انطلقت أمس احتفالات جناح الإمارات المشارك في معرض «إكسبو ــ يوسو 2012 الدولي» باليوم الوطني للدولة. والتي شهدتها معالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة، عضو اللجنة العليا لإكسبو 2020 في دبي.

حضر الاحتفال عبدالله خلفان مطر الرميثي سفير الدولة لدى الجمهورية الكورية الجنوبية، وعبدالله العيدروس نائب المفوض العام، مدير جناح الإمارات في معرض إكسبو ـ يوسو، وسعيد علي الزعابي القائم بالأعمال بالنيابة لسفارة الدولة لدى كوريا، ولي جون هيي مفوض عام المعرض، وكل من عمر النهار سفير المملكة الأردنية الهاشمية وحسين الصحراوي سفير الجزائر وخليل الموسوي سفير العراق لدى كوريا الجنوبية.

كما حضر الاحتفالات تركي فهد العيار الملحق الثقافي السعودي وعدد من المفوضين العامين لأجنحة الدول المشاركة في المعرض، وهوشول كواك مدير الاتحاد للطيران في كوريا الجنوبية، بجانب وفد إعلامي يضم عدداً من رؤساء تحرير الصحف والمحطات التلفزيونية في الدولة، وإعلاميين يمثلون كبريات الصحف والمجلات الكورية، وعدداً من المسؤولين الكوريين.

وبدأت الاحتفالات بمراسم رفع علم الإمارات في القاعة الكبرى لمعرض اكسبو «إكسبو هول».

وأعربت معالي ريم الهاشمي في كلمة لها خلال الحفل عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفالات باليوم الوطني للدولة في معرض إكسبو 2012، مهنئة المنظمين على رؤيتهم وخبرتهم وجهودهم التي بذلوها لتنظيم وإنجاح المعرض، الذي سيكون له تأثير على كوريا والعالم أجمع.

فرصة للتعرف

وقالت إن الفكرة الرئيسية التي يركز عليها جناح الدولة في «إكسبو 2012» هي «المحيطات والسواحل الحية» وهي فرصة للتعرف على ما يحدث على سواحلنا وفي بحارنا ومحيطاتنا، منوهة بأن لكل دولة مشاركة في المعرض قصة ترويها.

وأشارت إلى تأثرها بقصة الصبي ميساكي موراكامي (16) عاما، الذي فقد كرة يحبها عندما جرفت أمواج البحر منزله في 11 مارس عام 2011، عقب الزلزال الذي ضرب اليابان، وحالفه الحظ في الهرب إلى مركز إخلاء قريب، قبل أن تضرب موجة التسونامي مدينته، لكن كرته انجرفت بعيدا إلى البحر، في رحلة قطعت خلالها آلاف الأميال عبر المحيط الهادئ، لتصل بعد عام إلى شواطئ جزيرة «ميدلتون» في ألاسكا، حيث عثر عليها ديفيد باكستر، الذي يعمل في محطة الرادار المحلية، فيما بات ديفيد وميساكي يتواصلان مع بعضهما بعد ذلك، مشيرة إلى أن هذه القصة توضح الدور الذي يلعبه البحر في تحقيق التواصل العفوي بين الشعوب.

وقالت إن الهدف من هذا الاحتفال هو أن نروي قصة الإمارات، وكيف كان البحر ولا يزال يلعب دورا محوريا، إضافة إلى استعراض بعض الإنجازات التي حققتها الدولة في العديد من المجالات البحرية.

ونقلت الهاشمي إلى الحضور تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحكومة وشعب الإمارات، معربة عن أملها أن تعمل الدول على تعزيز تواصلها وعلاقاتها عبر بحار العالم ومحيطاته.

أهمية مشاركة الإمارات

من جانبه أكد مفوض عام المعرض لي جون هيي أهمية مشاركة الإمارات في المعرض وتفاعلها مع الجهود الدولية الرامية لحماية البحار والمحيطات في العالم.

وأشاد بجهود القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في حماية البيئة الطبيعية والبحث عن مصادر جديدة للطاقة المتجددة، مؤكدا أن هذه الجهود كانت وراء اختيار العاصمة أبوظبي مقرا للمنظمة الدولية للطاقة المتجددة "ايرينا".

كما أكد أن دولة الإمارات تأتي في مقدمة دول العالم التي تعنى بحماية البيئة البحرية والبرية، وتضع حلولا مستدامة لحماية البحار والمحيطات، بالتعاون مع دول وشعوب العالم، مشيرا إلى أن للإمارات تراثا بحريا عريقا، لذلك تقدم اليوم أنموذجا لكيفية حماية البيئة البحرية من خلال مشاركتها الحالية في اكسبو ــ يوسو 2012.

وقال مفوض عام معرض اكسبو ــ يوسو 2012 إن دولة الإمارات تلفت اليوم أنظار العالم إلى قضية حماية البيئة البحرية، واتخذت العديد من المبادرات الجادة في هذا الإطار، مشيدا بالسياسة الحكيمة لقيادة دولة الإمارات، التي جعلت منها مقصدا هاما للأعمال والتجارة والسياحة، ومقرا رئيسيا للعديد من الشركات في منطقة الشرق الأوسط.

