تستقبل الدكتور محمد يونس مؤسس بنك الفقراء والحاصل على جائزة نوبل

«رواد» تنظم ندوة استراتيجيات «تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستقبل مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رواد" الدكتور محمد يونس مؤسس بنك الفقراء في بنغلادش والحاصل على جائزة نوبل لإلقاء محاضرة يوم الأربعاء المقبل، حول استرتيجيات تمويل المشروعات الصغرى ودور التمويل في تنمية هذا القطاع الذي يتطلب توفير عدد من الشروط والمعايير الائتمانية، وذلك بهدف تعميم تجربته الرائدة في فاعلية نظام القروض المتناهية في الصغر والتي أسست لمرحلة جديدة في تاريخ المشروعات الصغيرة في بنغلادش والعالم.

وستقوم الندوة بمناقشة عدد من المحاور على رأسها الرؤية المستقبلية لكيفية تنمية هذا القطاع ودوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي دعم الابتكار لدى الشباب، وكذلك إلقاء الضوء على تعاون المشروعات الصغيرة فيما بينها لتكوين مجموعات عمل في صناعات ومجالات تشكل قنوات ربط فيما فيها لدعم وتقوية أدائها بما يرفع من نسب بقائها ونجاحها ويقلص من هامش فشلها في سنوات التأسيس والإنشاء.

كما تستهدف الندوة مناقشة فكرة إعداد الجيل التالي من رواد الأعمال بالتركيز على طلبة الجامعات، حيث يعد طلبة الجامعات الرافد الرئيس لقطاع المشروعات الصغيرة المرتكز على الإبداع والابتكار وستتناول المحاضرة أيضاً دور رواد الأعمال الذين يمثلون النواة في صنع النهضة التنموية الاقتصادية والاجتماعية.

وأما المحور الرئيس للندوة هو حول تمويل المشروعات الصغيرة من خلال مؤسسات التمويل ، كما ستناول كيفية معالجة البنوك لموضوع التمويل والحلول التي يمكن أن تساعد هذا القطاع بما لا يتعارض مع سياسات وضمانات التمويل المصرفية، حيث عملية تحقيق التوازن بين ضمانات المصارف في التمويل وعدم كفاية هذه الضمانات من المشروعات يؤثر سلباً على علاقة البنوك بالتنمية الاقتصادية التي تعتمد على تطوير المشروعات الصغيرة التي تتطلب إيجاد معادلات توازن ورؤية مصرفية مختلفة.

وفي هذه المناسبة صرح سعادة أحمد محمد المدفع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "رواد" بقوله أصبحت المشروعات الصغيرة والمتوسطة قاطرة التنمية في أغلب دول العالم في ظل تحديات كبيرة تواجه الاقتصاد خاصة في الدول النامية.

حيث أسهم التقدم التكنولوجي السريع والمتغيير في خلق تحديات جديدة لهذا المشروعات المهددة بمعدلات فشل عالية خاصة في السنوات الأولى لانطلاقها، نظرا لنقص المهارات الإدارية لديها وضعف مواردها المالية، ولمواكبة هذا التطور تستدعي الحاجة لابتكار آليات دعم ومساندة جديدة تساعدها على الصمود، وتعتبر مؤسسات الدعم والتمويل الحكومية والخاصة المعني الأساسي في حماية وتطوير هذه المشروعات وأكثر المؤسسات فاعلية ونجاحا في تنفيذ خطط دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية".

وأضاف: "ومن هذا المنطلق جاءت دعوتنا للدكتور محمد يونس صاحب التجربة الرائدة في ابتكار آليات تمويل تناسب مختلف شرائح المجتمع والتي شكلت نقلة نوعية في أساليب االتمويل لدعم المبادرين ورواد الأعمال من أصحاب الأفكار الجديدة وفي نشر ثقافة العمل الحر على أوسع نطاق للاستفادة من تجربته المتميزة في هذا المجال وأفكاره من حيث دورها الاقتصادي وفاعليتها في مواجهة المشاكل الاجتماعية كالبطالة والفقر التي ساهمت في تغيير وتحسين حياة شريحة واسعة في مجتمعه".

 

 

 

Email