أكدت فران ماك إلواين العضو المنتدب لكابيتال إم إس إل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهي شبكة الاتصال المؤسساتي الاستراتيجية والعلاقات العامة التابعة لمجموعة ببليسيز، أن ديناميكية النشاط الاقتصادي للإمارات يشجع على التفاؤل.
وأضافت إن هناك الكثير من النشاط التجاري الجديد في قطاع الأعمال لدينا وخاصة فيما يتعلق بالتواصل مع الأفراد والشركات مما دعانا إلى توظيف المزيد من الموظفين وافتتاح مكاتب جديدة لمواكبة الطلب المتزايد على خدماتنا . ومن وجهة نظر شركة ( إم إس إل ) أن هناك ازدهارا واضحا في الإمارات .
تدفق
وتوقعت فران تدفق مزيد من المستثمرين والشركات الأجنبية على دبي مؤكدة على أن الإمارات كانت دوما ولا تزال وجهة جاذبة للغاية لممارسة الأعمال وقد نجت من تداعيات الأزمة المالية العالمية بصلابة أكثر بكثير من مراكز اقتصادية عالمية.
وبالتالي لا أجد أي سبب يمنع تدفق مزيد من الشركات والمستثمرين الأجانب على أسواق الإمارات . قانون الإفلاس الجديد والبنية التحتية النامية بسرعة تجعل ادارة الأعمال التجارية أسهل بكثير إلى جانب وجود قيادة حكيمة تركز على المستقبل وتعمل أيضا على خلق بيئة إيجابية للاستثمار الأجنبي.
إعادة التفكير
وقالت: بالنسبة لنا جميعا ، نحن بحاجة إلى إعادة التفكير في الطريقة التي تجري أعمالنا وإعادة تقييم خططنا المستقبلية. ما صلح في الماضي ليس بالضرورة أن يصلح مستقبلا. وبالنسبة لمعظم المنظمات سينطوي هذا على فترة من التجربة والخطأ وبالنسبة لجميع قطاعات الاتصال ستزداد أهمية ليس على الأقل بين الجماهير الداخلية حيث القادة يناضلون من أجل مواءمة وإشراك الموظفين من خلال التغيير المستمر.
وعن مقارنتها بين اعتماد استراتيجيات لإدارة الأزمة من قبل الشركات في المنطقة مقارنة مع نظرائها في الغرب أجابت فران قائلة أحب دائما أن أستعين بالمقولة الشهيرة (توقع الأفضل ولكن استعد للأسوأ) فإدارة الأزمة تعني ببساطة الاستعداد بشكل صحيح - أي وجود الأنظمة والبروتوكولات المعمول بها والتي يمكن تعبئتها على الفور عندما تستدعي الحاجة .
الفارق الكبير بين المنظمات المحلية والعالمية هو في القيمة المتصورة للتخطيط للأزمة. وبالنسبة لبعض الناس في المنطقة التخطيط للأزمات ينظر إليه باعتباره بذخا، في حين أن معظم المنظمات العالمية تعتبره استثمارا أساسيا في سمعة الأمن . للأسف التخطيط للأزمات مكلف لأنها يجب أن تتم من قبل أشخاص من ذوي الخبرة والدراية، ولكن ماذا يعني المال عندما يتعلق الأمر بحماية سمعة واحترام الشركة أو المؤسسة؟
تحديات
وفيما يتعلق بالتحديات الرئيسية التي تواجه الشركات ورجال الأعمال اليوم أجابت بالقول: في القرن الماضي كانت الشركات قادرة على إجراء مونولوج حيث تتدفق المعلومات عبر طريق واحد فقط . الآن هذا لم يعد ممكنا. وسائل الاعلام الاجتماعية والرقمية و الأخبار التي يبثها التلفاز على مدار 24 ساعة والنمو المتسارع لتكنولوجيا الهاتف النقال تغير عالمنا إلى الأبد وإذا ما جمعنا ذلك مع المناخ الاقتصادي المتقلب فسيكون لدينا مزيج مثير للاهتمام من المتغيرات.
سوف يتطلب الأمر رؤى بعض قادة الأعمال لتحويل هذا التحدي إلى فرصة. وأعتقد أن هناك أوقات مثيرة قادمة والإمارات وفي ظل قيادتها الحكيمة وشعبها الفتي الذي يمتلأ بالأفكار والحماس تستعد بشكل مثالي للاستفادة الكاملة.