الشراكة الاستراتيجية

وأكد عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وكوريا الجنوبية، خاصة في مجالات الطاقة والتجارة والاقتصاد والثقافة والتعليم والتكنولوجيا والصحة، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون في هذه المجالات، مؤكدا أن مشاركة الإمارات في اكسبو ــ يوسو؛ تسهم في تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتضمنت الاحتفالات عروضا قدمتها "فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية" التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على خشبة مسرح قاعة "إكسبو هول"، منها لوحات استعراضية وتراثية من الإمارات، ورقصات "العيالة والحربية" وأهازيج من التراث الشعبي على دقات الطبول، إضافة إلى عرض للعزف على العود وآلات القرب الموسيقية، فيما كانت أعلام الدولة ترفرف في القاعة، حيث أبدى الحضور إعجابهم بالفن الإماراتي.

وتأتي مشاركة الفرقة في فعاليات اليوم الوطني لجناح الدولة في اكسبو ـ يوسو 2012، في إطار التعاون بين المجلس الوطني للإعلام الذي ينظم ويشرف علي الجناح وبين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.. فيما تعتزم الفرقة تقديم العديد من الفعاليات التراثية والثقافية التي تعكس هوية الشعب الإماراتي.

3 أفلام تسجيلية

كما تضمنت الاحتفالات عرض ثلاثة أفلام تسجيلية تجسد النهضة والتطور الحضاري الذي تشهده الدولة، وذلك بتكليف ودعم المجلس الوطني للإعلام، والأفلام هي "اكسبو دبي 2020" و"اللؤلؤة" و"السلحفاة"، وتتناول النهضة العمرانية وحماية البيئة والاستدامة والثقافة والتصميم المعماري المتميز والصحة والتعليم، بجانب التوسع الحضري والسياحة والرياضة والنقل والاتصالات، والعلاقة بين التراث والتطور وغيرها.

وتجولت معالي ريم الهاشمي في جناح الدولة في إكسبو ـ يوسو 2012، الذي يروي قصة نجاح الإمارات في مجال إدارة وتطوير البيئة البحرية، من خلال أجهزة المحاكاة التفاعلية التي تتيح للزائر تجربة متميزة.

واطلعت على لوحة تذكارية لإكسبو دبي 2020 داخل الجناح، زينتها مجسمات لأهم المعالم السياحية والثقافية البارزة في الدولة، مثل برج خليفة وقصر الإمارات، ومبنى الدار العقارية وبرج العرب، وكلها مصنوعة من الكريستال، إضافة إلى مشاهدتها لعرض فيلم "السلحفاة"، الذي يبرز جهود الدولة في حماية الحياة البحرية في البحار والمحيطات، والتجاوب مع الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال.

وكرمت معالي ريم الهاشمي الفنان الإماراتي علي خميس والفتى الإماراتي الموهوب أحمد الظهوري وفريق عمل الفيلم، وقدمت هدية تذكارية تقديرا لأبطال الفيلم.

وشاهدت خلال الجولة في الجناح عرضا بالتقنية الحديثة لمختلف مراحل حياة السلحفاة البحرية، التي تعد من أقدم الكائنات على الأرض، واستكشفت كذلك عالم البحار في أفلام "الإنفوبود".

 

الروبوت الإماراتي «ريم» يرحب بضيوف جناح الدولة

 

 

ضم فريق الاستقبال الخاص في جناح الدولة المشارك في إكسبو ـ يوسو 2012 عضوا جديدا، هو روبوت يطلق عليه اسم «ريم»، وهو ابتكار إماراتي يجول في الجناح، مرحبا بضيوفه ومقدما لهم المساعدة.

ورحب الروبوت «ريم» بمعالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة، عضو اللجنة العليا لإكسبو 2020 في دبي، خلال زيارتها جناح الدولة.

وبدأ الروبوت «ريم» منذ بضعة أيام تقديم خدماته، من ترحيب بالزوار وإرشادهم خلال جولتهم في أرجاء الجناح، الذي يشرف عليه المجلس الوطني للإعلام، إضافة إلى أنه مبرمج لتقديم عروض لعدد من الضيوف خلال احتفالات اليوم الوطني التي بدأت أمس.

وأعرب عبدالله العيدروس نائب المفوض العام مدير جناح الإمارات في إكسبو في تصريح له بهذه المناسبة عن سعادته بانضمام الروبوت لفريق استقبال الجناح، حيث التسلية للضيوف، موضحا أن الروبوت ابتكار إماراتي يظهر قدراتنا التكنولوجية.

وتولت شركة «بال روبوتيكس» تطوير الروبوت «ريم»، وهي جزء من مجموعة شركات «رويال غروب» التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها.

ويبلغ ارتفاع الروبوت 1.65 متر ومزود بقاعدة متحركة تمكنه من الحركة بسرعة خمسة كيلومترات في الساعة، ويتميز بخدمته الذاتية وقدرته على التواصل مع البشر وإنجاز عدد كبير من المهام الفريدة والمعقدة، كالمحادثة والمشي بشكل أوتوماتيكي، وتلقيه الأوامر الصوتية وتمييزه الأشخاص. ويحتوي الروبوت على مجسات وشاشة وسائط متعددة تعمل باللمس، تقدم المعلومات بصيغ ولغات مختلفة، ويتفاعل مع الزوار باللغات العربية والكورية والإنجليزية.

وأعرب بيتر أبرام المدير التنفيذي في قسم التخطيط الاستراتيجي في «رويال غروب» عن سعادته باستعراض قدرات الروبوت خلال فعاليات معرض إكسبو ـ يوسو 2012، موضحا أنه مصمم لتقديم المساعدة للناس في مراكز التسوق والفنادق والمستشفيات والمتاحف ومراكز المعارض.