أبدى عدد من مديري الشركات المتخصصة تفاؤلاً حذراً حيال توقعات نمو سوق الإطارات المخصصة للمركبات التجارية من شاحنات وباصات خلال فصل الصيف من العام الجاري، وهو الموسم الذي يشهد عادة أكبر مستويات للطلب خلال السنة نظراً لما يتطلبه ارتفاع درجات الحرارة من تغيير وتجديد في إطارات المركبات التجارية، وتوقعوا على هامش معرض "أوتوميكانيكا الشرق الأوسط 2012" الذي انطلقت فعاليته أمس في دبي تباطؤ نمو السوق خلال 2012 مقارنة مع النمو المحقق خلال العام الماضي.
موسم الصيف
سودانشو أغراول، رئيس قسم التسويق في شركة "بي كي تي" الهندية المتخصصة في انتاج الإطارات التجارية أشار إلى أن سوق الإمارات قد حققت نمواً خلال العام الماضي بمعدل 32 % مقارنة مع 2010، وبالرغم من توقعاته بتحقيق نمو مماثل خلال العام الجاري فإنه فضل انتظار موسم الصيف لتظهر ملامح الاداء الحقيقية للسوق، وقدّر حجم سوق الإطارات بمختلف أنوعها على المستوى العالمي بما يعادل 120 مليار دولار.
مشيراً إلى أن الإطارات المخصصة للمركبات الزراعية يشكل 2 % من إجمالي السوق، فيما تستحوذ المركبات الصناعية والإنشائية على 3 % والمركبات المخصصة لأعمال المناجم 3 %، وبالتالي يبلغ سوق هذه الأنواع الثلاثة التي تتخصص الشركة في انتاجها إلى 11 مليار دولار، وأكد أن مبيعات الشركة سنوياً تناهز 611 مليون دولار في مختلف الأسواق التي تعمل بها، لافتاً إلى نيتها رفع حصتها السوقية على الصعيد العالمي من 5 % إلى 10 % بحلول العام 2014.
تصنيفات
من جانبه توقع نيتيش شيواكرماني المدير التنفيذي لشركة "سن غلوبل" تحقيق ما أسماه "نمواً بطيئاً" في سوق الإطارات محلياً في الإمارات واقليمياً خلال موسم الصيف من العام الجاري مرجعاً ذلك إلى عدة عوامل داخلية وخارجية أبرزها الأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية، وأشار إلى أن الشركة تصنع علاماتها التجارية الخاصة للإطارات "سن تراك" ونيسو" من خلال مصانع في الصين والهند وسيرلانكا، ولفت إلى أن سوق الإطارات المصنفة في الفئة الثانية مقارنة مع نظيراتها في الفئة الأولى على غرار ميشلان باتت تلقى طلباً متنامياً في ظل تركيز الشركات التي تدير أساطيلها الخاصة من السيارات والشاحنات على تخفيض تكاليف صيانة مركباتها والبحث عن الإطارات التي تساهم في التوفير أكثر مع الحفاظ على مستوى الجودة والأمان.
مكانة دبي
أما إس كريشنان، ففضل انتظار فصل الصيف لتقييم سوق إطارات السيارات، لكنه توقع تباطؤاً في النمو في ظل ما تشهده دول المنطقة من قلاقل، لكنه تأمل حدوث تحسن في المبيعات خاصة في ظل تنامي مكانة دبي كمركز لوجستي عالمي لتجارة الإطارات وخاصة باتجاه آسيا وافريقيا.
وبدوره توقع اكزينغ غاو مدير المبيعات الدولية لشركة "آيلوس الصينية" التي تبلغ مبيعاتها من الإطارات 515 مليون دولار سنوياً، تباطؤ السوق مشيراً إلى تزايد أهمية دبي في تجارة قطع غيار السيارات مع تنامي المنافسة بين مختلف الشركات العالمية والمحلية العاملة في هذا القطاع.
بابر نسيم، مدير تطوير الأعمال والتسويق في شركة "المكرم لقطع الغيار" الوكيل الحصري لإطارات "فينكس"، أوضح أن الأسواق الاقليمية الجديدة وفي مقدمتها العراق وليبيا ساهمت في رفع الطلب على مختلف قطاع غيار السيارات على المستوى الاقليمية، وتوقع نمو السوق خلال العام الجاري بنسبة 60 % وخاصة بالنسبة للشركة التي تعمل على التوسع في مبيعاتها في مختلف دول المنطقة، إضافة إلى تنوع القطاعات التي تعمل بها، فهي الممثل الحصري لبطاريات "سولايت" وقطع المكابح "سيمكو".
200 مليون يورو سوق فحص المركبات عالمياً
قال اوليفية دورانل مدير التصدير بشركة أكتيا مولر في تصريحات لـ(البيان الاقتصادي) على هامش اليوم الأول لمعرض "أوتوميكانيكا الشرق الأوسط" إن سوق أجهزة الفحص التقني والميكانيكي للمركبات تقدر بـ 200 مليون يورو عالمياً دون احتساب السوق الصينية، وتوقع أن تضاعف الشركة مبيعاتها من هذه الأجهزة في الإمارات خلال العام الجاري لتصل إلى 600 ألف دولار.
حيث تزود كبرى المؤسسات والشركات الإماراتية على غرار هيئة الطرق والمواصلات بدبي وشركة "أدنوك" بأحدث أجهزة فحص المركبات، وأكد ان تنامي الطلب على هذه التقنيات في الدولة يأتي في إطار اهتمام الجهات الحكومية بالحفاظ على أمن وسلامة الطرقات وسائقي المركبات لمواجهة أي مشاكل تقنية وفنية في المركبات والشاحنات.
ولفت إلى ان مستويات الامن والسلامة على الطرقات في الدولة توازي تلك المعمول بها في أوروبا. وقد سجل المعرض الذي انطلقت فعالياته أمس في دبي مشاركة 20 شركة فرنسية متخصصة في خدمات ما بعد البيع للمركبات وذلك بتنظيم الوكالة الفرنسية لتنمية الأعمال الدولية.
ويمتد الجناح الفرنسي على مساحة 222 مترا مربعا ويقدم فرص الإطلاع على احدث المنتجات والتقنيات الفرنسية في عالم صناعة قطاع الغيار للمركبات بما فيها الزيوت وسوائل التشحيم وغيرها. وتعد شركة أكتيا مولر فرعاً مملوكاً كلياً لشركة أكتيا أوتوموتيف العضو بمجموعة أكتيا الفرنسية.
وتقدم الشركة حلولا جديدة في مجال الفحص الإلكتروني والاختبار الميكانيكي وفحص المركبات على مستوى العالم بفضل شبكة دولية تضم 33 شركة فرعية ووكيل. هذا ويعمل لدى شركة أكتيا مولر 165 موظفاً وتشمل شبكة عملائها 35000 عميل على مستوى العالم.
