بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، خلال اللقاء بعدد من الوزراء والمسؤولين الافارقة من 7 دول افريقية بمركز دبي التجاري العالمي، على هامش ملتقى الاستثمار السنوي الذي عقد الاسبوع الماضي بدبي، وسائل تعزيز العلاقات الثنائية وسبل الاستفادة من الفرص والإمكانات المتاحة لتعزيز الشراكة الإماراتية الافريقية، مؤكدة أن أفريقيا سوق واعدة للصادرات الإماراتية.

وخلال هذه اللقاءات التي عقدت بشكل منفصل تقدمت معاليها بالشكر للوفود المشاركة في فعاليات الملتقى السنوى للاستثمار الذي يمثل فرصة مثالية لتحقيق عديد من الفوائد خاصة بناء العلاقات الاقتصادية والاستثمارية الاماراتية الافريقية.

كما بحثت معاليها خلال هذه اللقاءات التي عقدت بشكل منفصل مع الدكتور حاج غينجوب وزير التجارة والصناعة الناميبي، ومع وزير خارجية غانا الحاج محمد مومني، ومع وولشمان نؤوب وزير التجارة والصناعة في زيمبابوي، ومع وفيديل مينجو وزير الصناعة والحرف اليدوية في الجابون، ومع وزير التجارة والصناعة روبارت سينتشنقا بزامبيا، وفافونا بكالاوه وزير الصناعة في توجو.

ومع موسي موسى نائب وزير التجارة وتنمية القطاع الخاص بالنيجر، الرؤى والأفكار المطروحة لتعزيز التعاون بين الإمارات وهذه الدول بشكل خاص والدول الافريقية بشكل عام، وأكدت معاليها خلال هذه اللقاءات التطور المميز في علاقات التعاون بين الإمارات والدول الأفريقية والتي تجاوزت مرحلة الاستكشاف إلى الشراكة الحقيقية..

لافتة إلى البعد الأفريقي في توجهات السياسة التجارية الخارجية الاماراتية نحو الاسواق الافريقية، بما يخدم تطور قيمة المبادلات التجارية بين الجانبين التي شهدت نمواً كبيراً بتضاعف حجم التبادل التجاري غير النفطي على مدار العقد الماضي عدة مرات من 7 .1 مليار دولار عام 2001 إلى 5 .14 مليار دولار في عام 2011 وبمعدل نمو 25% مقارنة بعام 2010.

وأكدت معاليها على زيادة اهتمام الشركات الإماراتية بالسوق الأفريقية والتي تُوجت باقامة عديد من المشاريع الحيوية شملت مجالات الموانئ والسياحة والقطاع العقاري والإنشاءات والضيافة والاتصالات السلكية واللاسلكية والتمويل والطاقة..

موضحة معاليها أن التواصل بين الإمارات والدول الافريقية أصبح أكثر قوة بعد زيادة خطوط الطيران المباشرة بين الطرفين، والتي ستساهم في زيادة التعاون الثنائي خاصة في المجالات التجارية وتعزيز التواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين من الطرفين.

ودعت معاليها الشركات الافريقية الى الاستفادة من الموقع التجاري المتقدم لدولة الإمارات والمزايا والتسهيلات التي تقدمها الموانئ الإماراتية والبيئة المتطورة للأعمال بالدولة؛ لتنشيط حركة التبادل التجاري والتعاون الاستثماري في القطاعات الحيوية التي تشكل مجالات مهمة للطرفين، إضافة الى أن الإمارات تمتلك كل العناصر الملائمة للدول الافريقية من أجل توسيع أعمالها محليا واقليميا.

بدورهم أكد الوزراء والمسؤولون الافارقة حرص دولهم على تطوير علاقات التعاون مع الإمارات والاستفادة من تجربتها التنموية المميزة وخبرات شركاتها المتقدمة في تطوير التنمية في بلدانهم.

وأشار الوزراء إلى أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والدول الافريقية انطلاقا من توافر جميع مقومات التكامل المشترك.. داعين الشركات الإماراتية إلى زيادة التركيز على دولهم واستكشاف فرص الاستثمار المتنوعة القائمة فيها بما يخدم مصالح الطرفين ويؤدي إلى تعزيز التعاون المستقبلي.

وأكد الوزراء أن الدول الافريقية تحمل فرصا واعدة للاستثمار في قطاعات البنية التحتية والنقل والصناعات الغذائية والتحويلية والمواصلات. حضر اللقاءات عبدالله أحمد آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية وجمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بالوزارة.