17% نسبة المواطنين العاملين في قطاع التجزئة بدبي

توقع خبراء الموارد البشرية أن تنمو معدلات التوطين في الدولة بنسبة 18% خلال السنوات الخمس المقبلة. وأكد عيسى الملا، المدير التنفيذي لبرنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية، التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في حكومة دبي، أن قطاع التجزئة هو الأكثر جذباً للمواطنين في الدولة، وأن 17% من العاملين فيه هم من المواطنين.

وأوضح الملا في تصريحات صحافية على هامش "المؤتمر الثامن للتوطين" المنعقد في دبي منذ يوم أمس، أن تجارة التجزئة في دبي تعد ثاني أكبر قطاع نموا بعد التعدين، وأنها تساهم بحوالي 30% من إجمالي الناتج المحلي للإمارة.

وقال إن المواطنين هم الأكثر تواجدا في أنشطة عدة كتجارة الالبسة والسيارات، وأن نسب إقبال المواطنات الاناث أعلى من الذكور على العمل في القطاع الخاص، لافتا إلى أن التركيز على تشغيل المواطنين في قطاع التجزئة على المديين الطويل والمتوسط، أمر هام نظرا لقدرة القطاع على توفير فرص عمل بمستويات عالية.

وأشار إلى أن القطاع المصرفي كان ولا يزال قائد مسيرة التوطين في الدولة، منذ 1985، إلا أن الوقت حان ليتولى قطاع التجزئة دوره في هذا الجانب. ولفت الملا إلى أن برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية، نجح في توفير حوالي 9700 وظيفة للمواطنين منذ 2006 وحتى 2011، وأن هناك 8400 وظيفة رفضها المواطنون في قطاعات مختلفة. وأهاب بالشباب المواطن بقبول فرص العمل التي تتاح لهم عن طريق البرنامج أو غيره من القنوات، في القطاع الخاص، ليتمكنوا من الالتحاق بسوق العمل واكتساب الخبرات المطلوبة التي ستمكنهم من التطور المهني وافتتاح أعمالهم الخاصة لاحقا.

المؤتمر الثامن

كان المؤتمر الثامن للتوطين بدأ أعماله في دبي بمشاركة واسعة لنخبة من الخبراء والمتخصصين وبدعم من العديد من الجهات التي تحرص على تحقيق الأهداف المنشودة من استراتيجية التوطين في الدولة، متضمنا ورش عمل تفاعلية قدمها خبراء ومتحدثين عن التوافق بين أعمال الشركات وقانون العمل بالدولة، واستراتيجيات التوطين الهادفة لجذب المواطنين ذوي الكفاءة، والتعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم خطة التوطين، وتدريب وتطوير الكوادر الوطنية في الشركات.

 

دو

وأوضح إقبال نور مستشار الموارد البشرية في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" أن: " الموارد البشرية تواجه عقبات في استقطاب الكوادر الوطنية، كمحدودية ميزانية التوظيف لقسم الموارد البشرية، وعدم اعتماد الممارسات الفعالة التي تعمل على تحفيز المواطنين على العمل، وعدم اتباع احدث الاستراتيجيات للجذب. وقال: تعمل "دو" باستمرار على تطوير وسائل وممارسات التوظيف في الشركة، وتستهدف هذه المبادرات جميع الكوادر الوطنية وليس فقط العاملين في الشركة، وكان من أبرزها "برامج مهارات العمل" والذي استهدف الخريجين من الشباب الإماراتي الطموح للعمل.

 

18% نمواً

وتوقع أحمد غنوم، مستشار أول في شركة تي سي او للاستشارات الإدارية ان يشهد معدل التوطين زيادة بنسبة 18% ما بين 2011 و2015، داعيا القطاع الخاص إلى ان يعمل على وضع الاستراتيجيات الجادة من اجل تحقيق اقصى فائدة من الكوادر الوطنية المؤهلة. وأضاف: بعض الشركات تقوم بإدخال برامج تدريبية متخصصة للكوادر الوطنية العاملة في المؤسسات، بينما هناك العديد من الشركات لاتزال تنظر إلى التوطين على انه كلفة لإقامة أعمالها في الدولة.

 

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز