استعرض المتحدثون في مؤتمر أريبيان بزنس، الذي عقد أمس في دبي، أبرز توجهات وسياسات النمو والآليات الأمثل امام الشركات المحلية للوصول إلى مرحلة العالمية. حيث أشار فادي غندور، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكس إلى أهمية اعتماد سياسة إنشاء التحالفات التجارية لتعزيز توسع عمليات الشركات في مختلف الأسواق العالمية، انطلاقاً من سوقها المحلي، حيث تمكن هذه الاستراتيجية الشركات الناشئة من التوسع والانتشار اقليمياً وعالمياً، بالاستفادة من عمليات شركائها وحلفائها.
ولفت إلى أن أرامكس عمدت في بداياتها إلى الدخول في تحالفات مع كبرى الشركات العالمية في قطاع الخدمات اللوجستية، ما وفر عليها تكاليف إنشاء شبكات لوجستية وتقنية في ذلك الوقت، وشدد من جانب آخر على ضرورة تركيز الشركات على تعزيز وتنمية مواردها البشرية، التي تشكل العماد الأساسي لنجاح أي شركة، وتطرق غندور إلى أهمية الاستدامة لأعمال الشركات في إطار علاقتها مع عملائها والمجتمعات التي تعمل بها.
نمو اللوجستية
وفي تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» على هامش المؤتمر أكد غندور استمرار قطاع الخدمات اللوجستية بالنمو سواء في دبي والإمارات، أو على مستوى دول الخليج، لافتاً إلى أن الشركة تعمل حالياً على تعزيز عملياتها اعتماداً على عمليات الاستحواذ التي نفذتها مؤخراً في افريقيا.
وأشار من جانب آخر، إلى أن 2012 سيكون العام الأخير له كرئيس تنفيذي للشركة، لكنه سيستمر في منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، إلى جانب كونه أحد حاملي الأسهم الرئيسيين في الشركة، ولفت إلى أن عملية تسليم الإدارة قد تم التخطيط والتحضير لها داخلياً منذ فترة طويلة كجزء من استراتيجية أرامكس الإدارية.
استقطاب الاستثمار
وفي كلمته أمام المؤتمر، أشار فهد بن عبد المحسن الرشيد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية إلى دور المدن الاقتصادية في استقطاب الاستثمار الأجنبي، ولفت على هامش الفعالية إلى مفاوضات تجري حالياً لجذب 3 أو 4 شركات صناعية من الإمارات للاستثمار في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وأشار إلى أن استثمارات 30 شركة قد بلغت 20 مليار ريال في المدينة، وتوقع أن يصل إجمالي الاستثمارات إلى 40 مليار ريال خلال السنوات الثلاث القادمة، حيث توفر المدينة 10 ملايين متر مربع من الأراضي الصناعية.
وأشار من جانب آخر إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي قد بدأت تأخذ مكانتها في الاقتصاد العالمي، بعد ان نجحت في خلق بيئة أعمال جاذبة للاستثمار الأجنبي، وذلك وفقاً للعديد من التقارير الدولية، حيث أشار إلى أن الشركات العالمية تمتلك 1.5 ترليون نقداً تبحث لها عن فرص وأسواق استثمارية يمكن لدول الخليج الاستفادة منها، خاصة فيما توفره من ميزات تنافسية وخاصة للصناعات المعتمدة على الطاقة، حيث باتت المنطقة محطة استثمارية وتجارية لا غنى عنها للشركات العالمية، مؤكداً على وجود تكامل، خاصة كونها أسواق التوسع الطبيعي للشركات الخليجية.
سوق دبي الحرة
وتحدث كولم ماكلوكلين، النائب التنفيذي لرئيس مجلس إدارة سوق دبي الحرة عن الإنجازات التي حققتها الشركة عبر سنوات طويلة من الرنجازات المتلاحقة، ونفى وجود خطط مستقبلية لديها لإدارة أسواق حرة في مطارات أخرى حول العالم، حيث بلغت مبيعات سوق دبي الحرة 1.42 مليار درهم خلال الربع الأول من العام الحالي، بنسبة زيادة تجاوزت 14 % بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، الأمر الذي يبشر بإمكانية تحقيق السوق لأرقام واعدة هذا العام.
