أعلنت الهيئة الاتحادية للجمارك إنجازها العديد من المشاريع الجمركية المهمة على المستوى المحلي والخليجي والعربي والدولي خلال العام الماضي، مؤكدة أن تلك المشاريع ساهمت في بناء القدرات الجمركية للدولة والارتقاء بمستوى جودة العمل الجمركي وإزالة العديد من معوقات التبادل التجاري مع دول العالم بصفة عامة ودول مجلس التعاون الخليجي بصفة خاصة.

وقال خالد علي البستاني مدير عام الهيئة بالإنابة أن الانجازات المحققة جاءت في إطار سعي الهيئة من لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وفي مقدمتها حماية أمن المجتمع وتيسير التجارة وتعزيز التعاون مع العالم الخارجي، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى حالياً لتنفيذ خطة مستقبلية تتضمن عدداً من المشاريع لتعزيز حماية أمن المجتمع وإزالة المعوقات التي تواجه حركة التجارة من بينها مشروع النفاذة الموحدة الذي يتمكن من خلاله المصدر والمستوردون من تنفيذ كافة الإجراءات الخاصة بالبضائع من مكان واحد، مما يساهم في تيسير التجارة.

وأضاف أن دولة الإمارات لعبت دوراً كبيراً في تعزيز تجربة الاتحاد الجمركي الخليجي، وكان لها دور بارز في إنشاء هيئة الاتحاد الجمركي التي ستبدأ عملها في يونيو المقبل لتحل محل لجنة الاتحاد الجمركي وذلك من خلال العديد من المبادرات الخاصة بالمهام التي ستقوم بها الهيئة أو توزيع الإيرادات الجمركية.

جاء ذلك خلال اللقاء السنوي الثالث لتكريم الموظفين المتميزين واستعراض الإنجازات التي حققتها الهيئة خلال السنة الماضية الذي عقد بفندق راديسون بلو في أبوظبي الاثنين الماضي، حيث جاء عقد اللقاء في إطار خطة الهيئة لتعزيز التواصل بين الإدارة العليا والإدارات التنفيذية .

وقالت أميرة السركال مدير مكتب الاتصال الحكومي في سياق عرض تقرير انجازات الهيئة لعام 2011 إن الهيئة أطلقت رسمياً خلال العام الماضي النظام الجديد للمقاصة الجمركية الإلكترونية والإحصاء بهدف تحقيق الربط الإلكتروني في مجال المقاصة بين الجمارك المحلية والهيئة من ناحية والدولة ودول مجلس التعاون من ناحية أخرى للوفاء بالتزامات الدولة من الرسوم الجمركية، وفقاً لآلية المقاصة تجاه تلك الدول في أسرع وقت ممكن، مما كان له أثر كبير في تسوية مبالغ المقاصة الجمركية الخليجية المستحقة بنسبة 97% خلال عامي 2009/2010.

حركة التجارة

وفي مجال تعزيز العلاقات الدولية قالت السركال إن الهيئة وقعت عددا من الاتفاقيات الثنائية الجمركية مع كل من سوريا وأذربيجان، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الاقتصادي وزيارة حركة التجارة بين البلدين، فضلاً عن حماية المجتمع من الممارسات التجارية غير السليمة عن طريق تبادل المعلومات حول الإرساليات الجمركية المتبادلة بين البلدين.

وأضافت: "حرصت الهيئة على تعزيز التعاون في المجال الجمركي مع الأردن عن طريق زيارة الجمارك الأردنية للاطلاع على أفضل الممارسات المطبقة في تسهيل تجارة الترانزيت ومراقبة حركة الشاحنات، فضلاً عن تنظيم زيارات ميدانية لكل من بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في شأن مراقبة الصادرات للسلع والمواد الخاضعة لرقابة الاستيراد والتصدير.

وأكد محمد إبراهيم المرزوقي مدير إدارة الموارد البشرية والشؤون المالية بالهيئة أن موظفي الهيئة وعناصرها البشرية هم أثمن وأغلى ما تملك. وأشاد المرزوقي بالجهود والانجازات التي حققها موظفو الهيئة خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن ما تم تقديمه من جهود مخلصة ومثابرة وإبداع يمثل علامة مضيئة في مسيرة الهيئة.

ونوهت خلود السويدي إداري التخطيط الاستراتيجي بمستوى التقدم في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للهيئة، مبينة أنها تتضمن 4 أهداف و14 مؤشراً استراتيجياً، و33 مبادرة و50 مؤشراً تشغيلياً، وأعلنت أن نسبة إنجاز الهيئة في المؤشرات التشغيلية والاستراتيجية جميعها بلغت 100% خلال عام 2011.

وقام المدير العام للهيئة بالإنابة بتكريم الموظفين وفرق العمل المتميزة بالهيئة وفقاً لنظام المكافآت والحوافز المعتمد، وتم تكريم إدارة الشؤون القانونية باعتبارها فئة الإدارة المتميزة وفريق عمل مشروع أتمتة المقاصة الإحصاء في فئة المشروع المتميز، وفريق دراسة الرضا الوظيفي في فئة المهمة المتميزة.