أوضح خبراء الاتصالات السلكية واللاسلكية المشاركون في معرض تترا 2012 المقام بدبي أن حجم سوق شبكات الراديو السلكية واللاسلكية يتجاوز 20 مليار دولار سنويا في المنطقة، وأن حجم سوق التيترا الإماراتي يصل إلى 50 مليون درهم فيما يصل حجم السوق الخليجي منفردا إلى 736 مليون درهم، بنسب نمو سنوية تصل إلى %30.
وأكد فيك خليل مملوك، نائب الرئيس لمبيعات الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة "كومسكوب" الأميركية أن فرص نمو سوق التيترا في الإمارات سيحقق قفزات هائلة في حال تم اقرار قانون يلزم المباني في الدولة بتوفير شبكة اتصال داخلية لاسلكية للتعامل مع حالات الطوارئ واجلاء السكان وغيرها من إجراءات السلامة.
وقال مملوك في تصريحات على هامش مشاركته في معرض تيترا 2012 بدبي أمس إن حجم سوق التيترا في الإمارات يصل إلى 50 مليون درهم سنويا، وأن حجم السوق في دول الخليج يتجاوز 736 مليون درهم أو 200 مليون دولار سنويا. وأن معدلات النمو السنوية تتراوح ما بين %20 و %30 خليجيا بفضل طفرة إعمار البنية التحتية التي تشهدها كل من الإمارات وقطر والسعودية التي تشمل المطارات والإنفاق والقطارات وغيرها من المرافق الحيوية التي تحتاج إلى تغطيتها بحلول الاتصالات اللاسلكية والسلكية معا.
وأوضح نائب رئيس "كومسكوب" الأميركية أن حجم أعمال الشركة يصل إلى 3.5 مليارات دولار سنويا، وأنها افتتحت مكتبها الإقليمي في دبي لتنطلق منه إلى باقي المنطقة منذ سنوات قليلة محققة حصة سوقية تبلغ %5 على الأقل من إجمالي سوق التيترا بالرغم من أن حوالي %90 من اعمالها يركز على قطاع الاتصالات التقليدية.
وأضاف أن غالبية شركات الاتصالات الدولية والإقليمية والمحلية تعتمد على حلول شركته في التجهيزات السلكية واللاسلكية ونقل ترددات الراديو خارج وداخل المباني والإنفاق والمطارات والمناطق النائية.
"آيكوم تكنولوجيز" تبحث عن فرص
قال روكي غوان، مدير عام شركة "آيكوم تكنولوجيز" ومقرها هونغ كونغ، إنه قرر المشاركة لأول مرة في معرض تيترا بعد أن علم بأن هذا الحدث العالمي سيعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط وفي دبي تحديدا.
وأوضح غوان أن سمعة دبي في هونغ كونغ ذائعة، وأن مختلف الشركات المتخصصة بحلول الاتصالات المتنقلة تسعى إلى عقد شراكات مع شركات محلية في الإمارات ودبي تحديدا لأنها تدرك أهمية الموقع الاستراتيجي للإمارة كبوابة بين الشرق والغرب.
مشيرا إلى أن زيارته الأولى أفضت عن قرار وحيد وهو افتتاح مقر إقليمي لشركته في دبي، قائلا إن الوقت قد حان لهذه الخطوة الإستراتيجية لدخول الأسواق من اوسع ابوابها.
شرطة دبي تستعرض تجاربها
يقف علي أحمد، عريف أول في شرطة دبي، إلى جانب سيارة "بي أم دبليو" مزودة بكاميرا بيضاء عند السقف، في معرض تيترا 2012 مستعدا لاستقبال استفسارات جمهور الزوار.
وكان لافتا رؤية سيارة لشرطة دبي في المعرض تقف بكامل أهبتها وكأنها تقوم بدورية روتينية برفقة سائقها داخل المعرض، إلا أن العريف علي أحمد بادر إلى لملمة علامة الاستفهام التي دارت حولي ببشاشة وترحيب، لطالما ألفها المقيمون والزائرون لمدينة دبي من أفراد الشرطة، وقال إن الهدف من وجود هذه السيارة التعريف ببرنامج تيترا للتعرف على أرقام لوحات السيارات، والذي يعتقد معظم سكان المدينة أنه جهاز رادار متحرك مثبت بأعلى السيارة.
وقال علي إن هذا الجهاز دخل في الخدمة لدى شرطة دبي منذ زمن وأن الهدف منه هو توفير حل فوري لأي مشكلة طارئة تتعلق بالسيارات المسروقة أو المطلوبة دون الحاجة لرجوع دوريات الشرطة إلى الكمبيوترات المركزية في القيادة العامة، إذ يقوم الجهاز آليا بتصوير ومسح أرقام جميع السيارات التي تمر من أمامه بدون توقف ومقارنتها بقاعدة البيانات الرئيسية لديه، وفي حال اكتشف أن أي رقم سيارة مطابق للتعميمات الموجودة فإنه يصدر صوتا تحذيريا للشرطي المسؤول بأن السيارة تلك مطلوبة أو لديها مشكلة ما.
