقود وذلك نتيجة استمرار أزمة الديون السيادية الأوروبية التي عززت التكهنات بمزيد من التدهور وتردّي النمو الاقتصادي. وفي هذا السياق، أكّد هوجن على مُضيّ الاتحاد للطيران قدماً نحو الارتقاء بمستوى الأداء على مدار العام كاملاً وذلك بالرغم من التحديات الكبرى التي تفرضها ظروف السوق وأوضاعه.
وقال: "يصاحب هذا الوضع الكثير من الصعوبات التشغيلية بالنسبة لجميع شركات الطيران. غير أن الاتحاد للطيران تتبنى سياسات مبتكرة تسهم في تعزيز العائدات، ولذا فهي تسير على الدرب بُغية مواصلة مسيرة الربحية المستدامة خلال عام 2012، وذلك للعام الثاني على التوالي."
رحلات
وخلال الربع الثاني من عام 2012، أطلقت الاتحاد للطيران رحلاتها إلى البصرة ونيروبي، كما بدأت في تسيير رحلاتها إلى لاجوس في الأول من يوليو لتزيد بذلك عدد وجهاتها المباشرة إلى 87 وجهة في مختلف أنحاء العالم. كما كشفت الشركة النقاب عن إبرام اتفاقية جديدة للشراكة بالرمز، بما ساعد على زيادة إجمالي وجهات المسافرين إلى نحو 308 وجهات مُتفوقة بذلك على جميع شركات الطيران في دول الخليج العربي.
وشهد الشهر الماضي إعلان الاتحاد للطيران عن تسيير رحلات يومية إلى مدينة ساو باولو في البرازيل، وهي أولى وجهاتها في قارة أميركا الجنوبية، والمقرر البدء في تشغيلها اعتباراً من يونيو 2013.
استثمارات في التسويق
وتُواصل الشركة استثماراتها الحصيفة والمتوازنة في قطاع التسويق والمنتجات والخدمات التي تشمل إنشاء صالات مطارات فخمة لضيوف الدرجة الممتازة وإدخال خدمة الطاهي على متن الطائرة في الدرجة الأولى، إلى جانب إطلاق حملة إعلامية عالمية لتسليط الضوء على العلامات التجارية للاتحاد للطيران والخدمات المتميزة التي توفرها الشركة في مختلف أنحاء المعمورة.
وأثناء الربع الثاني من عام 2012، سجّلت الاتحاد للطيران ارتفاعاً ملحوظاً في معدل المقعد المتوافر لكل كيلومتر ليصل إلى 15.2 مليارا (مقابل 12.2 مليارا خلال عام 2011) أي بزيادة قدرها 25% .
وذلك مصحوباً بزيادة عدد طائرات الأسطول إلى 67 طائرة (مقابل 61 طائرة في عام 2011)، في حين ارتفع معدل مسافري العائدات لكل كيلومتر بنسبة 33 % ليحقق 11.8 مليارا (مقابل 8.9 مليارات). كما بلغ متوسط إشغال المقاعد خلال هذا الربع 77.6% بزيادة نسبتها 4.6% عن الفترة ذاتها خلال العام الماضي (73% في عام 2011).
شركاء الاستثمار
وأضاف هوجن: ساعد مستوى الأداء القوي الذي أظهره شركاء الاستثمار بالحصص في دفع مسيرة النمو للاتحاد للطيران، حيث حققت طيران سيشل خطوات ملحوظة نحو تحقيق الربحية وذلك اعتماداً على ذاتها، وإنني واثق من أنها ستتمكن من تخطّي نقطة التوازن (التعادل) هذا العام. وخلال الشهر الماضي، سجّلت طيران برلين، التي تمثل أهم شريك تجاري بالنسبة للاتحاد للطيران حالياً، نمواً أسرع من المتوقع وذلك من حيث برنامج الشكل والحجم وسط تنبؤات إيجابية حول أدائها المالي."
واختتم هوجن حديثه قائلاً: تسير العائدات المتوقعة وعملية التنسيق في ترشيد التكاليف بين الاتحاد للطيران وشركائها وفق الخطة الموضوعة بل وتجاوزت هذه الخطة وهو ما يبعث على السعادة، ويؤكد مجدداً على أن إستراتيجية الشراكة التي تتبناها الشركة تعود بمكاسب تجارية جمّة على جميع الأطراف."
الشحن
سجّل قسم الشحن في الاتحاد للطيران رُبعاً قوياً آخراً، حيث تولّى نقل حوالي 90 ألف طن بزيادة 22% وبلغ نصيبه من العائدات نحو 183 مليون دولار أي بزيادة قدرها 11% علماً بأنه حقق مستوى قويا من النمو ولا سيما في ألمانيا والمملكة المتحدة وبنجلاديش. وتواصل الشركة حرصها على ترشيد التكاليف والنفقات، الأمر الذي أسهم في انخفاض إجمالي التكاليف للمقعد المتوافر في الكيلومتر بنحو 1% وذلك باستثناء تكاليف الوقود. البيان
نتائج الربع الثاني من عام 2012

